إنطلاق المهرجان القومي للسينما المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد عبد الرحمن من القاهرة: أعطى فاروق حسني وزير الثقافة المصري إشارة الإنطلاق للدورة الثالثة عشر للمهرجان القومي للسينما المصرية في دار الأوبرا مساء الأحد في حضور المكرمين الخمسة وعدد قليل من النجوم، كان في إستقبالهم علي أبو شادي رئيس المهرجان الذي يعد الحدث السينمائي الخاص بتقييم الإنتاج السنوى للسينما المصرية. وتزامنًا مع زيادة الإنتاج في مصر وارتفاع مستوى الأفلام نسبيًا، زادت مشاركة الأفلام الروائية الطويلة في المسابقة الرئيسة، وهي المشاركة التي رفض أبو شادي في الدورات السابقة جعلها ملزمة للمنتجين، وفضل الإبقاء على حق التقدم للمشاركة. وتعود بعض المنتجينعلى تجاهل المهرجان بسبب النقد اللاذع الذي تتعرض له الأفلام الضعيفة المستوى، حتى لو جاءت الإيرادات عكس ذلك، كما أن أسماء مثل محمد سعد ومحمد هنيدي وأخرين لم يكونوا راغبين في دخول السباق على جائزة "أفضل ممثل" كون خسارتها أمرًا حتميًا.
وشهد حفل الإفتتاح موجة من الحنين لسينما الأبيض والأسود في إطار الإحتفال بمئوية السينما المصرية، وفي بداية حفل الإفتتاح عرضت صورًا سينمائية قديمة بتعليق صوتي للممثل المصري الراحل عبد الوارث عسر الذي ذكر أن الشيخ علي يوسف وهو أحد رواد الصحافة في مصر كتب مقالاً في صحيفته "المؤيد" بعد أن شاهد أول فيلم سينمائي في البلاد حيث أبدى دهشته من هذا الفن الذي "لا يأتي به إلا شيطان مارد" كما أشار إلى أن السينماتوغراف وهي بالتعبير العربي الفصيح الخيالة أعظم عجائب القرن التاسع عشر.
ثم عرض فيلم "ليلة العمر"وهو عبارة عن لقطات روائية مجمعة قام بترتيبها المخرج محمد كامل القليوبي والمونتيرة رحمة منتصر ويضم مشاهد بالأبيض والأسود من الأفلام الأولى حتى عام 1966 لمعظم نجوم السينما المصرية وفقًا لترتيب روعي فيه تداخل مشاهد من أفلام مختلفة تدور حول موضوع واحد بإعادة ترتيبها مثل عرض مشاهد من فيلم "ريا وسكينة" لصلاح أبوسيف يليه مشاهد من فيلم "اسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة" وأخرى من فيلم "عفريت مراتي" الذي تتقمص بطلته شادية في بعض المشاهد شخصية ريا وهي أشهر قاتلة في الفن المصري.
كما عرضت أيضًا مختارات من تراث رائد السينما المصرية محمد بيومي "1894-1963" مؤسس صناعة السينما في البلاد وأول مصري يقف خلف الكاميرا مصورًا ومخرجًا حيث درس الإخراج السينمائي في النمسا وألمانيا ثم عاد عام 1923 ومعه أجهزة وآلات للتصوير، وأنشأ أول معمل لتصوير وإعداد الأفلام في البلاد.
ويرأس لجنة التحكيم للأفلام الروائية الطويلة الكاتب صلاح عيسى، أما لجنة التحكيم للأفلام القصيرة والتسجيلية فيرأسها كدير التصوير سعيد الشيمي.
وكرم المهرجان في الإفتتاح الممثل نور الشريف والناقد كمال رمزى ومهندس الديكور نهاد بهجت وكاتب السيناريو وحيد حامد والمخرج داود عبد السيد وأصدر كتابًا يتناول مسيرة كل منهم.
تصوير : سيد عبد ربه