مسرح إيلاف

الغرباء لا يشربون القهوة في غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عرضت على خشبة مسرح المسحال في غزة
"الغرباء لا يشربون القهوة" مسرحية للكاتب محمود دياب

أشرف سحويل من غزة: عُرضت، هذه الأيام مسرحية "الغرباء لايشربون القهوة" على خشبة مسرح مؤسسة المسحال للثقافة والعلوم في غزة بحضور جمهور كثيف من المثقفين والإعلاميين والسياسيين والمهتمين ومحبي المسرح.
والمسرحية من تأليف الكاتب المصري محمود دياب، وإخراج المسرحي علي أبو ياسين واستمر العرض لمدة ساعة تقريباً تجاوب خلالها الجمهور مع المسرحية ،وحاول المخرج من خلالها أن يعالج قضايا وهموم إنسانية مشتركة لازالت تؤرق تفكير المبدعين في بحثهم الدؤوب وتطلعاتهم لمناصرة مفاهيم الحق والحرية والعدالة والأرض.
وتناولت المسرحية قضية اغتصاب الأرض بدون حق من منطلق القوة والافتراء المحض ليس في فلسطين بحسب بل في كل بقاع الأرض وكذلك معاناة الإنسان الدائمة من تدخل الاخرين في شؤون حياته ومحاولتهم فرض السيطرة عليه وقد استطاع المخرج أن يحافظ على رسالة الكاتب الكبير مبقياً على بنية النص ولم يلجأ إلى الإشارات أو الشعارات وكان للكاتب دياب هذه البصيرة في استقراء المستقبل حيث جسد المغتصب المحتل بشكله المتحضر و المتمدن وهذا ما ينطبق على العنجهية والقوة وتفصيل القانون الذي نعاني منه أشد المعاناة في وطننا فلسطين .

" الفكرة لوزارة الثقافة"
المخرج علي أبو ياسين قال أن ميلاد الفكرة كان من وزارة الثقافة وتحديداً الأساتذة خليل طافش، إبراهيم المزين، وصلاح طافش حيث كان لديهم وعي بأهمية المسرح الجامعي من خلال مراقبتهم للمسارح الجامعية في العالم و تحديداً في هذه الشريحة الهامة من المجتمع وتأثيره بهم ومن جهة ثانية فإن هذه الفرصة وتساعد في إبراز نجوم من الفنانين الشباب.

" تفاوت في أراء الجمهور"
وقد تفاوتت أراء المشاهدين والمثقفين حول نجاح المسرحية وقدرة المخرج أبو ياسين على إيصال عمله للجمهور.
المخرج عصام شاهين رأى أن خروج هذا العمل في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها يعتبر إنجازاً وجهداً واضحاً للمشاركين في هذه التجربة التي إنسجمت مع طبيعة الفكرة.
وقد أجاد المخرج تقديم الفكرة التي حاول أن يجسدها من خلال الشخصيات وصولاً إلى الهدف الأسمى الذي رسمه تعبيراً عن واقع معاش وقد ساهمت كل الأدوات الفنية في إبراز جماليات العمل المسرحي فكانت لمسات المخرج لها الدور الأساسي والمركزي في تقديم المسرحية التي أرى أنها نجمة مضيئة في سماء غزة في ظل الحصار الظالم المفروض على شعبنا.
د. نبيل أبو علي قال العمل يحمل رسالة وعلى الجامعات أن تنهض برسالتها أما على صعيد العمل نفسه فقد نجح بطل المسرحية في تقمص دوره وشخصيته رغم صغر دور زملائه إلا انهم استطاعوا أن يدعموا شخصية البطل وبالإشارة إلى الديكور نجد أنه قام بدوره المناط به وجسد البيئة المسرحية المكانية خير تجسيد أما الحديث عن البيئة الزمانية فكانت مفتوحة وتفهم من سياق الحدث نفسه .
المخرج محمد أبو كويك قال "أن أبرز ما قدمه المخرج على أبو ياسين اليوم خروج العمل باللغة الفصحى ويعتبر جهد يشكر عليه كونه نص متميز يتحدث عن قضية الارض بشكل عام ويتناول وضع التخاذل للجيران ومن وجهة نظري أن العمل أقرب ما يكون من "الموندراما" وتجربه جديدة لطلبة الجامعة أن يقفوا على خشبة المسرح ويقدموا العرض بشكل موفق وجيد ،أما على صعيد ديكور المسرحية والملابس كان متوافقاً مع طبيعة المسرحية".
جدير بالذكر أن من شارك في هذا العمل هم : محمد سليم ، محمد رجب، أحمد داود ، رائد حمدونه، فادي أبو ياسين وصمم ديكور المسرحية الفنان التشكيلي فوزي العمراني، وساعد في الإخراج باسل الرضيع، موسيقى إبراهيم المسارعي ،ومراجعة ومتابعة لغوية د. عاطف أبوحماده،ومتابعة إنتاج هاشم حميد، وبرعاية الأستاذ الدكتور عدنان قاسم


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف