الساحرة روبي والفن الساحر!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مسامير جاسم المطير 965
اعترف أمام الله وجميع القراء الكرام من المسلمين وغير المسلمين وحتى أمام من لا يفرق بين الحلال والحرام أنني من عشاق المطربة المصرية الجديدة المدعوة "روبي"! أتابع أغانيها يومياً من راديو إلى راديو ومن قناة تلفزيونية فضائية إلى أخرى . لقد مللت الاستماع إلى صباح ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وفيروز وناظم الغزاليفنحن الآن نعيش عصر الفرفشة في الفضاء الخارجي. أعترف لكم وأمامكم ومن دون ضغط من شرطي أو من ضابط أو من أي أحد أنها غيـّرت ذوقي الغنائي تغييرا كليا وأنزلته إلى مستوى الملايين من الشباب العربي المسكين الذي يغطي نفسه بالأغاني "الروبية" و"والهي فائية"ــ نسبة إلى هيفاء وهبي ــ كي يبعد نفسه عن الانغمار في الإعمال الإرهابية للإسراع في حجز مقاعدهم بجنة الخلد السماوية من منتجعات شرم الشيخ رأساً DIRCT التي قتل فيها ما لا يقل عن مائة سائح من الذميين ومن عمال المطاعم الفقراء الكفار..!
أقول لكم شيئاً عن المطربة "روبي" لمن لا يعرفها فهي موهبة إبداعية فذة ظهرت قبل عامين وهي ذات جسد ذهبي وصوت فضي وبهاء وجهها برونزي من ندى الياسمين.!
لم تبتدع ألوانا جديدة من الغناء منذ ظهورها حتى الآن لكنها ابتدعت نوعاً من الأداء الغنائي لا مثيل له لا في الجاذبية ولا في الإغراء فهي تتميز عن غيرها من مطربات الجيل الجديد بأداء الغناء ببدلة رقص تارة وبالملابس الداخلية تارة أخرى، ولا تترك فرصة لقاء في التلفزيون وفي الصحافة إلا وتدافع عما تقدمه واصفة إياه بأنه فن راق وأن العامة والجهلة من الناسهم الذين يتحملون وزر عدم فهمها.. ولهذا السبب بالذات فأن السيدة رغد صدام حسين تمتلك في مكتبتها الفيديوية والالكترونية والسينمائية جميع أغاني المطربة "روبي"..!
هذه المطربة الجميلة أصبحت وجها وصوتا وجسدا يثير الجدل في ساحة الثقافة والفنون أكثر بمائة مرة مما يثيره جدل المتجادلين المصريين حول الحداثة وما بعد الحداثة في السياسة والثقافة والشعر والفنون المصرية العصرية ، بل أن الجدل حول شخصيتها يدور في الشارع المصري أكثر ألف مرة من الجدل حول شخصية الصحفي المصري مصطفى بكري الذي قرر ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة المصرية منافسا للرئيس حسني مبارك. المعروف عن مصطفى بكري أنه من ألأصوات التي كانت تطبل وتزمر بأنواع من "الكليب" في قناة الجزيرة الفضائية لبطولات صدام حسين ومقارعته الاحتلال الأمريكي ومازال حتى اليوم يدافع عن زمان صدام حسين في كل مناسبة ومكان حتى قرر أخيرا الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة قبل الانتخابات المصرية طالبا من الله أن يغلبه على حسني مبارك وفي ذات الوقت يأمل غسل ذنوب الكابونات النفطية..!
نفس القرار اتخذته المطربة المثيرة للجدل دائما الفنانة القديرة "روبي" بالسفر إلى الأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج لكنها أبقته قرارا سريا لا يعلمه إلا القليلون المقربون. المطربة روبي تخاف على حياتها الفنية الصاعدة لأنها تصر إصرارا غريبا على الاستمرار في تلك النوعية من الكليبات التي "تخصصت" فيها وتريد الحصول على صك غفران حجازي تتصوره إلهياًبالعفو عنها خاصة بعد أن أثار الإسلاميون حملة من الاتهامات ضدهافي البرلمان الأردني الذي انشغل بمناقشات حادة طويلة في الأسبوع الماضي لمنع زيارتها إلى العاصمة عمان لإقامة حفلتين غنائيتينفيها ..!
يقال والعهدة على الراوي أن "أحدهم" من الأثرياء العرب هو الذي تكفل بجميع مصروفات روبي بالذهاب إلى العمرة وبالعودة منها ويقال أيضاإن هذا العربي الثري المحب للفن والفنانات يريد أن يتكفل بجميع تكاليف الحملة الانتخابية الرئاسية للصحفي المدافع عن حقوق القائد القومي البديع صدام حسين .. والله أعلم..!
* * * * * * * *
قال بابلو نيرودا في قصيدته الفن الساحر:
أحببت تداخلات أعضاء العشق
ومن رحاب الحب والدم نحـــتّ قصائدي
وفي الأرض الوعرة جلبت الازدهار لوردة
اقتتل عليها الندى والنار
هكذا استطعت مواصلة الشدو ..
بصرة لاهاي