غالوري الفنون

فيلم وثائقي عن دارفور لا يجد من يوزعه!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كلوديا بارسونز- نيويورك: كتب جندي مشاة البحرية الامريكية السابق برايان ستيدل رسالة بالبريد الالكتروني من منطقة دارفور السودانية عام 2004 قال فيها إنه لو رأى الناس ما رآه لتدخلت القوات الاجنبية في غضون أيام لوقف الابادة الجماعية التي تنفذها ميليشيا تابعة للحكومة السودانية.
وقال بعد مرور نحو ثلاثة أعوام في فيلم "الشيطان على صهوة جواد" وهو فيلم وثائقي يعرض في مهرجان تريبيكا للافلام "أنا ساذج للغاية...لقد رأوا الآن (ما يحدث) لكن مازلنا لا نفعل شيئا."

وأمضى ستيدل ستة أشهر في جنوب وغرب السودان كمراقب ملحق بقوة لحفظ السلام تتبع الاتحاد الافريقي. وكان ستديل يلتقط الصور ويكتب التقارير عما يصفه الرئيس الامريكي جورج بوش وزعماء دوليون اخرون بأنه ابادة جماعية في دارفور.وينفي السودان تسليح أو التامر مع الميلشيا العربية المتهمة بارتكاب فظائع في دارفور. ويكافح مجلس الامن الدولي لنشر قوة موسعة لحفظ السلام في دارفور وهو تحرك رفضته الخرطوم أكثر من مرة.
ويشير عنوان الفيلم الوثائقي إلى الاسم العربي لميليشيا "الجنجويد" والتي تعني الجن على صهوة الجياد. ويعرض الفيلم الكثير من صور ستيدل المروعة والرسائل التي بعثها بالبريد الالكتروني من دارفور إلى جانب لقطات نادرة صورها عدد قليل من الاشخاص استطاعوا دخول المنطقة.
وتابعت مخرجتا الفيلم رحلة ستيدل في مساعيه لزيادة الوعي بعد عودته من السودان عام 2005.وقالت ريكي شتيرن احدى المخرجتين لرويترز خلال مقابلة "من المحبط لاي شخص النظر إلى تاريخ الابادة الجماعية والافتقار لتحرك مباشر."وأضافت "نحن بارعون للغاية في تأمل الوضع بعد حدوثه والقول إنه ينبغي ان نتعلم منه. لكننا لم نصبح بارعين بعد في تحديد كيفية التدخل ومنع ذلك."

وقالتت روندا باراد التي تعمل مع مركز سايمون ويزنتال وهو منظمة يهودية معنية بحقوق الانسان إن الفيلم هو أداة قوية لنشر الوعي بشأن الابادة الجماعية.وأضافت "عندما تتحدث عن شخص واحد سقط ضحية اما للابادة الجماعية أو لأي جريمة أخرى من جرائم الكراهية فيمكنك أن تفهم ما يحدث" مشيرة إلى أن بعض الممثلين وغيرهم من المشاهير استطاعوا أن يحدثوا تأثيرا قويا على الرأي العام.
واستشهدت باراد بالممثلة ميا فارو التي نسب لها الفضل في اقناع المخرج السينمائي ستيفن سبيلبرج المشارك في دورة الالعاب الاولمبية التي ستقام في بكين عام 2008 بالضغط على الصين بشأن دعمها للسودان حليفها وشريكها التجاري بشأن دارفور.لكن الفيلم لا يزال يحتاج لموزع. وقالت شتيرن "أعتقد أنهم (الموزعون) يخشون من حمل هذه القضية. الناس يريدون مشاهدة أفلام الرومانسية الكوميدية."
رويترز

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف