كتَّاب إيلاف

أمريكا القطرية وأمريكا العراقية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من يشاهد قناة الجزيرة لأول مرة تبهره هذه القناة وتلحس عقله. فالأخراج الجيد للبرامج وهذه المهنية الإعلامية العالية الموروثة عن فن وعلم الإعلام في البي بي سي البريطانية، وهذه الشلة من الاعلاميين الذي تربوا وتعلموا وعملوا في البي بي سي قد مكنهم من أن يقدموا اعلاماً حديثاً رفيع المستوى شكلاً ومتدني المستوى ومتخلفاً رجعياً مضموناً. يعني "من برّه رخام ومن جوّه سخام"، كما يقول أهل الشام.
والمتلقي العربي المسكين يُقبل على هذه القناة من قلة القنوات الفضائية العربية التي يمكن أن تفشَّ خُلقه الضيق. والمثل الشامي يقول: من قلة الخيل منركّب على الحمير سروج.
فما هو البديل لقناة الجزيرة لكي يقضي المشاهد أوقاته مسروراً منشرح الخاطر بين عنتريات فيصل القاسم الذي يدخل في كل اسبوع معركة ويخرج منها مهزوماً كالدونكيشوت، إلى تأتآت سامي حداد الذي لا يرى وجهات نظر شافية إلا عندذاكالضيف الدائم والمُعتذر له لو غاب عن حلقة أو حلقتين، إلى أحمد منصور زعيم الإخوان المسلمين وممثلهم الإعلامي في قناة الجزيرة، إلى محمد كريشان إلى ليلى الشايب.. إلى إلى باقي العصابة.
والمتلقي العربي المسكين يسأل كل يوم عند مشاهدته قناة الجزيرة السؤال الحائر:
لماذا تفصل قناة الجزيرة بين أمريكا قطر وأمريكا العراق؟
وهل أمريكا القطرية تختلف عن أمريكا العراقية؟
هل بوش هو رئيس امريكا العراقية فقط، وابن لادن هو شيخ أمريكا القطرية؟
ولماذا يصمت معظم المعلقين المرتزقة في قناة الجزيرة عن أمريكا القطرية ويسبون ويلعنون أبو سنسفيل أمريكا العراقية؟
وما هذا الكيل الإعلامي بمكيالين؟
إن الشارع العربي الأهبل والمتخلف الذي يقوده فيصل القاسم وسامي حداد وأحمد منصور ومحد كريشان وليلى الشايب وباقي عصابة الجزيرة الذين أمام الكاميرات ووراء الكاميرات، وفي جريدة القدس العربي، وفي كهوف باكستان وأفغانستان، وفي أنفاق مجاري العراق سوف يكتشف وفي القريب العاجل أن قناة الجزيرة كانت أكبر جهاز اعلامي وسياسي خدم ما تطلق عليه الجزيرة "الاستعمار الجديد" وهو أمريكا. وأن الزفرات التي يطلقها رامسفيلد وغيره في الأدارة الأمريكية ضد قناة الجزيرة ما هي ضرب الحبيب بالزبيب. ولو كانت امريكا فعلاً غاضبة ومتضايقة من قناة الجزيرة وتعتبرها ضد مصالحها في الشرق الأوسط لكرشت مراسليها من أمريكا وأغلقت مكاتبها واستديوهاتها في واشنطن، ولأحرقت مقرها في قطر في ثوان.
عجبى من قناة الجزيرة وهي تحتضن أمريكا القطرية وتهاجم امريكا العراقية.
عجبى من قناة الجزيرة وهي تغطي على وجه أمريكا القطرية ببرقع اعلامي كاذب، وتكشف عن عورة امريكا العراقية.
عجبى من قناة الجزيرة وهي تلعن سنسفيل امريكا في العراق، وتنسب لها كل مصائب العراق حتى أنها تدعي انن أمريكا وراء الكثير من عمليات التفجير والقتل لكي تؤجل انسحابها من العراق أطول فترة ممكنة، في حين تأتي بالقرضاوي لكي يحلل لها القواعد الأمريكية في قطر بحجة أنها رغبة أولياء الأمر، وهذا محمود في الدين القرضاوي.

تباً لكم أيها المزورون!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف