فلم وثائقي أسباني عن المراة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"مراجيح" فيلم وثائقي أسباني حول أوضاع المرأة الفلسطينية
أشرف سحويل من غزة :نظمت سينماتك الناصرة العرض الأول للفيلم الوثائقي " مراجيح " للمخرج باسل رمسيس الذي أقام في أسبانيا لمدة ثماني سنوات وأنتج الفيلم التلفزيون الإسباني مؤخراً وتدور أحداث الفيلم حول ظروف حياة المرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي و تبلغ مدته ثماني وتسعين دقيقة.
وتم تصوير الفيلم الوثائقي في النهاية خلال صيف عام 2006 في العديد من الأماكن غزة والقدس وبيت لحم ونابلس وأريحا والخليل وحيفا والناصرة وصحراء النقب.وقام جهاز الشاباك (الأمن الداخلي الإسرائيلي) بتتبع رمسيس إلى كل الأماكن التي كان يتجه إليها خلال إقامته في إسرائيل.كما تعين على المخرج المصري عند الانتهاء من العمل إخراج الكاميرا والفيلم بشكل سري من إسرائيل تجنباً لمضايقة أخرى في مطار بن غوريون عند العودة إلى اسبانيا.
ويحاول مراجيح أن يعكس بأوسع وسيلة ممكنة التعدد السائد بين مجموع النساء الفلسطينيات وهو ما يظهر بصورة حتمية غالبية من النساء الفقيرات ومن الطبقة الوسطى ممن تحيط بهم ظروف قاسية جداً.
وفقدت جميع العائلات الفلسطينية تقريباً أحد الأبناء أو الأخوة أو الأب-إما لوجودهم في سجن إسرائيلي أو لأنهم تعرضوا للاغتيال على يد الجنود الإسرائيليين-، وهو ما زاد العبء على النساء اللواتي تحولن إلى في الغالب إلى مصدر الدخل الوحيد لعائلاتهن.وكان لبعض السياسات التي تنتهجها إسرائيل مثل هدم البيوت وتقييد حركة المواطنين وحواجز التفتيش وإغلاق الطرق تأثير كبير على النساء الفلسطينيات.ويظهر الفيلم معاناة هؤلاء النساء لبعض المشاكل الخاصة مثل نسبة بطالة عالية تفوق النسبة عند الرجال.ويتحدث الفيلم الوثائقي عن قصة السيدة الفلسطينية لطيفة محمد التي تقضي حكماً بالسجن لمدة 35 سنة في أحد السجون الإسرائيلية.وتعيش شقيقة لطيفة في أحد مخيمات اللاجئين في مدينة نابلس في الضفة الغربية.وقام زوج السجينة الفلسطينية بعد صدور الحكم على زوجته بالانتقال للأردن حيث تزوج هناك مع امرأة أخرى.
كما ينتقد الوثائقي في نفس الوقت بعض مظاهر المجتمع الفلسطيني مثل "التمييز ضد أصحاب البشرة الملونة"فعلى سبيل المثال يؤكد الفيلم أن الزواج يعتبر مهمة أكثر صعوبة بالنسبة لصاحبات البشرة السمراء.كما يتعين على بعضهن مواجهة بعض مشاكل العنف ضد الجنس.ويجري الفيلم عدة مقابلات مع نساء عربيات-إسرائيليات مثل رجاء الزوغي.وشاهدت الزوغي عندما كانت طفلة كيف جرى تعيين غولدا مائير رئيسة لوزراء إسرائيل حيث قالت وقتها لعائلتها أنها تريد أن تصبح رئيسة وزراء عندما تكبر قبل أن تفاجئ بإجابة ذويها اللذين أكدا لها استحالة تحقيق ذلك لأنها، وعلى الرغم من الجواز الإسرائيلي الذي تحمله، عربية الأصل.
ومع ذلك يظهر الفيلم أن وضع النساء الفلسطينيات يتحسن بفضل النضال ضد الاحتلال.وقادت النساء عام 1987، أي قبل وقت قليل من اندلاع الانتفاضة الأولى، حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.كما قامت النساء الفلسطينيات خلال الانتفاضة الأولى بحملة من أجل فتح المدارس التي كانت قد أغلقتها سلطات الاحتلال كما قمن بفتح مدارس سرية ليتلقى أبنائهن التعليم فيها.
وتم إدخال نظام كوتا جديد عام 2005 لضمان احتلال النساء ما نسبته 20% من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، كما تم حجز مقعدين على الأقل للنساء في مجالس الحكم المحلية.وشهد عدد النساء اللواتي ترشحن للانتخابات التشريعية الماضية ازديادا ملحوظاً، وهو ما تعزز بانتخاب 163 سيدة خلال الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي جرت في أيار من عام 2006.
ويصدح خلال أحد مشاهد الفيلم صوت سيدة الطرب المصرية أم كلثوم بأغنية أعطني حريتي أطلق يدي إنني أعطيت ما استبقيت شيئاً،" في حين تعرض الكاميرا صوراً لجدار الفصل العنصري الذي يبنيه الإسرائيليون في الضفة الغربية.كما يسمع صوت المطربة الفلسطينية ريم البنا تغني عن قصة عصفور يحلق "فوق أراضي فلسطين الحرة"، كما تشاهد صور لدبابات وجنود وأعلام إسرائيلية