كتَّاب إيلاف

الإنتخابات من الوضع ماشيا!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حدث صباح يوم الإنتخابات فى بغداد (قلعة الأسود، وكعبة المجد والخلود) أن أوقف شرطيا عراقيا شابا يركب بسكليتة (دراجة يعنى بالعربى الفصيح) بعد أن أشتبه فى أنه إرهابيا، وبالفعل وجد معه قنبلة مفخخة، وكان هذا أول إختراع عربى أصيل للبسكليتة المفخخة، وقد سبقه إختراع الحمار المفخخ، وهذه حقيقة وليست نكتة، وهو أن بعض الإرهابيين قد إستعبطوا (أو إستحمروا) حمارا ووضعوا فوقه قنبلة موقوتة، إنفجرت فى أحد الأسواق، وكان هذا أول حمار مفخخ فى التاريخ،والبعض يعترض على هذا ويقول أن الحمير المفخخة كثيرة، والسؤال هو هل يطلق على هذا الحمار المفخخ (حمار إنتحارى) أم (حمار إستشهادى) أم (حمار إرهابى)، أعتقد أنه لا يصح أن نطلق عليه (حمار إرهابى)، لأنه أولا: حمار، وثانيا : لايفهم العربية، وثالثا: يفعل ما يؤمر به، ولو عرف الحمار أنه سيتحول إلى حمار إرهابى أو حمار إنتحارى لأخذ ذيله فى أسنانه وهرب من بلاد العربان إلى بلاد المكسيك حيث تعامل الحمير هناك بشكل أكثر إنسانية أو أكثر (حمورية)!!
المهم الحمد لله أن الشرطى العراقى قبض على راكب البسكليتة الإرهابى قبل أن يفجر قنبلته، وبعدها مباشرة أصدرت وزارة الداخلية العراقية أمرا بمنع تجول البسكليتات فى الشوارع يوم الإنتخابات بعد أن سبق و منعت تجول المركبات بأنواعها ولست أدرى أن كان هناك أمرا بمنع تجول الحمير أيضا أم لا، وبناء عليه أصبح لزاما على المواطن العراقى الذى يرغب فى المشاركة فى الإنتخابات أن يذهب للإدلاء بصوته مشيا على الأقدام.
المهم أن الإقبال على الإنتخابات كان شديدا بالرغم من عدم وجود مركبات أو بسكليتات أو حمير، لدرجة أنه تم تمديد الفترة المخصصة للإنتخابات ساعة إضافية نظرا لأن كانت عناك طوابير طويلة أمام بعض مراكز الإقتراع، وقد تحدى العراقيون الشجعان الإرهاب بالرغم من التهديدات المستمرة بقتل المشاركين فى الإنتخابات من جماعة (الحصاوى) الإرهابية، وبالرغم من حداثة التجارب الإنتخابية فى العراق فى العصر الحديث إلا أنه قد ثبت لى بما لا يدع مجالا للشك فى أن الشعب العراقى قد ركب آلة الزمن للإمام (بالرغم من أن جيرانه يركبون آلة الزمن بالمقلوب للعودة إلى الوراء مئات السنين) والشعب العراقى تخطى أكبر العقبات وهو الآن على الطريق الصحيح للحرية والديموقراطية بالرغم من آلاف الضحايا الذين سقطوا غدرا بأيدى الأخوة الأعداء من أيتام صدام وإرهابيين (عرب وأفغان وحمير). وأقول لقناة لهلوبة الفضائية وأخواتها من كافة أجهزة الإعلام العربية موتوا بغيظكم :
"الحمير تنهق والقافلة تسير"
وأقول لثمانين بالمائة من أشقائى وشقيقاتى فى مصر الذين لم يشاركوا فى الإنتخابات :" تعلموا من إخوتكم فى العراق (كسفتونا الله يكسفكم)".

samybehiri@aol.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف