كتَّاب إيلاف

قائمة (الائتلاف 555 )والفن الدعائي في استخدام المقدس؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الفن الدعائي الذي تستخدمه قائمة الائتلاف التي تدعي الإسلام إنما يشكل مهانة للإسلام بشكل عام وللقرآن الكريم بشكل خاص.يقوم هذا الفن على استخدم المقدس بطريقة بدائية وغوغائية وبشعة، تنم عن روح شيطانية، وتاريخ مشبع بالسريات الايهامية، وتكشف عن مهارة في استغفال الناس، و استغلال طاقاتهم الروحية البريئة.
فالرقم ( 555 ) تحول إلى معجزة كبيرة، تفوق معاجزالنبي الكريم، بل مجموعة معاجز، تتبارى كل معجزة بان تتصدر قائمة الغريب الغيبي الذي لا يستند على علم ولا شرع، ولا خوف من الله، ولا حرص على هذا الدين الجميل...
فالخمسة الأولى تشير إلى أصول الدين الخمسة، والثانية إلى الصلوات الخمسة، والثالثة إلى أسحاب الكساء سلام الله عليهم...
هل من مزيد يا قائمة الغيب الرهيب.
يبدو أن الرقم الإعجازي الرهيب ( 555 ) ينتظر الكثير من الاكتشافات الغيبية الخفية، فليس من الصعب على الخمسة الأولى أن تشير إلى كل هذه المعجزات الثلاث، وبالتالي ينبغي أن يعلم السيد عبد العزيز الحكيم أن الخمسة الثانية يمكن أن تنطوي على معجزات أخرى، فلماذا الاستعجال يا سيدنا الملهم؟
أنا أقول أن الخمسة الأولى تختزن الأصول الخمسة والصلوات الخمسة وأصحاب الكساء الخمسة، أما الثانية فهي تخزن معجزات أخرى علينا الانتظار لمعرفتها بإلهام ينزل على شخص مؤمن زاهد في قائمة الاتلاف، فلماذا الاستعجال يا سادة كرام؟
رقم قائمة الاتلاف في القرآن الكريم !!
تذكرنا هذه النكتة الذكية الاستغفالية يوم كتب أحدهم كتابا كاملا بعنوان ( الخميني في القرآن )، فلما تناهى الخبر إلى سماع ذلك المؤمن الخير أمر بحرق الكتاب.
ولكن ترى لماذا رقم القائمة هو الوحيد في القرآن الكريم؟
هل من حضور لأسماء أو مواصفات أو ألقاب أو تاريخ ولادة أعضاء القائمة في القرآن الكريم؟
لماذا لا؟
وهل القائمة إلا بأسماء المرشحين فيها؟
متى يخرج لنا باحث روحاني قرآني جميل ليستخرج لنا مثلا أسم السيد عمار الحكيم في سورة الحمد؟ كما قالوا عن متبرع يوما من الأيام أ ن اسمك في سورة الفاتحة كالشمس في رابعة النهار؟
متى يخرج لنا باحث روحاني جميل ليكشف لنا أن عدد المرشحين من قائمة الائتلاف في القرآن أيضا، وربما في نهج البلاغة، وربما في الصحيفة السجادية، ولماذا لا يكون ذلك الكتب الأربعة، وفي مقدمتهم كتاب الكافي للشيخ الكليني !!
أي شي يمنع ذلك؟
كل شي في قائمة الإمكان النظري كما تعلمنا في الفلسفة كما يقولون !
ولكن هنيهة، هنيهة، ترى لماذا لا نستخرج أسم ( بريمر ) في جملة آيات من القران الكريم، ننقب عن عدد حروف اسمه، وليس من الصعب معرفة عدد حروف اسم والدته المرحومة، وعدد حروف اسم والده المرحوم، ومن ثم علميات جمع وطرح وضرب وقسمة وجذر، فيخرج الاسم المبارك في كتاب الله...
ربما !
ولماذا لا؟
ما دام ا لسيد ( بريمر ) كان السبب الذي قيضه الله تعالى لنصرة بعض المؤمنين، فهو الذي وقع على تعينهم مستشارين، وهو الذي أمضى رواتبهم ومخصصاتهم؟
ألم يقولوا أن اسم نابليون بونابرت كان في القرآن الكريم؟
لقد كتبوا، بعدما حسبوا، وتمرنوا جيدا على ترقية الأرقام من التجريد إلى التكثيف، فخرج أسم نابليون كالمارد الجبار من بين حروف كتاب الله تعالى !
تباركت اللهم تباركت !
رباه، ماذا يفعلون بكتابك الكريم؟
ما زالت هتافات الأخوة الإيرانيين ( مهدي بيا... مهدي بيا... براي دفن شهداء.. )، أي يا مهدي تعال وادفن الشهداء، ولكن المهدي سلام الله عليه لم يأت ، فما الذي كان؟
تحول الشعار إلى مهزلة على لسان العلمانيين واعداء الدين، بل زلزل اعتقاد الكثير من المؤمنين، فأساءوا إلى أقدس معتقد ديني لطائفة من المسلمين هي من أكثر الطوائف قدمت شهداء وفكر وجهود على طريق إعلاء كلمة الله تعالى.
أين هي التقوى السياسية؟
رباه...
ما ذا يفعلون؟
رباه...
ما هذا الصنيع؟
هل حقا أن الشهيد محمد باقر الصدر مرتاح في قبره لمثل هذه التصرفات الصبيانية المقيتة؟
هل حقا أن المرجع الكبير، السيد السيستاني مرتاح لمثل هذا الموقف المخيف... المخيف... المخيف؟
بل هل حقا أن السيد عادل عبد المهدي مقتنع بكل ذلك؟
أين إذن حرمة الأسس المنطقية للاستقراء؟
أين المفسرون الذين اخذوا شهادة (ديكتاتوراه) في التفسير والمرشحين في القائمة عن هذه المهازل بحق كتاب لله عز وجل؟
أم هي لعنة المال، لعنة الكراس، لعنة الخمسة ألاف دولا ر شهريا؟
لقد حولت قائمة الاتلاف القرآن الكريم إلى مهزلة، إلى نكتة...
فأين انتم من عقاب الله، من عذابه !
ترى هل عزَّت على عبقرية الائتلاف ما تدعو به إلى نفسها غير هذه الطريقة الدجالة المميتة للإسلام؟
هل هي ألا دليل عجز؟
هل هي إلا دليل خوف؟
سوف يتحول رقم ( 555 ) إلى مهزلة تاريخية، ولكن سوف يقترن بتعريض خبيث من هذا العدو أو ذاك، ساخرا، شامتا، فهل انتم منتهون؟ أم هي لعبة السياسية التي ما دخلت في الدين حتى أفسدته؟ وانتم يا من كنتم في إيران،ألم تتذكروا لعبة المعجزات الكاذبة على جبهات الحرب بين إيران والعراق، وكيف أنها سقطت بقبول إيران وقف الحرب مرغمة، وقالها الخميني في وقتها (لقد تجرعت السم)!
ولكن ألقضية هي الخوف من الله.
أقسم أن مكتشف هذه المعجزات لا يخاف الله، وأشك أنه يحافظ على الصلوات الخمس، ويؤمن بالأصول الخمس، ويعرف سيرة أولئك الأطهار، الذين كانوا على رأس من حارب الخرافة والدجل.
كفوا عن هذه اللعبة قبل أن تجعلوا من الإسلام في العراق مورد خرافة وتندر كم هو الآن في إيران، كفوا شهواتكم الشيطانية من اللعب بكتاب الله، كفوا يا ناس... أذا لم تحصلوا على الكراسي الكافية في هذه الدورة، يمكنكم أن تحصلوها في الدورة الثانية إن كنتم مؤمنين، وبدون تسخير الكتاب الكريم بهذه الطريقة الشيطانية الهمجية البدائية...
كفُّوا... هذا لعب في النار......

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف