كتَّاب إيلاف

مؤتمر قبطى فى واشنطن لماذا؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ينظم الاقباط مؤتمراواسعا فى العاصمة الامريكية واشنطن فى الفترة بين 16 و19 نوفمبر عن "اوضاع الديموقراطية والحريات فى الشرق الاوسط"مع دراسة حالة الاقباط كنموذجا، وسوف يحضر المؤتمر حشد كبير من المثقفين العربالمهموميين بحالة الانسان فى الشرق الأوسط والذين يشعرون أن هناك مسؤولية أخلاقية تجاه أخوانهم المنكوبين بأنظمة فاسدة مستبدة وجماعات ظلامية دينية تسعى للأنقضاض على ما تبقى بعد التخريب المستمر منذ عقود طويلة ويرون المنطقة كثمرة أستوت وجاهزة للسقوط فى أيدايهم الملوثة بالدماء، فى حين تتجسد رؤية دعاة الديموقراطية فى الاستفادة من المناخ الدولى لدرء خطر كل من الفاشيتين وهى مهمة ليست سهلة بالمرة.
التطور الجديد الذى اراه فى فكر الاقباط هو توسيع دائرة تحالفاتهم لتشمل كل المستنيرين فى الغرب والشرق على السواء ، وتوسيع أجندة مؤتمراتهم لشمل هموم أوسع من قضاياهم إلى هموم الآخر الشريك فى المنطقة ثم فى الدائرة الانسانية الاوسع.
أما لماذا التركيز على مشاكل الاقباط لأنهم ببساطة اكثر الاقليات معأناة حاليا فى منطقة الشرق الاوسط ، ولان أوضاعهم تتدهور فى وقت من المفروض فيه ان تتحسن، ولأن ما حدث فى الأسكندرية مؤخرا هو بروفة لانفجار ضخم قد يتوقع حدوثه ووقتها قد يكون ضحاياه لاقدر الله آلاف وربما عشرات الآلاف من الأقباط، ،لهذا وجب التنبيه والتحذير وبصوت مرتفع يسمعه العالم كله ويشهد عليه الغرب والشرق حتى لا يقع هذا الكابوس المرعب،ولأن ايضا موجة الديموقراطية التى تزور المنطقة حاليا يجب الا تنسى نصيب الأقباط منها من تمثيل واضح فى كل درجات الهيكل السياسى يعكس عددهم وكفأتهم وتاريخهم الوطنى المشرف ، ولأن حالة الاقباط تعكس بوضوح صورة أزمة الشرق الاوسط فهم تحت أضطهاد مزدوج من الفاشيتين الدينية والسياسية معا، والفاشيتان يختلفان فى أشياء كثيرة ولكنهم على أرض الواقع يتفقان على أضطهاد الاقباط.
منظم المؤتمر الرئيسى ومموله بالكامل رجل الاعمال القبطى المهندس عدلى ابادير تحت مظلة منظمته التى تسمى "الأقباط متحدون" تعاونه بعض المنظمات الصديقة فى الاجراءات الأدارية مثل أرسال الدعاوى والاشراف على الفنادق وراحة الضيوف التى تتطلبها مثل هذه المؤتمرات،وايضا منظمات أخرى تقدم الدعم المعنوى لرسالة المؤتمرفى نشر الديموقراطية والحريات الدينية فى الشرق الاوسط ،وعموما العمل القبطى العام فى الخارج منذ بدايته وطوال العقود الاربعة الماضية ممول بالكامل تمويلا ذاتيا ولم يتلق دولارا واحدا من أى شخص أو حكومة أو جهة فى العالم.
وقد انضم الدكتور سعد الدين ابراهيم كمشارك فى رئاسة المؤتمر وانضم مركز بن خلدون كأحد رعاة المؤتمر وبهذا سيكون المؤتمر برئاسة كل من المهندس عدلى ابادير والدكتور سعد الدين ابراهيم.
تعاملت الحكومة المصرية مع المؤتمر مثل تعاملها السابق مع كل نشاط سلمى لأقباط المهجر وهى آليات أصبحت محفوظة ومكررة ومملة ، مثل فتح صفحات جرائدها وأعلامها الرسمي لوصلة من الردح يتهم فيها أقباط المهجر بكل ما هو قبيح من تشويه سمعة البلد اإلى المتاجرة بقضية الاقباط، إلى حصول على أموال من جهات أجنبية ،إلى الخيانة ،إلى العمالة.... وهو القاموس الملئ بلإفتراءات والبذاءات. فى نفس الوقت تقوم بحملة تخويف للداخل وأبتزازهم بأكليشيهات مستهلكة من نوعية ، نحن لا نقبل أبتزاز من أحد، ونرفض التدخل الدولى فى شئوننا، ونرفض الضغوط على الدولة المصرية، الحل يجب أن يكون على المائدة المصرية. حكاية المائدة المصرية أصبحت مضحكة لأنها منصوبة فقط للتهريج والتشويش ولا تحتمل أى عمل جاد هى ومثيلاتها العربيات، ففى عام82 رفضت كل الدول العربية إستضافة الأجتماع التأسيسى للمنظمةالعربية لحقوق الأنسان وتم عقده فى قبرص ،وفى عام 94 رفضت كل الدول العربية إستضافة مؤتمر اللأقليات فى العالم العربى الذى نظمه مركز بن خلدون وتم الرحيل إلى قبرص أيضا،بل أن أقباط مصرالذين عقدوا مؤتمرا فى اسيوط عام 1911 وأعلنوا مطالبهم على رؤوس الأشهاد لا يستطيعون عقد مثل هذا المؤتمر بعد ما يقرب من قرن من الزمن.
لقد تحركت أجهزة الدولة المصرية فورا لنصب المائدة المصرية لمؤتمر آخر يعقد فى يوم الجمعة 11 نوفمبر من آجل التشويش على مؤتمر وواشنطن وأطلاق بعض الخطب الرنانة لتهدئة النفوس.
تمارس الحكومة المصرية آليات للكذب والخداع والتسويف ، وآليات للتهدئة ولكنها أبدا لم تقترب من آليات لحل المشكلة، وهذا هو الدور المطلوب ورسالة مؤتمر واشنطن أن يبحث عن آليات للحل وليس فقط مجرد تقديم مجموعة من الطلبات التى داب اللأقباط على تقديمها خلال العقود الثلاثة الماضية.
توصيات المؤتمر لا بد أن تكون مركزة فى فكرة آليات وأضحة لللحل، وهذا هو معيار نجاح المؤتمر من عدمه. ."إعلان واشنطن" عليه أن يضع "خريطة طريق" للمشكلة القبطية،حتى لا يكون سلوك الأقباط مجرد تقديم مجموعة من الطلبات بدون إستجابة.الطلبات والتوسلات سلوك الرعايا أما المشاركة فى الحلول وأجبار الحكومات على تنفيذها هو سلوك المواطنيين. Road Map
لقد وصل حال الأقباط إلى حد أن صديق فاضل أثق به قال لى أن البابا شنودة قال له يوما ما إنه كره الرد على سماعة التليفون التى لا تاتى فى معظم الاحوال إلا بالاخبار السيئة، قتل قبطى ، حرق كنيسة ، أعتداء على مصلين ، أختفاء فتاة قبطية ،وأسلمة آخرى.....الخ
فى حملته الانتخابية الأخيرة تطرق الرئيس مبارك إلى تفاصيل كثيرة إلا ثلاثة ملفات لم يقترب منها:دينية الدولة والنصوص الدستورية التى تؤكدها، وملف الفساد الذى برره بوجوده فى كل مكان، وملف المواطنة وحقوق الأقباط الذى يتحدث عنه بكلام عام لم ينفذ منه شيئا طوال حكمه.
والخلاصة
● تدهور مستمرفى أوضاع الأقباط
● رفض المسئوليين فى مصر الإستجابة لرفع الظلم عنهم
● غياب قنوات لحوار حقيقى بين الأقباط والحكومة
● رفض الأعلام المصرى التحلى بالحياد والموضوعية والمسئولية الوطنية إزاء ملف المواطنة، بل بالعكس أصبح ماكينة شحن مستمرة للتعصب والتطرف ضد الآخر

نرجو أن يدلنا أحد
ماذا يفعل أقباط المهجر امام كل هذأ التعنت؟
نعم لمؤتمر واشنطن
نعم للبحث عن حلول ترفع الظلم الصارخ عن اقباط مصر
شكرا لكل من يساعدنا على تحقيق مطالبنا العادلة
وآخير أنتهز الفرصة لاقدم شكرى الشخصى وشكر آخر بالنيابة عن منظمى المؤتمر لكل من أستجاب بالحضور من أصدقائى المفكرين والمثقفين ودعاة الديموقراطية والاعلاميين، وشكر أيضا لكل شخص أعتذر لظروف نقدرها تماما.
ولكل من قبل دعوة الحضور متحدثا أو مشاركا عليه تأكيد ذلك بالاتصال بالمسئول الادارى فى واشنطن الانسة سوزان بشاى

susan@copts.com
أو بمسئول منظمة الاقباط متحدون فى زيورخ الاستاذ مدحت قلادة
medhat.klada@copts-united.com

ونتمنى للمشاركين إقامة طيبة فى العاصمة واشنطن
magdikh@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف