كتَّاب إيلاف

جبران تويني يلتحق بقافلة شهداء لبنان..!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايها الاصدقاء الاعزاء في لبنان الحبيب
ليس لي الا كلمة عزاء اقولها وازجيها عن الصديق الفقيد الاستاذ جبران تويني الذي غادرنا مأسوفا عليه ليلتحق بقافلة شهداء لبنان البررة.. لقد نالوا منه وقتلوه غيلة بوحشية من خلال سيارة مفخخة ليسكتوا صوته الصادح وليسكتوا النهار الاغر وما بلغوا اهدافهم الشريرة.. نعم، قتلوه ليسكتوا لبنان الحر الذي يريد ان يرسم طريقه نحو الحياة من جديد.. كان جبران تويني رجل كلمة وصاحب موقف.. احب لبنان وناضل من اجل استقلال لبنان وحرية اللبنانيين وكرامة اللبنانيين.. وكانت النهار الغراء تعّبر من خلال جبران تويني ورفاقه فيها عن كل ضمير لبنان وجماهير لبنان.. كانت تعّبر عن تاريخ لبنان الذي يضم مضامين موسّعة من ثقل نضال شعب يأبى الا ان يكون حرا..
كان الفقيد العزيز جبران ابنا بارا لذلك البلد الرائع الجميل الذي كان ولم يزل يريد الخلاص من كل ما حلّ به من مصائب وكوارث ونكبات.. لقد رحل جبران تويني زعيم الكلمة الحرة ليلتحق بقافلة شهداء لبنان الاحرار الشرفاء الطيبين ليرسم دمه خطّا تسير على هديه الاجيال.. وليكون رمزا جديدا لكل اللبنانيين الذين دافع من اجلهم وناضل من اجل ارادة حياة لبنان وحياتهم ومستقبلهم.. أرضهم ومياههم وارزهم وتاريخهم..
نم قرير العين يا صديقي جبران، فلقد ذهبت بطلا حرا سيتذكرك التاريخ على المدى وسوف تخط الاجيال كلماتك الرائعة ودعواتك لم تزل ترن في ساحة الشهداء امام كل اللبنانيين الذين رددوا بصوت واحد ما دعوت اليه.. لا تذرفوا الدموع ايها الاصدقاء الاعزاء، بل اكضموا غيضكم واصبروا وصابروا، واجعلوا جبران رمزا من رموزكم التاريخية فسيبقى اسمه راسخ في الضمائر وسيثبت في القلوب والعقول ثبات جبل لبنان.. وانكم لمحزونون كما هو الجبل والبقاع والساحل وكل بقعة شمّاء من ارض لبنان.. كلها اليوم حزينة تقف امام الشموع جميعها تحي ابنها البار جبران وهو يرحل رحلة الخلود..
عواطفي معكم ايها الاصدقاء وعزائي لكم جميعا واتقدم الى الاستاذ الكبير غسان تويني وعائلته الكريمة والى كل طواقم جريدة النهار الغراء باحّر التعازي في هذا اليوم الحزين.. وستبقى ذكرى جبران تويني شمعة تنير مستقبل لبنان الى الابد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف