لوحات مسرحية يؤديها اطفال فلسطينيون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اطفال فلسطينيون يجسدون مشاكلهم وهمومهم في لوحات غنائية ومسرحية
رامالله: جسد الاطفال الفلسطينيون يوم الخميس همومهم ومشاكلهم من خلال لوحات فنية غنائية ومسرحية بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني. وسعت مجموعة من الطلبة من خلال العروض في قاعة قصر الثقافة في رام الله الى تجسيد الواقع في المدارس الفلسطينية. وقدموا رؤيتهم للعلاقة بين المدرس والتلميذ من خلال مباراة بالزجل الشعبي الفلسطيني الذي عكس مقدرة الطلبة على تطويع الكلمات في حلقة غنائية. وتجاوز ستة طلاب وثلاث طالبات في عرض مسرحي "كلنا مسؤولون" حدود المدرسة ليتناولوا ما يعانيه الاطفال من اهلهم. وفي دور ام حسن الذي جسدته الطالبة روان المصري (15 عاما) قدمت دور الام التي تريد المحافظة على ولدها وتريد له ان يدرس لبناء مستقبله.
وقالت المصري "انني جسدت دور الام الفلسطينية هذه الام التي تعاني وهي ام الاسير والشهيد وتريد المحافظة على مستقبل من تبقى من ابنائها." وعلى النقيض من ذلك جسدت ام حسين والتي قامت بدورها الطالبة نور خضر (15عاما) صورة اخرى للام التي لا وقت لديها للاهتمام باولادها وكل ما يهمها ملاحقة احدث الصيحات في الملابس واجهزة الهاتف المحمول.
وقالت خضر انها سعيدة بهذه التجربة المسرحية وستقوم مع زميلتها روان المصري بالتمثيل معا في مسلسل فلسطينيي "براويز 2007" الذي يتناول عدد من القضايا الاجتماعية الفلسطينية وسيبدأ ثصويره قريبا. وقال عبود عبيد كاتب ومخرج المسرحية التي صفق لها الحضور طويلا "هذه المسرحية التي يشارك فيها طلبة للمرة الاولى في التمثيل هي نتاج ثمانية عشر يوما من العمل المتواصل مع الطلبة." وقدمت مجموعة من الطلبة عرضا اخر من خلال استخدام مسرح الدمى حول عمالة الاطفال.
وقال ايهاب كتاني مخرج مسرحية عمالة الاطفال لرويترز "حاولنا من خلال هذه المسرحية الهادفة ايضاح ما يتعرض له الاطفال خلال من عملهم في الشوارع وجسدنا في هذه المسرحية عمل طفل في بيع الصحف وتعرضه لحادث سير في محاولة لحث الاطفال على مواصلة تعليمهم." واستغل ناصر الشاعر وزير التربية والتعليم الفلسطيني مهرجان يوم الطفل الفلسطيني الذي اقيم في وقت واحد في رام الله وغزة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة المناسبة ليشن هجوما عنيفا على الجانب الاسرائيلي وعلى المؤسسات الدولية. وقال "عدد الاطفال الذين قتلوا وهم على مقاعد الدراسة يزيد عن ستمائة طفل وطفلة." واضاف "اناشد العالم كي يتحرك لوقف هذه الانتهاكات الصارخة التي يتسبب فيها الاحتلال ضد الطفولة في فلسطين واناشد جميع مؤسسات الطفولة ان يتدخلوا لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني." وقال "انني باسم حكومة الشعب الفلسطيني اعلن التزامنا بالعمل على احترام حقوق الاطفال وتوفير كل المناخات المناسبة لهم بما يحقق ذلك."
وكانت السلطة الفلسطينية اعلنت في الخامس من ابريل عام 1996 التزامها بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وحددت ذات اليوم للاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني.
واشتمل المهرجان على جناح للصور يجسد واقعا صعبا لعمالة الاطفال في ظروف عمل صعبة وخطيرة واخري كباعة متجولين للخبز او الصحف. وتضمن ايضا صورا اخرى لهم وهم على ارصفة الشوارع يبيعون الاحذية المستعملة وغيرها بالاضافة الى عدد كبير من الشعارات التي تدعو الى انهاء العنف ضد الاطفال وتوفير حياة كريمة لهم.
وشهد يوم الخميس تتويجا لمشروع "الاطفال صناع التغيير "الذي امتد على مدار عام ونصف بدعم من منظمة اليونيسيف وبتمويل من الاتحاد الاوروبي وشارك فيه اربعمائة وخمسين طفلا من الضفة الغربية وغزة بهدف مساند حقوق الاطفال