كتَّاب إيلاف

يريدون اغتيال العراق من خلالي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في الاعلام الايراني حملة مكثفة تستهدفني وتريد عن اصرار وعناد النيل من العراق وامتهان كرامته واستباحة ارضه ولم تجد غطاء لحملتها افضل من الهجوم علي فاتخذتني ذرينة تشن من ورائها حربها الشرسة على العراق سعيا وراء تمزيقه وتغييب وحدة شعبه والرجوع به الى عهود التخلف والظلام.
وانطلاقا من الحقد التاريخي على العراق : شعبه واهله وارضه لجأت القوى الصفوية الجديدة الى تجنيد عملائها ممن لم يتشرفوا بحمل الجنسية العراقية ومن الغرباء عن امسه ولا ارتباط لهم بتاريخه وجذوره ولابيومه وحاضره.
وكانت حملة الادعاءات الكاذبة تستهدفني شخصيا وكانت الساحة الدعائية التي فتحت لاقلام لم تجد سندا يدعم اكاذيبها ولا دليلا مهما كان صغيرا شوهت الحقائق وقلبت ابيض الحق الى اسود سواد بواطنهم المستترة. بعض العاملين في مفوضية النزاهة حولوا مسالة بحث النزاهة الى تيار معاكس تماما لمفهوم النزاهة حتى في ابسط صورها وذلك بغية التاثير على الرموز السياسية العراقية التي تبنت كشف الاطماع والادوار الايرانية الصفوية في العراق.
ان حشر اسماء زملاء افاضل من الوزراء في قائمة المطلوبين من قبل مفوضية النزاهة ماهو الا لعبة لخلط الاوراق وايهام المواطن العراقي بان الموضوع مالي بحت يشمل الجميع دون استثناء. قالوا انني وقعت عقودا وهمية وابرمت صفقات تجارية عسكرية مع بولندا قيمتها ملياري دولار.. وقالوا انني بهذا اكون قد تصرفت بشكل غير قانوني يضعني في صف المتهمين بالفساد المالي.
ثم زعموا بادعاءات لايوثقها سند حقيقي لانهم يريدون ان يخفوا الحقائق بطرق ملتوية ولكن المتابعين لتسلسل الاحداث يعرفون ان العقود المبرمة كانت تتم بعد سلسلة من المفاوضات والاجتماعات التي كان يحضرها عن جانبنا العراقي ممثلون عن الجيش والدفاع والمالية ويشارك فيها خبراء عراقيون مختصون في التدريب والصيانة. كانت المفاوضات تجري في كل مراحلها بمشاركة دائمة وفاعلة من الخبراء العسكريين في وارشوا.
والحقيقة تقول ان علي علاوي وزير المالية الحالي ومن يدفعه الى الشر رفضوا تسلم دفعة الهيلكوبتر بعد ان جهزت وصبغت باللون الخاص للجيش العراقي تماما كما رفضوا تسلم الاجهزة الالكترونية الخاصة بتعطيل مفعول العبوات الناسفة والمتفجرات المزروعة على جوانب الطرق.. فما تزال تلك الاجهزة مهملة في مخازن ام قصر ومطار بغداد وامتنعوا عن تسلم المدرعات وسيارات الجيش المدرعة ايضا وكان استخدامها كافيا لحفظ حياة المئات من من ابناء وطننا من منتسبي الشرطة والجيش.. وهي اجهزة عالية الكفاءة وبالغة التاثير في مكافحة القتل الجماعي وايقاف الموجات المتعاقبة من بحر الدم في العراق.
ولان العقود كانت موثقة وكانت مواعيد التسليم مهياة مسبقا فان من الواضح ان القضية لم تكن قضية تدقيق مالي او فني وانما قضية تهدف الى تحويل العراق الى ذنب صغير تافه للزمرة الحاكمة في ايران فهي حملة شرسة لاغرض من ورائها غير تمزيق العراق والتهامه جزءا جزءا وهو امر بدأ العالم يتحدث عنه في الوقت الحاضر.
ان الصفوية الجديدة المتمثلة بالرؤوس الكبيرة في ايران تحلم بالانتصار على العراق الحر الموحد وتنسى ان الشيعة في العراق هم الجذر التاريخي الذي لن تستطيع قوى الشر الخبيثة اقتلاعه وتنسى ان السنة العرب في العراق هم الجذر التاريخي الاخر الذي لم تقتلعه اعتى الاعاصير واعنفها وان لاكراده ابناء العراق عمقه التاريخي الراسخ.
ولئن كان الفرات ودجلة وشط العرب نسغ العراق الحيوي الذي فيه حياته فان شيعته وسنته واكراده هم جذوره وما اكثر روافد هذه الانهار الثلاثة التي تزيد مياهها دفقا فتثمر ارضها خيرا انهم التركمان والصابئة واليزيديون والمسيحيون.
ان الذين يريدون العراق حرا كريما هم الذين دفعوا بي ويدفعونني في كل لحظة الى امام لكي اطلق صرخة العراق الموحد بوجه اعدائه الذين جعلوا مني هدف حملتهم المسعورة.. فالعراق هو المستهدف.. ولاني فضحت الممارسات الصفوية الجديدة فقد صرت هدفهم الذي يريدون من خلاله اغتيال العراق عن طريق اغتيالي واغتيال كل الشرفاء سياسيا.. ولكن هيهات.
الذين يقفون معي اليوم هم الذين وقفوا مع العراق دائما.. عراق النخوة والحرية والاباء.. دفاعا عن هذا العراق حتى تندحر فلول الصفوية الجديدة ذات الثوب المتهريء الموغلة احقادهم في القدم.
ويبقى شعارنا.. اله واحد.. وطن واحد.. شعب واحد.

وزير الدفاع العراقي السابق

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف