إلى السيد رئيس الجمهورية العراقية الاتحادية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السيد رئيس الوزراء
إلى الجمعية الوطنية . بغداد – العراق
تلقينا بألم ٍ وفزع ٍكبيرين انهيار وتراجع الجدار الأمني الذي تتفاخرون أنتم وحكومتكم بأنكم شيدتموه منذ تسلمكم مسئولية قيادة الدولة و توالي تصريحاتكم وتصريحات وزيري الدفاع والداخلية ومستشار الأمن الوطني وغيركم من المسئولين الذين يقولون للناس أقوالا عن الأمن والأمان وعن إجراءاتيزعمون أنها قادرة على منع الإرهاب وعلى إيقاف نزيف الدم في الشوارع العراقية، بينما أثبتت حقيقتها أنها ما كانت غير ادعاءات على رمال واهية.
أن فاجعة الكاظمية، هذا اليوم، برهنت أن أقوال المسئولين عن توفير الأمن كانت أقوالا جوفاءبلغة المنجمين وليس بلغة الوعي السياسيوهي لم تستطع أن تتجاوز ثقب أبواب وزارتي الداخلية والدفاع فراح اليوم مئات القتلى ومئات الجرحى ضحايا إهمال المسئولين وضحاياغباء وجمود خطط أمنية واهية لم يستشعر المواطن العراقي بكتلتها الحية على ارض الواقع وفي الشارع.
أن ما حدث اليوم ليس من صنع ألغاز الإرهابيين حسب بل هو أولا وقبل كل شيء نتيجة القصور الكبير في أداء حكومتكم التي لم تتشكل على أسس الكفاءة والعلم لتكون حكومة خلاص وطني بل سررتم بتشكيلها على أسس المحاصصة بوسائل الانشداد بحبل وخشبة المصالح الحزبية الضيقة فظلت تمشي على قدم واحدة.
لن يشفع لحكومتكم شيء بعد مقتل ما زاد على 700 مواطن وهو عدد يزيد بعشرات المرات عن عدد ضحايا تفجير قطارات مدريد وتفجير مترو ولندن وربما يقارب ضحايا 11 سبتمبر وهي الانفجار التي هزت العالم كله. إن أعماق الأرض العراقية تصرخ اليوم بوجه الإرهابيين القتلة وبوجه المسئولين المقصرين الذين أجازوا مسيرة جماهيريةلتأبين الأمام موسى الكاظم من دون تأمين الحماية اللازمة لأكثر من مليون إنسان ومن دون أن يمتلك وزيرا الدفاع والداخليةالشجاعة الكاملة لنصح رجال الدين باقتصار الاحتفال بهذه المناسبة في داخل الصحن الكاظمي أو في أي مكان يمكن حمايته حتى لا تذهب أرواح الناس هباء.
باسم المثقفين العراقيين في هولندا من الأدباء والكتابوالفنانين والأكاديميين الذين أفزعهم هذا المصاب الفاجع نطالبكم أيها السادة باتخاذ الإجراءات الحازمة لمحاسبة المقصرين في الوزارات والأجهزة الأمنية وإقالتهم من مراكز المسئولية فورا ليكونوا عبرة لمن يقصر في مسيرة الشعب العراقي بين شعاب الصخور الوعرة التي يضعها أعداؤه في كل مكان.
ندعو الحكومة العراقية الانتقالية أن تتصلب في مقابل جرائم المخربين ، وأن تكون حازمة مع الوزراء المقصرين أيضا. فمن دون قرار سريع جدا وحاسم جدا حول هذين الشأنين فأن سُحب القتل والغدر والمفخخات لن تغرب عن وطننا.
اليقظة،
والجسارة،
والعلم،
والتدبير العقلي الشامل،
وتعبئة الجماهير الشعبية هي الحجر الصلد الذي يحمي وطننا من الفواجع والآلام المتتالية.
لاهاي – هولندا في 31 آب 2005
1 - جاسم المطير / كاتب وصحفي .
2 - ياسين النصير / كاتب وناقد .
3- سلمان البصري / فنان تشكيلي .
4- الدكتور موفق
الكرمنجي / أكاديمي .
5 – حميد البصري / موسيقي .
6 – حمودي الحارثي / مخرج تلفزيوني .
7 – أحمد شرجي / مخرج مسرحي .
8 – الدكتور حامد الصراف / أستاذ جامعي وأكاديمي .
9 – الدكتور تيسير الالوسي / أكاديمي .
10 – زهير جواد شفيع / خبير زراعي .