وأخيرا.. أمريكا تستورد سلاحاً عربياً فتّاكاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أخيرا.. وبعد عقود من استيراد العرب للسلاح الغربي وفي مقدمته السلاح الأمريكي، شرعت الولايات المتحدة باستيراد سلاح عربي فتاك.ولدى هذا السلاح، الذي يشبه إلى حد كبير السلاح الكيميائي والبيولوجي، قدرة كبيرة على جعل الشباب يغطون بنوم عميق ويتركون عالمهم بحثا عن عالم آخر، كما يدمر الرئتين، ويصدر دخانا برائحة طيبة لكنها تؤدي لصداع في الرأس.
هذا السلاح العربي الفتاك هو "النرجيلة" أو "الشيشة"، التي – إذ لم يتعرف عملاء المباحث الفيدرالية الأمريكية على تاريخها- فإنهم سوف يعتقدون للوهلة الأولى أنها سلاح دمار شامل يعمل على طريقة "المراجل"!.
نشرت صحف أمريكية مؤخرا تقارير حول اتجاه الشباب الأمريكي نحو تدخين النرجيلة بعد استيرادها من بلدان عربية، وانتشرت المحلات التي تعلن عن تدخين النرجيلة لديها مقابل بعض الدولارات. وذكرت هذه الصحف أن النرجيلة تشهد إقبالا واسعا من قبل الشباب الأمريكي "الباحث عن المتعة".
بعد أن غزت البلاد الإسلامية الغرب من خلال الفن والحضارة والعلوم في فترة توهج حضارتها، صار وضعها الآن مؤسفا للغاية إذ أنها صارت تصدر "النرجيلة" للغرب بدلا من الفن والفلسفة.. صحيح أنهم يصدرون التبغ الفاخر للبلدان العربية ولكنهم قبل ذلك يصدرون كل أنواع التقدم التقني والعلمي.
أمريكا تصدر الكمبيوتر وكل أجهزة التقدم الرقمي للعالم العربي.. تصدر الجينز الذي أصبح موضة عربية.. تصدر السلاح.. تصدر الأفلام التي غزت الشاشات العربية.. تصدر سياستها التي تلقى رواجا أكثر من الجينز..
ولكن ماذا يصدر العالم العربي لأمريكا والغرب عموما ؟ أول شئ نجح العالم العربي بتصديره للغرب هو سجناء الرأي الذين خرجوا من السجن للمنفى.. ونهاية بتصدير النرجيلة. من المؤكد أن هناك أمورا جميلة خرجت من العالم العربي باتجاه الغرب مثل العلماء والمفكرين والأطباء ولكن هؤلاء "هربوا" ولم يصدرهم العالم العربي!! كما أن العالم العربي نجح بتصدير السجون وبعض فنون التعذيب إلى دول غربية!
وإذا بقي الحال كذلك فإن عصر الإنحطاط مستمر حول عنق العالم العربي : أي نحن ننتج "الشيشة" وهم ينتجون سلاح الدمار وطائرات الشبح، نحن ننتج "المؤخرات" وهم ينتجون الجينز، نحن ننتج السجون وهم ينتجون الديمقراطية.. فكيف ستنهض أمة تفكر بمنافسة الغرب عبر " المؤخرات" أو " الشيشة"؟!