كتَّاب إيلاف

ألغى عبد الملك فريضة الحج وابن الزبير الصلاة على محمد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

العراق.. بين آل عقيل وآل المهلب

أعجب العجب أن تتشرذم الخلافة الإسلامية، بعد موت معاوية الثاني بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، كل هذا التشرذم. ثم تعود لآل أمية ممثلين بمروان بن الحكم. حدث ذلك بعد أن ضاقت الدنيا بابن الحكم، الذي قال لابنه عبد الملك: "يا بنيَّ! إن ابن الزبير قد أخرجني! ويعني إخراج آل أمية من المدينة. وكان عبد الملك "عليل مُجدر"، فحمله معه ملفوفاً بالقطن. ولم يبق من بلدان الدولة الإسلامية، التي وسعها معاوية في الفتوح، مخلصة للأمويين غير الأردن. ومن العجب أيضاً أن يستولي عبد بن الزبير على الحجاز والعراق ومصر وجزء كبير من الشأم وينتهي محصوراً عند جدار الكعبة، وتنتهي الحركة الشيعية بعد تصفية قتلة الحسين، ليستولي ذلك العليل بالجدري من جديد، ويخلع خالد بن يزيد بن معاوية، ومن بعده عمرو بن سعيد بن العاص، من ولاية العهد بعد أبيه مروان.
عندما تشتد السياسة، مهيمنة على الدين وتركبه واسطة إلى السلطة، لا تتأخر من تقنين أُصوله وفروعه. فهذا عبد الله بن الزبير عندما وجد في بني هاشم عداوة ترك الصلاة على محمد في خطبته" فقيل له لِمَ تركت الصلاة على النبي؟ فقال: إن له أهل سوء يشرئبون لذكره، ويرفعون رؤوسهم إذا سمعوا به"(تاريخ اليعقوبي). وإن عبد الملك بن مروان منع أهل الشأم من الحج إلى الكعبة "ذلك لأن ابن الزبير كان يأخذهم، إذا حجوا بالبيعة". ولما أحتج الناس أتى براوية الحديث المشهور ابن شهاب الزهري ليروي لهم ما يبرر تصرفه. فقال الزهري عن النبي محمد: "لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس". قال عبد الملك: ومسجد بيت المقدس "يقوم لكم مقام المسجد الحرام، وهذه الصخرة التي يروى أن رسول الله وضع قدمه عليها، لما صعد إلى السماء، تقوم لكم مقام الكعبة"(وردت الرواية في أكثر التواريخ). ولأمر سياسي ممزوج بالديني قام عبد الملك و"بنى على الصخرة قبة، وعلق عليها ستور الديباج، وأقام لها سدنة، وأخذ الناس بأن يطوفوا حولها، كما يطوفون حول الكعبة". وعلى هذا المنوال يُغلف السياسيون طموحاتهم الشخصية والفئوية بالدين تغليفاً مفضوحاً، فحتى يأتي وزيراً يزايد في الصلوات على النبي، ويهدر دم ابن النبي إذا اعترض عليه.
تشرذمت الخلافة الإسلامية، ومازال البكاء عليها، تحت عدة مسميات، خلافة راشدية أو فاطمية وعلوية، أو عربية مجيدة. وكأن الدماء التي سفكت من أجلها باسم الدين كانت مياه مزن، لم تجر في عروق بشر! بعد موت مروان بن الحكم (65هـ) وقفت بعرفات أربعة رايات، كل يدعو لصاحبه باسم القرآن ومحمد. والرايات هي: راية محمد بن الحنفية في أصحابه، ولابن الزبير في أصحابه، ونجدة بن عامر الحروري (الخوارج)، وبني أمية. حصل هذا بعد حوالى خمسة عقود من وفاة النبي، الذي ترفع الرايات المتناحرة اسمه جمعياً. وفي هذا المشهد المريع قال المساور بن هند بن قيس: "وتشعبوا شعباً، فكل قبيلة فيها أمير المؤمنين"! ومازالوا متشعبين شعباً متناحرة، يأخذون الناس بالدعوة إلى الدين. ومَنْ عجز عن تحقيق مراده بالسيف لجأ إلى اللعب على سذاجة العوام، عبر الديمقراطية. إنها لعبة جديدة، لكنها في منتهى السخرية.
قلنا من أعجب العجب أن تعود الولاية إلى عبد الملك بن مروان، الفتى مصاب بالجدري، حمله أبوه ملفوفاً بالقطن، حتى لا يتساقط جلده ولحمه. عادت له بعد قتل أمير العراق مصعب بن الزبير، ثم قتل الخليفة الموازي عبد بن الزبير، وإخضاع محمد بن الحنفية، وتعطيل ولاية العهد لخالد بن يزيد وعمرو بن سعيد. وعلمنا أنه ألغى الحج وهو الفريضة التي وردت بالقرآن، دون أن يجد تعنيفاً في إلغائها، مازال هناك نص يروى عن النبي، وهو الحج إلى أحد الثلاثة مساجد. ولم يجد ابن الزبير تعنيفاً في إلغاء الصلاة على النبي، مثلما لم يجد معاوية تعنيفاً في شتم على بن أبي طالب مع فروض الصلاة.
هناك أُسرتان، آل عقيل وآل المهلب، لعبتا دور الدين ودور السياسة في ترسيخ الحكم الأموي، وفي أرض تغور بالثورات، هي أرض وهم أهل العراق. وأعود مذكراً بمقالتي ابن بحر الجاحظ (ت 255هـ) و عز الدين ابن أبي الحديد (ت 656هـ) في أمر ثوران العراقيين. قال الجاحظ: "العلة في عصيان أهل العراق على الأمراء، وطاعة أهل الشام، أن أهل العراق أهل نظر وذوو فطن ثاقبة. ومع الفطنة والنظر يكون التنقيب والبحث. ومع التنقيب والبحث يكون الطعن والقدح، والترجيح بين الرجال، والتمييز بين الرؤساء، وإظهار عيوب الأمراء. وأهل الشام ذوو بلادة وتقليد وجمود على رأي واحد، لا يرون النظر، ولا يسألون عن مغيب الأحوال"(ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة). وقال عز الدين بن أبي الحديد، العلوي الهوى والشافعي المذهب: "مما ينقدح لي من الفرق بين هؤلاء القوم وبين العرب الذين عاصروا رسول الله، صلى الله عليه وآله، أن هؤلاء من العراق وساكني الكوفة. وطينة العراق ما زالت تنبت أرباب الأهواء وأصحاب النحل العجيبة، والمذاهب البديعة. وأهل هذا الإقليم أهل بصر وتدقيق ونظر، وبحث عن الآراء والعقائد، وشبه معترضة في المذاهب. وقد كان منهم في أيام الأكاسرة مثل ماني وديصان ومزدك وغيرهم"(المصدر نفسه).
استنزف الحجاج بن يوسف الثقفي (95هـ) العراق بالخراج والحروب والقتل، طوال عشرين سنةً، حتى تركه خاوياً، يتعثر أهلوه بشبح جلاده وصاحب عذابه. ولم تكن بعده ولاية العراق مغرية لأحد، فمَنْ يخلف الحجاج عليه أن يُنسي العراقيين أيامه العجاف. يقلل من الإسراف بالأموال والدماء. ولهذا حاول يزيد بن المهلب (ت 102هـ) الاعتذار لسليمان بن عبد الملك (ت99هـ)، وأن لا يتولى أمر العراق بعد الحجاج.
جاء في الرواية: "أن يزيدَ نظر لما ولاه سليمان ما ولاه من أمر العراق في أمر نفسه. فقال: إن العراق قد أخر بها الحجاج، وأنا اليوم رجاءُ أهل العراق. ومتى قدمتها وأخذت الناس بالخراج وعذبتهم عليه صرتُ مثل الحجاج، أدخل الناس الحرب، وأعيد عليهم تلك السجون، التي قد عفاهم الله منها. ومتى لم أتِ سليمان بمثل ماجاء به الحجاج لم يُقبل مني. فأتى يزيد (ابن المهلب) سليمانَ فقال: أدلك على رجل يصير بالخراج توليه إياه، فتكون أنت تأخذه به؟ صالح بن عبد الرحمن، مولى بني تميم. فقال له: قد قبلنا رأيك. فأقبل يزيد إلى العراق"(الطبري، تاريخ الأمم والملوك). أصبح للعراق أميران، صالح أمير الخراج ويزيد بن المهلب أمير الجند أو الحرب. بينما كانت العادة أن تجمع إمارة الصلاة والخراج والحرب لأمير واحد.
وأراد يزيد بن المهلب أن لا يتورط بتركة الحجاج حتى لا تقل منـزلته لدى سليمان بن عبد الملك، وكان يرغب في إمارة خراسان، التي تولاها بعد وفاة والده المهلب بن أبي صُفرة، وإشرافه على منازل فتوح والده. دس ابن المهلب صاحبه عبد الله بن الأهتم، وهو شخصية لها حظوتها عند الخليفة، أن يقنع سليمان بإبعاده عن إمارة العراق ويرشحه لإمارة خراسان. فكتب ابن المهلب، بعد ضجره بالعراق، لسليمان بن عبد الملك أن ابن الأهتم له عِلم بالعراق وبخراسان، ومن الأصلح أن يستأنس بمشورته. فاستقدمه الخليفة وسأله أن يرشح له عاملاً لخراسان، فذكر له يزيد بن المهلب. فرده سليمان بالقول: "ذاك بالعراق، والمقام بها أحب إليه من المقام بخراسان". قال ابن الأهتم: "قد علمت يا أمير المؤمنين. ولكن تكرهه على ذلك، فيستخلف على العراق رجلاً ويسير". قَبل الخليفة الرأي، وكتب عهداً لابن المهلب على خراسان. استلم ابن المهلب كتاب التعيين وسار من ساعته، مفارقاً العراق إلى خراسان. لكنه ظل مشرفاً على مَنْ أوكل لهم ولايات الكوفة وواسط والبصرة. وقيل مقابل رشوة أثبت ابن الأهتم ابن المهلب بخراسان بعد أن كاد سليمان بن عبد الملك يجعلها لوكيع بن أبي سُود. ذلك أنه حمل رأس الوالي السابق قتيبة بن مسلم بعد شقه عصا الطاعة في الولاية.
جاء في الرواية "فجعل يزيد بن المُهلب لعبد الله بن الأهتم مائة ألف درهم على أن ينقر (يُعيب) وكيعاً عنده. قال: "أصلح الله أمير المؤمنين! والله ما أحد أوجب شكراً، ولا أعظم عندي يداً من وكيع، لقد أدرك بثأري، وشفاني من عدوي. ولكن أمير المؤمنين أعظم وأوجب عليَّ حقاً، وأن النصيحة تلزمني لأمير المؤمنين. إن وكيعاً لم يجتمع له مائة عَنان قط إلا حدث نفسه بغدرة، خامل في الجماعة، نابه في الفتنة. فقال الخليفة: "ماهو إذاً ممَنْ نستعين به". وهنا تخلص يزيد بن المهلب من منافسين له في أمر خراسان، قتيبة بن مسلم الذي قتله وكيع بن أبي سُود، ووكيع الذي أتهم بقتل قتيبة بأكذوبة خلعه سليمان، أو شق عصا الطاعة عن دار الخلافة كما أدعى وكيع.
كان يزيد بن المُهلب من أشد القادة الذين اعتمد عليهم الحجاج بن يوسف الثقفي في حرب ثورة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث. ومن الأسرى الذين سلمهم للحجاج الشاعر أعشى همدان، وراوية الحديث عامر الشعبي، والرجل الغني فيروز بن حصين، وعمر بن موسى صاحب شرطة ابن الأشعث، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وغيرهم. وكان الفرزدق الشاعر لساناً للحجاج عند محاكمة الأسرى. فقال له قم يافرزدق أنشده، ويعني ابن موسى، ما قلت فيه. فقال:
وخضبت أيرك للزِّناء ولم تكن
يوم الهياج لتخضب الأبطالا
لم يترك الحجاج يزيداً، فأخذ يوجر عليه قلب عبد الملك بن مروان، حتى عزله. بعد أن قُرأ له في الطالع أن شخصاً اسمه يزيد سيخلفه على العراق، ولم يحدد له أفي حياته أم بعد الممات. فأُخذ آل المهلب وسجنوا في خلافة الوليد بن عبد الملك، وفروا من السجن، ليصلوا إلى سليمان بن عبد الملك عبر بطائح جنوب العراق وصحراء السماوة، وهو أمير بحلب، فأجارهم. ولما طلب الوليد يزيد بن المهلب بعثه سليمان مقيداً في سلسلة واحد مع ولده، فسقط ما بيد أخيه الخليفة الوليد لما رأى ابن أخيه مقيداً، فأعفى عنه. وظل ابن المهلب في حماية سليمان حتى مات الوليد ومات الحجاج، فعاد أميراً، كراهة على العراق.
ولما استخلف عمر بن عبد العزيز سئل يزيد بن المهلب عن أموال لسليمان بن عبد الملك لديه، وبُعث مقيداً إلى الشام، فسجن هو وأخوته وأصحابه. لكنهم فروا ثانية من السجن، لما سمعوا بمرض عمر بن عبد العزيز، وقرب خلافة يزيد بن عبد الملك الشديد عليهم، فزوجته من أم الحجاج كانت ابنة محمد بن يوسف الثقفي أخ الحجاج. ولهذا لن يرحمهم إن ظفر بهم ثأراً لعذاب آل عقيل، أهل الحجاج بن يوسف الثقفي، بأمر من سليمان بن عبد الملك. وذلك لتحبيذ الحجاج خلع سليمان من ولاية العهد لصالح عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك. وقد فعل الحجاج ذلك مع عبد الملك بن مروان عندما حبذ له خلع أخيه عبد العزيز لصالح ولده الوليد.
بعد هذا لم يكن أمام يزيد بن المهلب إلا الثورة على يزيد بن عبد الملك وخلعه، فالعصيان بالعراق أو خراسان لا ينفعانه إن لم يخلع الخليفة بدمشق. فقدم إلى البصرة واستولى عليها. وكان لآل المهلب فيها وشائج وأملاك. ثم بسط سيطرته على واسط. وأتته قوات الأمويين من الكوفة ودمشق بقيادة مسلمة بن عبد الملك. فقُتل وأتي برأسه إلى دار الخلافة. أما أخوته فبحروا بأموالهم في سفن من ساحل البصرة إلى البحرين. وأشار عليهم أميرها أن لا يتركوا سفنهم، فالأمويون يطلبونهم بلا كلل. بعدها أتوا كرمان من نواحي إيران، وهناك ألقي القبض عليهم، فحملت رؤوسهم وأموالهم إلى الخليفة.
لم ينفع آل المهلب توطيد العرش الأموي، بالقضاء على الأزارقة من الخوارج، وكانوا من أشد المحاربين لهم بقيادة عميدهم ابن أبي صُفرة، ولولاهم لغلب الأزارقة على المشرق كافة. ولم تنفعهم مساهمتهم الفعالة في القضاء على حركة عبد الرحمن بن محمد، حفيد الأشعث بن قيس، الذي عمل ما في وسعه لشق جيش علي بن أبي طالب في أمر التحكيم، وذكره علي بالحائك. ولم ينفع آل المهلب قيادتهم لفتوح المشرق من خراسان وكرمان وخوارزم وما بعدها.
كان الحسن البصري (ت110هـ) مراقباً الأحداث الجسام التي جرت على العراق وأهله، وشاهداً على تقلب يزيد بن المهلب وآله، من سيوف وجلادين بيد الخليفة الأموي إلى ثائرين ضده. قال الحسن للبصريين، وهم يقفون بالرماح والرايات صفين، ينتظرون خروج ابن المهلب، يدعوهم إلى سُنَّة العُمرين (ابن الخطاب وابن عبد العزيز): "إنما كان يزيد بالأمس يُقرب أعناق هؤلاء الذين ترون. ثم يسرح بها إلى بني مروان. يريد بهلاك هؤلاء رضاهم... إن من سُنَّة العُمرين أن يوضع قيد في رجله، ثم يُرد إلى محبس عمر (ابن عبد العزيز)، الذي فيه حبسه"(تاريخ الأمم والملوك). وأتهم أخو يزيد مروان بن المهلب البصري بتثبيط همم الناس ضد أهل الشام. قال خاطباً: "لقد بلغني أن هذا الشيخ الضال المرائي يثبط الناس. والله لو أن جاره نزع من خُص داره قصبةً لظل يرعف أنفه. أينكر علينا وعلى أهل مصرنا أن نطلب حقنا، وأن ننكر مظلمتنا! أما والله ليكفنّ عن ذكرنا وعن جمعه إلينا سُقاط الأبلة، وعلوج فُرات البصرة، قوماً ليسوا من أنفسنا، ولا ممَنْ جرت عليه النعمة من أحد منا، أو لأنحِينّ عليه مبرداً خشناً".
عشرون سنة حكم العراق آل عقيل وعميدهم الحجاج. وكان إذا تغيب نادى بولده نائباً، وبأخيه قائداً، مسك لآل مروان العراق، بينما مسك أخوه الآخر محمد بن يوسف لهم اليمن. وأسرة آل عقيل أثبتت ولائها بإخلاص متناهٍ للأمويين، من آل عبد الملك. ولم ينزعوا يوماً ما إلى الخلافة، وكانوا مهيمنين بجند الشأم. أما آل المهلب فكان لهم المشرق، خراسان وما بعدها، وكانوا مهيمنين بجند العراق. أخلصوا لآل مروان، ووطدوا حكمهم وحكم الحجاج بالعراق. إلا أن التنافس مع آل عقيل على طاعة الخليفة جعلهم يميلون إلى التفرد بالعراق وخلع الخليفة. كانت عاقبة الأسرتين مأساوية. فبعد فطس عميدهم الحجاج قُتل آل عقيل وعذبوا، ولم تبق منهم باقية لا بالشأم ولا بالعراق. ولم تقم قائمة لأولاد المهلب وأحفاده، فقد حملت رؤوس يزيد، وحبيب، والمفضل، ومروان، وعبد الملك، ومحمد، تلاحقها نظرات السخط. والسعيد مَنْ يتعظ من تقلب الحدثان، فما رفعت شعائر الدين والمذاهب بعراق اليوم إلا تيمناً بآل عقيل وآل المهلب. وعلى حد قول الفرزدق:
أظن رجال الدرِّهمين يسوقُهمْ
إلى الموت آجالٌ لهم ومصارعُ

r_alkhayoun@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف