غالوري الفنون

العراق في مهرجان الفلم النمساوي في غراتس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شذرة بغدادية.. والعراق في مهرجان الفلم النمساوي في غراتس

بدل رفو المزوري-النمسا:ضمن انشطة وافلام مهرجان الفلم النمساوي الذي أنطلقت دورتة العاشرة في التاسع عشر من مارس الحالي في مدينة غراتس النمساوية توزعت افلام المهرجان على سبع صالات سينمائية..تم عرض فلم شذرة بغدادية للمخرجة والكاتبة العراقية المولد سوزان ايوب..فلم شذرة بغدادية يتحدث عن شوق وحنين لفنانة ولدت في العراق وبعد غياب طويل تعود لوطن الميلاد،ففي عام 2002 ترافق الفنانة سوزان وفدا تضامنيا دوليا لتصوير معاناة الشعب العراقي بعد اثني عشر عاما من الحصار الدولي..وهي رحلة لها الى ماضيها وطفولتها فقد كانت تبلغ من ا لعمر ست سنوات حين غادرت العراق مع امها وهذه هي المرة الاولى لعودتها للوطن لتتمكن من ان تعد فلما وثائقيا يستغرق خمس واربعون دقيقة وفي هذه الرحلة التي استغرقت خمسة ايام استطاعت ان تزور اماكن كانت قد انطبعت في ذاكرتها من ماضي هذه المدينة العريقة بغداد، واستطعنا ان نلمس المحبة والفراق والشوق والحنين للعراق مجتمعة في هذا ا الفلم... وعلى الرغم من ان الفنانة واجهت مصاعب كثيرة اثناء التصوير لكنها استطاعت ان توصل الرسالة وتعرف الشعب النمساوي على حضارة العراق القديمة والحديثة..

مشهد من فلم شذرة بغدادية يبدا الفلم بسماء بغداد ايام الحصار حيث تقرا الفنانة قصيدة بصوتها مع ظهور سماء وبيوت بغداد تقول :
السماء التي فوق بغداد
هي فقط للنجوم..
والطيور والريح
لكن ! لا طائرات تحلق فيها
سماء بغداد
هي قصيدة..

تبدا الموسيقى بصور فوتوغرافية لشهريار ونصب الحرية ومطار بغداد الدولي وهنا تبدا الرحلة في بغداد حين تزور مستشفى الاطفال ومراقد الكاظمية وشارع فلسطين ومتحف بغداد وشوارعها والادهمية حيث بيت الفنانة..خمسة ايام من رحلة في عمقمهد الحضارات..وبعدها ياتي السفر الى بابل واثارها حيث مشاهد من حضارة البابليين وتعرج على البصرة ولقطات للشاعر الخالد بدر شاكر السياب وهو بانتظار مطر الحرية حيث اظهر الفلم شناشيل البصرة والعشارو احدى مدارس الاطفال الابتدائية وشط العرب..وبعدها اتجهت صوب النجف وزارت مرقد الامام على كرم الله وجهه..

المخرجة سوزان أيوب لقد تخلل الفلم مجموعة من الاغاني العراقية بصوت الفنانة الاشورية العراقية جوليت منصور ومن هذه الاغاني ( سلامي،بغداد ) وهما للفنان كاظم الساهر وكذلك اغنية اشورية بصوتها ايضا.. لقد ارادت الفنانة سوزان من اخراج وكتابة الفلم ان يتابعه المشاهد بجاذبية متابعة دقيقة من خلال التقاط اللقطة والمكان والفكرة، لقد اجتمعت هذه المكونات مع كادر جيد وتمت ولادة هذه الشذرة البغدادية...فلم يستحق المشاهدة عدة مرات

بعد اربع سنوات من ولادة الفلم في بغداد، تمكنت سوزان من ان تصنع من المادة القديمة فلما... كانت تتحرك في بغداد حتى خرج الى النوروانجز دون اذن رسمي..واجه صعوبات جمة وعديدة...لقد قالت سوزان ايوب بان عراق 2002 كان مهملا و مهمشا مثل بلاد طفولتها..

الفنانة والاديبة سوزان ايوب : مواليد بغداد \ العراق ـ درست العلوم المسرحية وتاريخ الفن ودارسة الغرافيك في مدرسة الفن،وكذلك درست الالقاء وعملت في الاذاعة والتلفزيون النمساوي، وتعمل في هذه المجالات ( مخرجة مسرحية وكاتبة ولها كتابات سينمائية منها، هيرت ليجكا عام 2000، لاديسبوت 1999، حنا 1996، وطن بلا نجوم 1990

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف