مسرح إيلاف

أحمد بدير: بدأت الفن بجملة واحدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من التلقين إلى النجومية المطلقة

دبي من أحمد خضر: من النجوم الذين استضافتهم الدورة السادسة عشرة لأيام الشارقة المسرحية الفنان المصري أحمد بدير الذي قيل عنه إنه أحد الأبراج العالية في القاهرة، وهو الفنان العربي المحبب إلى القلوب، حيث بدأ عام 1974، وقدم أكثر من ثمانين فيلماً سينمائياً، وأكثر من ثلاثين مسلسلاً، وكان له العديد من البرامج الفضائية العربية، ولكنه أولاً وقبل كل شيء فنان مسرحي من الطراز الأول، والمسرح كل حياته، هكذا تم تقديمه في الندوة الحوارية مع النقاد والإعلاميين والتي استذكر فيها جزءاً من شريط الذكريات، والمحطات الفنية التي كانت شاهداً حياً على مسيرته التي أثرت الفن العربي.
بدأ بدير كلمته قائلاً: إنني ولدت، وبدلاً من أن أبكي وأقول واء واء، كنت أقول مسرح مسرح، فالمسرح هو بيتي وحبي الأول والأخير، وليس لي بعده أي هواية أخرى أبداً، كان لا بد من أن أقترب من هذا الفن العظيم، ولكي أتقرب منه، ولخوفي الشديد من مواجهة الجماهير عملت أولاً ملقناً، وكانت أول مسرحياتي كملقن هي مسرحية (نيام نيام) لفرقة تحية كاريوكا، وسار بي التلقين إلى حين، وفي مسرحية (شاهد ما شافش حاجة) ذهبت لمخرجها د. هاني مطاوع، وطلبت منه أن ألعب فيها دوراً يقربني من حبي الأبدي المسرح، فأسند لي دور بواب له كلمة واحدة في الحوار أمام النجم الأول في العالم العربي عادل إمام، ولكنني بهذه الجملة لفت النظر، ونلت استحسان الجماهير وضحكاتهم، برغم أنني أقول كلمة واحدة، بعدها شاركت أمام النجم نور الشريف في مسرحية (بكالوريوس في حكم الشعوب) وفي هذه التجربة أقول إنني أدين للفنان الكبير نور الشريف بالكثير والكثير لأنه شجعني على أن أقف أمامه، وأخرج كل ما في داخلي من طاقة تمثيلية، لثبت وجودي وموهبتي، وسمح لي بذلك ولم يعترض أبداً على أني استحوذت في كثير من المشاهد أمامه على حب الجماهير، وسارت بي التجارب في المسرح الكوميدي حتى جاءت الفرصة التي أرعبتني كثيراً وهو إسناد دور الشاويش عبدالعال في مسرحية (ريا وسكينة) وسبب رعبي أنني سأقف لأول مرة في دور بطولة هام جداً أمام ثلاثة من عمالقة التمثيل في المسرح والسينما، وهم عبدالمنعم مدبولي، وسهير البابلي وشادية، ولكن الله كان معي ووقفت ـ أو هكذا قال عني الجمهور والنقاد ـ توفيقاً كاملاً، بعدها حققت النجومية المطلقة، وانهالت علي العروض المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، ولا استطيع أن أنسى أدواري فيها جميعاً، واخص منها بطولتي لمسرحية (دستور يا سيادنا) والتي منعت من العرض ثم أجيزت بقرار سياسي لجرأتها الشديدة، وحريتها الكاملة في التعبير عما يجيش في داخل المواطن العادي تجاه الحكومة، هذا مسرحياً وتلفزيونياً ووسط العديد من المسلسلات التي قمت فيها بأدوار البطولة، إلا أن دوري في مسلسل (أبواب المدينة) ودوري الهام في مسلسل (الزين بركات) الذي كنت أقوم فيه بدور البطولة المطلقة، والذي حقق كثيراً من النجاح، وفزت فيه بالعديد من الجوائز من أهم هذه الأدوار.. أما في السينما فإني وسط أكثر من 80 فيلماً لا أستطيع أن أنسى أدواري في أفلام (أبناء وقتلة واغتصاب وبطل من ورق) وكذلك مشاركاتي التي حظيت بالتقدير في عدة مهرجانات سينمائية عربية وتلفزيونية ومسرحية وسينمائية.
وحين سأله الممثل القطري غانم السليطي عن الأدوار التي قام بها في المسرح القومي قال: إنه قدم لمسارح الدولة تجربتين هامتين في مسيرته الفنية هما (رأس المملوك جابر) للمسرح القومي، و(الملك هو الملك) للمسرح الحديث وكانت أدواري فيها من أمتع ما قمت به من تمثيل في حياتي، وكم كانت سعادتي بالغة، بوقوفي على خشبة المسرح القومي العملاقة، تلك الخشبة التي وقفت عليها هامات كبيرة عالية في سماء المسرح العربي المصري كيوسف شاهين وجورج أبيض وحسين رياض وأمينة رزق وسميحة أيوب وسناء جميل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف