مهرجان مسرح الطفل في كركوك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد من خليل جليل: انطلقت اليوم الاحد في المسرح الوطني في بغداد فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مسرح الطفل في ظل غياب فرقة كركوك نتيجة مقتل طفلين من اعضائها بسبب تفجير انتحاري الشهر الماضي. وقال مدير المهرجان عباس الخفاجي ان "فرقة مسرح كركوك للاطفال ستكون ابرز الغائبين عن المهرجان بعد مقتل اثنين من اعضائها
وافتتح المهرجان باوبريت "اطفال العراق" للخفاجي وكتب قصائده شاعر الاطفال محمد جبار حسن. وتهدف الاوبريت الى ترسيخ الثقة العالية لدى الاطفال ومساعدتهم على مواجهة ما يتعرضون له بسبب موجات العنف. والف الحانه الفنان طلال علي. وقدمت ايضا في الافتتاح لوحة الام قدمتها فرقة الفنون الشعبية التابعة لدائرة السينما والمسرح فضلا عن معرض للصور الفوتوغرافية التي توثق مراحل مهمة من تاريخ مسرح الطفل الذي شهد انطلاقته ابان سبعينيات القرن الماضي.
ويعاني اطفال العراق العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية نتيجة الاوضاع السائدة في
وتهتم هذه المراكز باحتضان التجارب الابداعية للكتاب واتاحة الفرصة امام الاطفال لمتابعة الاعمال الفنية والثقافية التي تسهم بتنمية افكارهم وثقافتهم لما يمثلونه من شريحة حيوية في المجتمع. ورصدت دائرة السينما والمسرح جوائز مالية لافضل ممثل صغير وافضل عمل ومخرج ضمن اعمال المهرجان في اطار سعيها لتشجيع المواهب وحض الفنانين على مواصلة عطائهم رغم المصاعب الفنية والحياتية.
وشكلت لجنة لمنح الجوائز ضمت عقيل مهدي عميد اكاديمية الفنون الجميلة في جامعة بغداد رئيسا وعباس لطيف ورياض موسى سكران وحسن هادي اعضاء. ولم يخف الخفاجي
وافتتح على هامش فعاليات اليوم معرض خاص للمصور علي عيسى يوثق مراحل تاريخية من مسرح الطفل وبداياته الاولى بفضل عدد من الفنانين العراقيين الرواد ابرزهم محسن العزاوي وشذى سالم والراحل المخرج عزي الوهاب والفنان سعدون العبيدي الذي يرقد على فراش المرض وكان عمل على تاسيس فرقة مسرح الطفل التابعة لوزارة الثقافة عام 2004. يشار الى ان دائرة السينما والمسرح نظمت العام الماضي الدورة الاولى للمهرجان واقيمت الثانية مطلع العام الجاري.
وعانى مسرح الاطفال في العراق خلال الاعوام الاخيرة تراجعا واضحا نتيجة عدم الاهتمام وخصوصا ابان النظام السابق الذي سعى الى توظيفه لمصلحته. وقال مدير دائرة السينما والمسرح رياض عبد الحافظ لفرانس برس "نسعى ان تكون مثل هذه المهرجانات فرصة طيبة للاطفال للتخلص من اثار العنف وقساوة الحياة في الظروف الراهنة ونتطلع الى ان يكون المهرجان خطوة جديدة على طريق احياء مسرح الطفل واعادة الهوية الحقيقية بعد ان عانى كثيرا وغابت مضامينه". واضاف "نسعى من خلال المسرح الى ابعاد الاطفال عن الحروب واثار الدمار". (اف ب)