عرب ومسلمون ويهود!!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هذه المقالة لاتهدف للدعاية للعلاقات العربيه والإسلامية مع دولة إسرائيل وتشجيع المزيد من الإعترافات بها، بقدر ما تهدف إلى بيان وكشف العهر العربي والإسلامي بشأن العلاقات الدبلوماسية معها، حيث يتبارى الحكام العرب والمسلمون لإقامة علاقات وإتصالات بدولة إسرائيل، وفي الوقت ذاته يغلّفون هذه الإتصالات بالسرية إلى أن تكشف عنها غالبا وسائل الإعلام الإسرائيلية، وقد راجت في السنوات الأخيرة صرعة المصافحات بين المسؤولين العرب والمسلمين والإسرائيليين، ثم تفسر بأتها تمت بالمصادفة!!!. وضمن هذا السياق، جاء اللقاء بين وزيري الخارجية الإسرائيلي والباكستاني في إسطنبول برعاية تركية لتطبيع العرقات بين دولتيهما، وقد علّق وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قاصوري على اللقاء بأن دولته قررت إقامة علاقات مع إسرائيل، دون أن يحدد مجال هذه العلاقات، تاركا الأمر غامضا
لأنه لم يجرؤ على تفصيل هذه العلاقات التي لا تحتاج إلى تفصيل، فالعلاقات بين الدول معروفة مجالاتها وآفاقها، وضمن نفس التضليل والضحك على الشعوب، إعتبر الوزير الباكستاني أن الخطوة الباكستانية مبررة بالإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة،أما الرئيس الباكستاني برويز مشرف، فقد مارس حقه في الكذب والتضليل، إذ قال إن اللقاء لا يعني إعتراف باكستنان بدولة إسرائيل، ثم قال: إن اللقاء يندرج في إطار سياسة حكومته توسيع علاقاتها الدولية، والتضليل واضح في كلامه، فكيف تكون العلاقات الدولية بدون إعتراف الدول ببعضها؟ وقد مارست الجامعة العربية أيضا حقها في التضليل أيضا، إذ صرّح هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة، بأن إسرائيل لا تستحق الخطوة التي أقدمت عليها باكستان، متناسيا أن يوضح لنا كيف إستحقت إسرائيل إعتراف علني لثلاثة دول عربية، ورابعتها السلطة الفلسطينية، والعديد من الدول العربية تقيم علاقات سريّة مع إسرائيل أقوى وأعمق من العلاقات العلنية. والحديث عن الإعتراف المناسب و غير المناسب بإسرائيل لعب على حباله أيضا وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعت، معتبرا أن الوقت المناسب لبدء العلاقات مع إسرائيل هو عندما تنسحب من الضفة الغربية، وهو أيضا تضليل ولعب بكلمات متقاطعة من السهل فك ألغازها، فلماذا كان الوقت مناسبا عام 1988 عندما إعترف المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر بحضور ياسرعرفات بدولة إسرائيل علنا ومن طرف واحد، عبر إعلان المجلس الوطني الفلسطيني قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تمنع مجرد الإتصال بمنظمة التحرير الفلسطينية!!!.
الجميع عرب ومسلمون، يستعملون القضية الفلسطينية لخدمة أغراضهم وتوجهاتهم السياسية الخاصة، وهم أبعد ما يكون عن الإحساس بهموم الفلسطيني ومشاكله، بدليل حياة الذل والمهانة التي يعيشها الفلسطيني في غالبية الدول العربية والإسلامية، فالفلسطيني يعيش عشرات السنين في الدول العربيةو الإسلامية دون الحصول على جنسيتها بحجة حق العودة، في حين أن كافة الدول الأوربية والأمريكية، يحصل فيها على الجنسية والحق والكرامة والأمن، ومع ذلك يظلّ يدافع عن حق العودة ويطالب به. فلسطين والقدس فزّاعة لتعليق الأوهام عليها، للإستمرار في سياسات البلطجة والتضليل وإستعمال القهر والظلم ضد الشعوب بحجة التحريروالحفاظ على القدس!!!. حتى الأحزاب العربية والإسلامية التي أدانت الخطوة الباكستانية، وتظاهرت ضدها، لم نسمع أنها قامت بمظاهرة من أجل تحسين أوضاع الفلسطينيين في بلادهم، حيث يحيون حياة ولا حياة الحيوانات، بما فيهم حزب الله في لبنان وزعيمه الفضائي حسن نصرالله، فلم يلفظ كلمة حول حياة الذل والبؤس التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان بعلمه وبقوانين الدولة اللبنانية.
المطلوب من هذه الدول والأحزاب صعب على نفسيتها وعقليتها الظلامية أن تنفذه، فأريحوا شعوبكم وقولوها علنا: تريدون علاقات مع إسرايل أم لا؟ فكفى دجلا وتضليلا، لأن هكذا علاقات سرّية حينا وعلنية على خجل حينا آخر، لا يستفيد منها الفلسطيني ولا قضيته، في حين أن الإعتراف العلني الواضح بدولة إسرائيل في كل المجالات، ربما يعطي الإسرائيليين الإحساس بالأمان، فينسحبوا بسرعة أكبر من الضفة الغربية بعد الإنسحاب من غزة وهي الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون لقيام دولتهم عليها، فالحكومات العربية والإسلامية وشعوبها وبعض المنظمات الفلسطينية التي لا يعرف برنامج سياسي لها: نرجوكم أفيدونا : هل تريدون الإعتراف بدولة إسرائيل ضمن حدود 1948 أم تريدون إلقاءها في البحر، وأي بحر : الأحمر أم الميت؟