الشارقة تزف أيامها المسرحية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد خضر من دبي: انطلقت فعاليات أيام الشارقة المسرحية في دورتها السادسة عشرة التي تسطع سحراً ورقصاً ودراما خلاقة لتشكل نقطة مضيئة في المشهد الثقافي التي
الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي أشاد بما حققته أيام الشارقة المسرحية من ثراء للساحة الفنية بالإمارات، وما تمثله من أهمية للفنانين الإماراتيين والخليجيين والعرب، مؤكداً اهتمام الشارقة الراسخ بدعم القيم الثقافية والفنية ذات البعد العميق في المجتمع، لافتاً إلى ان رسالة المسرح نبيلة وهادفة، وتمنى أن تحقق أيام الشارقة المسرحية عاماً بعد عام ما تصبو إليه من تطور وازدهار وتقف في مصاف الأيام المسرحية دائماً وتضاهي مثيلاتها في رقيها وأهميتها الفنية على المستويات المحلية والعربية.
ألقيت عدة كلمات بالمناسبة بدأهاعبدالله العويس مدير دائرة الثقافة والإعلام الذي تباهى بهذه الأيام التي انطلقت قبل اثنين وعشرين عاماً، واستذكر في هذا المجال الطالب المجد المجتهد سلطان بن محمد القاسمي الذي اعتلى خشبة المسرح قبل أكثر من خمسين عاماً ليقوم بأداء دور البطولة، وهو دور جابر عثرات الكرام في مسرحية كتبها الأستاذ محمود غنيم بعنوان (المروءة المقنعة) وكان ذلك عام 1956. وأشاد عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالأيام التي تمثل أحد الروافد الأساسية في الحراك الثقافي، وتمنى أن تشهد تنافساً شريفاً بين كافة الفرق المسرحية، وأن تكون فرصة لتقديم الجديد والفن الراقي.
أما عمر غباش رئيس جمعية المسرحيين فأعلن عبر كلمته عن اتفاق مهم بين وزير الثقافة عبدالرحمن العويس، والمسرحيين، يقضي بالعمل على تفريغ الفنان المحلي، وإيجاد الآليات السليمة لهذه العملية.
بعد ذلك تم تقديم لجنة التحكيم أيام الشارقة المسرحية، وهم الدكتور خليل مرسي من مصر رئيساً، والدكتور جان داوود من لبنان، وأنور أحمد من البحرين، وحمد العثيم من السعودية، وأحمد الجسمي أعضاء، ثم ارتفعت الستارة، عن مسرحية
(قوم عنتر) لفرقة المسرح الحديث في الشارقة، تأليف اسماعيل عبدالله، وإخراج محمود أبوالعباس، وهي مسرحية يصل فيه الألم والمفارقات الإنسانية إلى منتهاه، حيث تتداخل الكوميديا مع المأساة في مشاهد أضحكت الجمهور، بسبب الحرفية التي مارسها المخرج، وشفافية الممثلين وبراعتهم في الأداء، إضافة إلى أن حالة الإسقاط التي ربطت التراث بالحاضر، والتي استحضرت عنترة الرمز البطل التراثي على خشبة المسرح، وجعلت منه متألقاً في سذاجته وطيبته وصراعه وسخريته وملهاته ومرارته، هذه الشخصية التراثة التي كانت تحلق في فضائها العاطفي النبيل الذي يتوق إلى الانعتاق من سجن العبودية ومعانقة الحرية معانقة حقيقية مطلقة، كسرت رتابة النص المسرحي.