مسرح إيلاف

مسرحي يتساءل هل يمكن لملك بريطانيا أن يتزوج مسلمة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن من بول ماجيندي: حاكم الكاتب المسرحي أليستر بيتون رئيس الوزراء توني بلير بشأن دوره في حرب العراق. وهو يتساءل الآن ما الذي يمكن أن يحدث إذا تزوج ملك بريطاني من مسلمة. وفيما تبحث بريطانيا في نجاح سياستها في صنع مجتمع متعدد الثقاقات فان توقيت مسرحيته "ملك القلوب" لا يمكن أن يكون مناسبا أكثر. وقال بيتون في أثناء الاستعدادات لبدء عرض مسرحيته الجديدة الشهر المقبل "من أكبر المسائل التي نواجهها هو ما الذي يعنيه أن تكون بريطانيا وما هو الدور الذي يلعبه الدين والعرق في كل هذا."وأضاف بيتون الذي تخيلت مسرحيته التلفزيونية (محاكمة توني بلير) ما يمكن أن يحدث اذا أدين بلير بتهم ارتكاب جرائم حرب "ان حرب العراق هي المسألة التي أحدثت انقساما في ثقافتنا وتنظر مسرحية ملك القلوب في بعض النتائج."هذه المرة يستهدف بيتون الملكية والعرق.
فمن خلال الهجوم الساخر يمسك بمرآة للمجتمع البريطاني الذي يعيد التفكير حاليا بتسامحه التقليدي تجاه الاقليات العرقية بعد تفجيرات يوليو تموز من عام 2005 التي نشرت الخوف من الاسلام المتشدد.وكان برنامج تلفزيون الواقع (الاخ الاكبر للمشاهير) قد أثار جدلا محموما هذا الشهر حول مدى تعصب بريطانيا بعد أن اتهمت مشتركات بترهيب نجمة بوليوود شيلبا شيتي بعبارات عنصرية مما حمل 40 ألف مشاهد للشكوى وهو رقم غير مسبوق.
وقال بيتون كاشفا عن فكرة مسرحيته لاول مرة "كانت فترة اعتلاء الملك للعرش قصيرة بشكل مأساوي إذ لم تتجاوز ثلاثة أشهر فقط وتجمعت المؤسسة السياسية مع كبير أساقفة كانتربري لتقرير متى يتم وقف عمل جهاز التنفس الصناعي."
وأضاف "السياسيون سعداء جدا فوريث العرش الشاب وسيم وجذاب لكنهم يكتشفون أنه يلتقي سرا بفتاة مسلمة وهو يحبها ويريد أن يتزوجها ويعتنق الاسلام."
وجاءت الفكرة لاول مرة لبيتون عندما كان يقرأ عن أزمة تنازل الملك ادوارد الثامن عن العرش في عام 1936 لانه أحب مطلقة أمريكية هي واليس سيمسون.
وقال بيتون الذي وجهت سلسلة مسرحياته الساخرة نظرة ناقدة على عقد من تولي بلير للسلطة "هدفي هو اظهار رد فعل المؤسسة السياسية على قصة حب تسد فجوة الانقسامات الدينية والثقافية."كما أنه اعرب عن عدم تقبله للقانون رقم 1701 الذي دعاه "بالغريب" والذي يمنع الملك الرئيس الاسمي لكنيسة انجلترا من الزواج من كاثوليكية بينما لم يرد أي ذكر للزواج من المسلمين.
وكان ولي العهد الامير تشارلز الذي يصبو الى أن يعكس حقائق انجلترا متعددة الثقافات تحدث عن أنه سيصبح المدافع عن الايمان بشكل عام وليس المدافع عن الايمان المسيحي عندما يصبح الملك. وشدد بيتون على أن شخصيات العائلة المالكة الذين يظهرون في المسرحية هم شخوص خيالية لكنه أضاف "أنا أترك للجمهور القرار بشأن وجود أوجه تشابه." لكن انتقاده الاكبر في المسرحية ينصب على رئيس الوزراء ورئيس حزب المعارضة الرئيسي وقال "المسألة ستصبح اثنان من السياسيين يقيمان ما يعتقدان أن الناخبين مستعدون لقبوله." وأضاف "يناوران من أجل المصلحة وليس من أجل الاخلاق أوالمواقف السياسية الواضحة." (رويترز)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف