مسرح إيلاف

ربيع مسرح الطفل شفشاون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الأزرق من شفشاون: بعد مرور ثلاث أيام على احتفالية اليوم العالمي للمسرح(27 مارس)، و خفوت جذوة البيانات والكلمات الإنشائية، التي تلاها بعض المسرحيين من أجل تأكيد الحضور في المشهد المسرحي، و أيضا للتعبير عن سخط واضح من إدارة الدولة المغربية لملف المسرح المغربي وتذمر من استفراد هيئات وشخوص معينين بكعكة الدعم المسرحي، شمرت فرقة مسرح الشروق عن سواعدها لتنظيم المهرجان شفشاون الدولي الخامس لمسرح الطفل بكفاف شديد و وعود لم يف بها بعض داعمي الدورة الخامسة التي حملت شعار:"مسرح الطفل ومفارقاته".
على امتداد خمسة أيام خمسة أيام، شهد فضاء دار الشباب عرض مسرحيات من إنتاج فرق من إسبانيا والبحرين والمغرب ومعرضا فوتوغرافيا بعدسة الفنان ياسين البوقمحي، و ندوة على هامش الدورة عالجت رهانات مسرح الطفل في سياق العولمة.
تخللت أيام الدورة من(31مارس إلى 6 أبريل) ورشتين إحداهما تكفلت بإعداد الممثلين، والأخرى اختصت بتهيئ المسرحيين للإلمام بالآليات الدراماتورجية لمسرح الطفل.
تفاوتت العروض المسرحية فيما بينها من حيث القيمة الجمالية لكن أغلبها استطاع أن يستقطب جمهورا عريضا، استحسن المبادرة التي قامت بها جمعية مسرح الشروق بنضالية خالصة.
قدمت فرقة مسرح الشروق مسرحية "قاع الدرب" رغم أن العمل لا يرقى جماليا إلى تطلعات النقاد، إلا أنه كان قريبا من نبض الجمهور الذي أصاغ سمعه من أجل المتعة والمؤانسة وهو برى شخصيات تتخبط في حضيض الضياع والمخدرات والفقر وتنقاد إلى مصائر مأساوية، لم يخلو العرض الذي ألفه وأخرجه بالاشتراك:عزيز ريان وإسماعيل أولاد المبارك، من حكي مفرط وتقريرية واضحة، لكن تبقى "قاع الدرب" التزاما فنيا، وتحسيسا مسرحيا بالقضايا والمعضلات التي بعيشها الشباب الشفشاوني بشكل خاص.
من الفقرات القوبة التي عاشها المهرجان تقديم فرقة جلجامش من البحرين لمسرحية"الطيور الزرقاء"، من تأليف:إبراهيم سند و إخراج:نضال العطاوي
بإمكانيات فنية ومادية هائلة استطاع ممثلو المسرحية إيصال رسالتهم على ألسنة الطيور إلى كل الذين لم يعوا بعد الخطر المحدق بالبيئة من جراء الإستغلال الوحشي للمجال الطبيعي.
وفي فئة البراعم شاركت فرقة أضواء الخشبة بمدرسة النوازلي بمسرحية:" اقرأ، إننا قارئون" تأليف:محسن زروال وإخراج:حميد البوكيلي، عن طريق اللعب بمجسمات الحروف استطاع الممثلون/التلاميذ تحفيز الجمهور الصغير على التحصيل الدراسي وحب المدرسة.
في اليوم الموالي تم عرض مسرحية: "الكبسولة العجيبة" وهي من إنتاج ورشة الكتابة المسرحية في الدورة السابقة التي كانت من تأطير الدكتور علاء الجابر.
شاركت أسبانيا بفرق من إحداهما من(قادس) اتحدوا ليرتجلوا مواقف مسرحية تشجع على الحياة و التسامح و معرفة الآخر.ودعوة صريحة لمراجعة شاملة لإشكالية الهجرة السرية.
في ندوة المهرجان عالج الدكتور علاء الجابر من الكويت، مفهوم مسرح الطفل والمعاني التربوية لتقييمه وتقويمه، و انتهى إلى توصيف مسرح الطفل العربي بالضعف والهشاشة، من تم دعا إلى ضرورة تأصيل هذا المسرح في الوطن العربي لأنه أداة فعالية لنمو فكري سليم الطفل العربي.
لم تبتعد مداخلة الأستاذ نضال الدرزي من البحرين في فحواها عن هذا الأخير ودعت إلى المسؤولين في الدول العربية إلى وضع استراتيجية واضحة للنهوض بمسرح الطفل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف