لماذا الهوس العربي بالعنف؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الإهداء: إلى العفيف الأخضر
حاول الدكتور محمد عبد المطلب الهوني في مقالة له نشرها في "إيلاف" قبل مدّة التطرُّق إلى مسألة الهوس العربي بالعنف. لقد قام بطرح سؤال جوهري يجدر بنا أن ننظر فيه مرّة أخرى، لعلّنا نخلص منه إلى ترياق يخفّف من وقع هذا الوباء على نفسيّات الأجيال العربيّة القادمة. يطرح الدكتور الهوني السؤال على الملأ، غير أنّه يتركه معلّقًا في الهواء دون أن يزوّدنا بإجابة على سؤاله، أو دون أن يهدينا إلى طريق للخلاص من هذا المأزق. صحيح أنّ مجرّد طرح السؤال على الملأ هو قضيّة مهمّة، وقد يشكّل طرحه، على أيّ حال، الخطوة الأولى على طريق الوصول إلى مخرج من المأزق. لكن، حريّ بنا جميعًا أن نحاول تلمّس سبل الإجابة عليه. لأنّنا من خلال الإجابة يمكننا أن نضع اللّمسات الأولى لما يمكن أن يكون برنامج عمل. فنحن العرب، في هذا العصر المتأزّم، أكثر الأمم احتياجًا إلى برامج عمل. لقد تحدّث الدكتور الهوني عن الهوس العربي بالعنف، ولكنّ السؤال الّذي يجب أن يطفو على السّطح هو: لماذا الهوس العربي بالعنف؟ إذ أنّه، كما قيل، لو عُرف السّبب بطل العجب.
أبدأ أوّلاً فأقول، إنّني لا أدّعي هنا في هذه المقالة أنّني أملك الحقيقة كلّها. غير أنّني أجد نفسي مضطرًّا إلى طرح بعض الإجابات على التّساؤلات المطروحة والّتي قد تشكّل طرف خيط نمسك به من أجل الوصول إلى الغايةالمرجوّة. ففي رأيي، هنالك وجهان لهذا الهوس العربي بالعنف، وإن لم نقم بتقصّي جذور هذين الوجهين فلن نصل إلى أيّ مكان. والوجهان اللّذان أعنيهما هما: وجه له علاقة بطبيعة وتركيبة المجتمع العربي، ووجه آخر يتعلّق بالجانب الثّقافي الّذي يتأسّس عليه هذا المجتمع.
أمّا فيما يتعلّق بالتّركيبة المجتمعيّة، فما من شكّ في أنّنا نحن العرب لم نعرف طوال تاريخنا القديم والمعاصر معنى »الدّولة« بما يعنيه هذا المصطلح. جميعنا نعرف نعرف ما كانت عليه حال العرب في الجاهليّة من تناحر قبلي ووقعات اشتهرت لاحقًا بمصطلح »أيّام العرب«، وهي أيّام لا زالت قائمة إلى يومنا هذا. والأمر الأبرز في ما يتعلّق بهذا الجانب هو أنّه ما من شكّ في أنّ القبيلة في المجتمع العربي ماضيًا وحاضرًا كانت ولا تزال هي الوحدة السّياسيّة الّتي شكّلت المجال الّذي يتحرّك فيه الفرد العربي اجتماعيًّا وسياسيًّا. وبكلمات أخرى، فإنّ نظام القبيلة هو ما يمكن أن نطلق عليه نظام »المدينة الدّولة«، على غرار الـ »پوليس« الإغريقي. وليست العلاقات الّتي تُقام بين القبائل العربيّة سوى شكل آخر من أشكال العلاقات الدپلوماسيّة بين الدّول المختلفة. وهي دول قد تتكاتل في فترة معيّنة ثمّ ما تلبث أن تتقاتل، لأسباب كثيرة، كما هي الحال على مرّ التّاريخ.
وحتّى الإسلام الّذي يدّعي كثيرون أنّه هدف إلى توحيد القبائل العربيّة، لم يكن كذلك بأيّ حال. فلم يأت الإسلام من أجل صهر العرب في أتون مدنيّة عربيّة، وإنّما جاء لتوحيد بطون وأفخاذ قريش الّتي تشتّتت وتضعضع نفوذها في جزيرة العرب مقابل سائر القبائل العربيّة الّتي بدأت تتغلغل فيها النّصرانيّة واليهوديّة إضافة إلى النّفوذ الفارسي والحبشي. ولهذا السّبب نجد أنّ الجدل الأوسع هو جدل مع النّصرانيّة واليهوديّة، ويحتلّ حيّزًا واسعًا في الأيديولوجيّة الإسلاميّة. ولهذا السّبب أيضًا تمّ إجلاء النّصرانيّة واليهوديّة الّتي رفضت قبول هيمنة المسيحانيّة العربيّة القرشيّة في جزيرة العرب.
ليس هذا فحسب، بل إنّ الإسلام قد بنى أيديولوجيّته على ذات الأيديولوجيّة القبليّة الّتي سادت في الجاهليّة: »خياركم في الجاهليّة خياركم في الإسلام«، مكرّسًا هذا المبدأ بإضافة تنويعة جديدة عليه من مثل »إذا فقهوا«. غير أنّ المبدأ القبلي هو ذاته لم يتغيّر. وهكذا صارت مسألة النّسب في الخلافة الإسلاميّة هي المبدأ الّذي تنبني عليه الخلافة. لقد وسّع الإسلام النّموذج القبلي إلى »أمّة« في مقابل سائر القبائل، أي شعوب العالم الأخرى. ولذلك وبعد أن قويت شوكة الإسلام فقد قام بملاحقة سائر الملل والشّعوب إلى عقر دارها في عصر الفتوحات، وهي فتوحات على أيّ حال لا تختلف بشيء عن عصر الإستعمار الأوروبي، هذا إن لم نذهب إلى أبعد من ذلك في طرحنا. فلو أنّ الإسلام قد جاء حقًّا لتوحيد العرب ضمن هويّة واحدة وبناء مجتمع جديد لما كان خرج خارج حدود العرب الجغرافيّة. والحقيقة الّتي لا بدّ من طرحها هنا هي أنّ الإسلام، في جوهره، ليس سوى تحويل للنّعرة القبليّة المتفشّية بين العرب إلى نعرة عربيّة موحّدة بلباس أيديولوجي إسلامي من جهة، و تحويل الغزوات المتبادلة بين القبائل العربيّة إلى اتّحاد قبلي يغزو سائر الشّعوب المحيطة ببلاد العرب من جهة أخرى، وهذا ما حدث فعلاً. وحتّى هذا التّوجّه لم يدم طويلاً، فالطّبع العربي يغلب التّطبُّع، إذ سرعان ما ثارت النّعرات القبليّة منذ نشوء الإسلام وبدأ الصّراع على الخلافة على أساس هذه النعرة القبليّة السّائدة في ذهنيّة العرب.
وما النّظرة المتفشّية بين الإسلامويين اليوم إلى عصر الرّاشدين وكأنّه العصر الذّهبي للإسلام سوى شعار باطل لا يستند إلى أيّ حقائق تاريخيّة. يكفي أن نعرض خبرًا واحدًا عن هذا الماضي الذّهبي الّذي يتشدّق به الأسلامويّون، وهو مجرّد خبر واحد عن مقتل الخليفة عثمان بن عفّان، وهو خير مثال على ما آل إليه التّاريخ العربي على مرّ التّاريخ. فلنقرأ معًا بتمعّن ما رواه لنا الطّبري في الجزء الرّابع من تاريخه: »وأمّا عمرو بن الحمق فوثب على عثمان، فجلس على صدره وبه رمقٌ، فطعنه تسع طعنات. قال عمرو: فأمّا ثلاث منهنّ فإنّي طعنتهنّ إيّاه للّه، وأمّا ستّ فإنّي طعنتهنّ إيّاه لما كان في صدري عليه«.
وهكذا، وبعد مقتل عثمان، فقد ألقي، وهو الخليفة كما نعلم، في دمنة حتّى نهشت الكلاب قدمه، فلنقرأ أيضًا معًا ما يرويه لنا ابن أعثم الكوفي في الجزء الثّاني من كتاب الفتوح: »وبقي عثمان ثلاثة أيّام دون أن يدفن حتّى كاد أن يتغيّر. وقال أحد كبار الخارجين من أهل مصر ويدعى عبدالله بن سحراد: لن نرضى أبدًا بدفنه في مقابر المسلمين لأنّه ليس مسلمًا. فقد سمع في أيّام خلافته حين عاد من المسجد إلى منزله وحوله بنو أميّة فقال أبو سفيان: يا بني أميّة، تلقّفوها تلقّف الكرة، فوالّذي يحلف به أبو سفيان: ما من عذاب ولا حساب، ولا جنّة ولا نار، ولا بعث ولا قيامة. وأنّه بدلاً من أن يُقيم حدّ المرتدّ أعطاه مئتي ألف دينار من بين مال المسلمين«. وهذا غيض من فيض ممّا ينضح به التّاريخ العربي، ومجلّدات التّاريخ العربيّ تكاد لا تحتوي سوى على هذا النّوع من القصص العنيف والقتل والسّحل، في السّاحات والقصور والمساجد.
فهل هذا هو العصر »الذّهبي« الّذي يتشدّق به الإسلامويّون؟ إنّه شعار جاء ليشلّ عقول العرب ويحجب عيونهم عن النّظر إلى المستقبل. فإن كان هذا الماضي، على ما فيه من عنف، هو ذروة ما يصبو إليه العربي المسلم، فما شأنه إذن بالمستقبل وما فيه من علوم واكتشافات وتطوّرات على جميع الأصعدة؟ الحقيقة يجب أن تُقال على الملأ، إذ يبدو أنّ هذه العصور »الذّهبيّة« الموهومة، وتلك الممارسات العربيّة لم يطرأ عليها أيّ تغيير منذ ذلك الحين وحتّى الآن. والحقيقة المرّة أيضًا هي أنّ الإسلامويّين يعتاشون على الأميّة المتفشّية في صفوف عامّة الشّعوب العربيّة. إنّهم يعتاشون على جهل الشّعوب العربيّة الّتي لا تقرأ هذا التّراث الدّموي، وإن قرأته فهي لا تفهمه، وإن لم تفهم ما تقرأ فإنّها تخجل أن تسأل، وإن سألت فليس لديها من تسأل سوى فقهاء الظّلام هؤلاء الّذين يزيّنون لها هذا التّاريخ.
والوجه الآخر للعنف العربي، كما أراه، له علاقة وثيقة بالموروث الأدبي، والشّعر الجاهلي وشبيه الجاهلي بصورة خاصّة، هذا الموروث الّذي تتربّى عليه الأجيال العربيّة من المحيط إلى الخليج. إنّه تراث من شعر الحرب والقتل والسّحل والسّيوف والخيول وقطع الرّؤوس، إذ أنّ »السّيف أصدق إنباءً من الكتب«، إلى آخر القائمة من هذه »الدّرر« الّتي عاثت فسادًا بذهنيّة العرب طوال قرون. ويكفي أن نُعطي مثالاً على هذه العقليّة، وهو مثال لا يزال عالقًا في ذهنيّة من تربّوا على هذا تراث الغزوات الجاهليّة.
فهذا بن لادن يقرأ شعرًا في بعض التّسجيلات المتلفزة، فماذا يقرأ على بن لادن على الملأ؟
لنقرأ معًا:
إن أطبقت سدفُ الظلام وعضّنا ناب أكولُ
وديارنا طفحت دما ومضى بها الباغي يصولُ
ومن الميادين اختفت لُمع الأسنة والخيولُ
وعلت على الأنات أنـغام المعازف والطبولُ
هبت عواصفهم تدك صروحه وله تقولُ
لن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزولُ
وعندما هرب واختفى سفّاح العراق في جحوره، بدأ يبعث هو الآخر رسائله المتلفزة. وهو أيضًا على غرار هذه العقليّة العربيّة المتكلّسة يقرأ الشّعر أيضًا. فماذا يقرأ؟
لنقرأ معًا:
أطلقْ لها السّيف لا خوفٌ ولا وجلُ أطلق لها السيف وليشهدْ لها زحلُ
أسرجْ لها الخيلَ ولتطلقْ أعنّتها كما تشاء وفي أطرافها الأملُ
واقدحْ زنادَك وابْقِ النارَ لاهبةً يخافها الخاسئ المستعبد النّذلُ
أطلقْ لها السّيفَ جّردْهُ كبارقة ما فاز بالحقّ الا الحازمُ الرّجلُ
إنّها، إذن، الذّهنيّة ذاتها منذ عصر الجاهليّة وحتّى عصرنا هذا، لم يتغيّر في هذه الذّهنيّة شيء طوال كلّ هذه القرون.
وبكلمات أخرى، يمكن القول إنّ الأصوليّة العربيّة تنهلُ من موردين، مورد ديني ومورد ثقافي، وكلاهما يربّي الأجيال على العنف القبلي وعلى العنصريّة تجاه الآخرين كلّ الآخرين. بل ويجعل من كلّ هذا التّراث العنيف ومن هذه العنصريّة قيمة حضاريّة يتفاخر بها. بالإضافة إلى ذلك، وبسبب الأميّة المتفشّية في صفوف الجماهير العربيّة منذ القدم، فقد تجذّر الإنسان العربي على مرّ التّاريخ في حالة بشريّة يمكن أن نطلق عليها حالة الإنسان السّماعي، بدلاً من أن يتحوّل مع الطّفرة التّربويّة والعلميّة المعاصرة إلى حالة الإنسان القارئ، أي إلى حالة الإنسان الواعي.
بل ويمكن القول إنّ ثمّة جانب آخر يترافق مع هذه الأميّة المتفشّية، وهو الوضع المأساوي الّذي لحق باللّغة العربيّة وأصحابها على جميع الأصعدة. فالنّظرة الأصوليّة إلى هذه اللّغة بوصفها لغة القرآن، أي لغة مقدّسة، وضع قيودًا عليها فانكفأت على ذاتها لا تواكب العصر الحديث على مافيه من طفرات علميّة. لقد آل حال العربيّة إلى وضع صار فيه أهل هذه اللّغة يبتعدون عنها مفضّلين اللّغات الأخرى الّتي تُكتب وتُقرأ وتُلفظ دون فروق تذكر بين هذه الحالات، بخلاف اللّغة العربيّة الّتي إن كُتبت لا تُقرأ، وإن قُرئت لا تُلفظ في الشّارع ولا في الحديث اليومي فتكوّنت فجوة كبيرة بينها وبين حياة البشر اليوميّة على جميع مجالاتها.
وهكذا وصلنا إلى وضع يمكن أن نطلق عليه وضعًا من انعدام هذه اللّغة لدى عامّة الشّعوب العربيّة، أي أنّ اللّغة العربيّة في الحقيقة ليست لغة أمّ، وإنّما هي لغة مكتسبة بالدّراسة وموجودة في الكتب، وليست هي لغة التّخاطب في البيت والشّارع. ولمّا كانت حال العرب من الأميّة على ما هي عليه، وانحسار القراءة وانتشار الكتب كما تشير جميع التّقارير، فإنّ هذا الوضع قد أوصل عامّة شعوب العرب إلى حال من الشّيزوفرينيا اللّغويّة. وبكلمات أخرى، العرب بعامّة منوجدون في حالة من العجز اللغوي عن التّعبير االذّاتي، إذ أنّ اللّغة هي التّعبير الأقوى عمّا يفرزه العقل البشري. ولو نظرنا إلى عالم الأطفال لوجدنا أن العنف يتولّد لديهم عندما يكونون يفتقرون إلى لغة التّعبير. فكلّما كانت لغة الأطفال غنيّة كلّما كان بوسعهم التّعبير عن ذواتهم فيبتعدون عن لغة العنف الكلامي والجسدي.
وما حال العرب في هذه الأيّام سوى حالة طفوليّة على جميع الأصعدة، فالعرب يفتقدون لغة التّعبير السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية، والعاطفيّة إلى آخر هذه القائمة. وفي حال الطّفولة العربيّة هذه فإنّ التّعبير الوحيد الّذي يصدر عنها هو تعبير العنف بجميع أشكاله.
ما العمل، إذن؟
أوّلاً، هنالك ضرورة ملحّة إلى إعداد معاجم عربيّة معاصرة تحوي هذه اللّغة المكتوبة اليوم، والّتي أستطيع أن أجزم أنّ غالبيّة طلبة المدارس والجامعات لا يفهمونها، ويخجلون من الإفشاء بعدم الفهم هذا فتتولّد لديهم حال من فنتازيا الفهم، لا حال من الفهم الحقيقي. كذلك، هنالك ضرورة ملحّة إلى إعداد مناهج تعليميّة عصريّة للمدارس العربيّة تُغلّب العقل على النّقل، كما أشار أكثر من مرّة وفي أكثر من مكان الأستاذ العفيف الأخضر. وبكلمات أخرى، هنالك حاجة إلى مناهج تعليميّة تُغلّب الشّكّ على اليقين. لأنّ الشكّ هو محرّك البحث عن الحقيقة، وهو رافعة العلوم، بينما اليقين، أي الإيمان الأعمى، هو الّذي أوصل الإنسان العربي طوال هذه القرون إلى هذه الحال من الشّلل.
وثانيًا، العمل على إعداد مناهج تجديديّة فيما يخصّ اللّغة العربيّة تهدف إلى جسر الهوّة القائمة بين اللّهجات الدّارجة المحكيّة وبين لغة الكتابة، لأنّ لغة الكتابة هي لغة العقل، بينما اللّهجات المحكيّة، وهي لغة النّقل التّبسيطي، الّذي لا يمكن بأيّ حال أن يجاري العصر وعلومه المتطوّرة في جميع الأصعدة. يجب أن تصل الأمّ العربيّة إلى وضع تكتب فيه وتقرأ وتتكلم في البيت والشارع ومكان العمل بنفس اللّغة. فقط في حال كهذه يستطيع الطّفل العربي أن يقول إنّ العربيّة هي لغة أمّه.
وخلاصة القول، نحن منوجدون في حال من الشّيزوفرينيا الحضاريّة. فمن جهة نحن في حال طفوليّة حضاريًّا من ناحية الإبداعات المعرفيّة في جميع المجالات واللّغوية على وجه الخصوص، ومن جهة أخرى نحن في حال من الشّيخوخة النّفسيّة نعيش على أمجاد ماضٍ متخيّل، نسمع به ولا نقرأه. وفوق كلّ ذلك لا نملك ألسنة نتحدّث بها، إذ قامت السّلطات السّياسيّة والدّينيّة والاجتماعيّة وعلى مرّ العصور العربيّة بقطع ألسنة العرب. وبذلك صار العنف هو السّبيل الوحيد للتّعبير العربي والإسلامي عن الذّات.
ملاحظة: رغبت أن أعبّر بهذه المقالة عن تضامن من نوع آخر، وبهذه الصّورة، مع الأستاذ العفيف الأخضر في مواجهة قوى الظّلام.