أهم حاجة حصانة الرؤساء ياريس!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعالت فى مؤتمر المحامين العرب المنعقد فى دمشق فى يناير عام 2006 هتافات من نوع:
يا جنوب لبنان يا حبيب
إضرب إضرب تل أبيب
وتذكرت على الفور هتافات من هذا النوع إنتشرت فى مصر فى أوائل يونيو 1967 وكانت أكثر تفاؤلا من هتافات اليوم تقول:
عبد الناصر ياحبيب
بكرة نخش تل أبيب
وبالطبع جميعنا يعرف ما حدث ، ووقتها قال المصريون نكتة مفادها:
أن راديو صوت العرب قد قطع إرساله فجأة بصوت أحمد سعيد المذيع الجهورى وهو يقول:
الرئيس الخالد جمال عبد الناصر يتحدث إليكم مباشرة من تل أبيب:
ونسمع صوت الزعيم الهادر والفخم وهو يقول :
"أيها الأخوة المواطنون : أتحدث إليكم الآن من قلب تل أبيب ، والحمد لله الإسرائيليين بيعاملونى كويس جدا ومش ناقصى أى حاجة سوى رؤياكم"!! .
......
ومن الأقوال المأثورة التى جاءت فى مؤتمر المحامين العرب فى دمش هو قول رئيس الإتحاد سامح عاشور (ساقط إنتخابات مصرية) :
"إنه حتى لو وافق كل الزعماء والقادة العرب على لقاء بشار الأسد مع لجنة التحقيق الدولية، فإن المحامين العرب لن يسمحوا له بذلك بل وسوف يمنعوه بالقوة لو استدعى الأمر ذلك،"!! الله أكبر ، كمان... والنبى إدينى شوية فى العضل..!!
....
ووتذكرت على الفور مؤتمرات صدام فى بغداد والتى كان يدعو لها القومجية من بقايا عهد الحرب الباردة ، وقلت لنفسى لا بد أنه قد تم إكتشاف إحتياطات بترولية هائلة فى سوريا من ورانا ، والرئيس بشار (مدكن عليها) ولا بد أنه سوف يقوم قريبا بتوزيع كوبونات الجاز على العبيد والجوارى والأعوان والشعراء.
.....
وبينما كان بشار يقول كلمته وقف أحدهم قائلاً :
"أهم حاجة حصانة الرؤساء يا ريس، لأن كرامتك من كرامتنا".
ضحك بشار الأسد وقال للمحامي "اطمئن من هذه الناحية، فأنا لست قلقاً"،
وأنا مع الرئيس الأسد فى عدم قلقه مادام لم يرتكب شيئا مشينا أو يعاقب عليه القانون .
فى فضيحة كلينتون - مونيكا ، وعندما إشتد خناق الجمهوريون على كلينتون بهدف إسقاطه من الحكم ، سأله أحد الصحفيين بعد إرتجاله من الطائرة الهليكوبتر :"سيادة الرئيس : هل تفكر فى الإستقالة؟" فأجاب كلينتون بثقة هائلة وبكلمة واحدة: "أبدا" ، وذهب بعدها ومكث عدة ساعات مع رئيس لجنة التحقيق (كينيث ستار) وكان من ألد أعدائه السياسيين ، وخرج أطول قامة وإحتفظ بمنصبه ، ودخل التاريخ كواحد من أعظم الرؤساء الأمريكيين.
...
من ليس لديه شئ يخفيه لا يخشى من أى محققين دوليين وغير دوليين ، إلا رؤسائنا بعد أن حولناهم إلى آلهة فهم والحمد لله لا يمرضون ، وإن مرضوا لا نعرف إلا بعد أن يموتوا ، وإن ماتوا نستمر فى عبادتهم وندعى أن وفاتهم لم تكن وفاة طبيعية ولكن كانت إغتيال عن طريق المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلى ، فمش معقول يعنى رئيس من عندنا يجلس أمام محقق (وكمان أجنبى) ، إحنا ما صدقنا خلصنا من الإحتلال الأجنبى ومستمتعين ع الآخر بالإحتلال المحلى (أهو زيتنا فى دقيقنا) .
.....
يادكتور بشار ، أنت رجل دكتور متعلم تعليم راق ولقد تربيت فى قصور الرئاسة ، وتعرف ملاعيب السياسة وخباياها ، ومازال لدينا الأمل الكبير فى كونك من جيل الشباب المتنور والمتعلم أن تعرف ماهى المصالح الحقيقية للمواطن السورى.
لا تصدقهم يادكتور فى أن :"أهم حاجة هى حصانة الرؤساء" ، إليك ياسيادة الدكتور بشار قائمة بسيطة ببعض "أهم حاجة" للمواطن السورى ولنا جميعا:
أولا: أهم حاجة هو حصانة المواطن ، ضد الإغتيال والإعتقال والجرائم الملفقة والسيارات المفخخة .
ثانيا: أهم حاجة هى كرامة المواطن وأمنه .
ثالثا: أهم حاجة هو توفير نظام تعليمى يسمح برقى المواطن.
رابعا: أهم حاجة هو خلق مناخ إقتصادى سليم وصحى يسمح بتدفق الإستثمارات المالية والتى توفر فرص عمل للمواطن ، ووظيفة منتجة لكل مواطن.
خامسا: أهم حاجة هو محاربة الفساد المستشرى فى كل مكان ، حتى نعطى بارقة أمل للشباب فى المستقبل ، وحتى لا يقعوا فريسة لأوهام الماضى ، عندما لا يكون لهم أمل فى المستقبل.
سادسا: أهم حاجة ببساطة هى تحقيق سعادة المواطن .
والقائمة طويلة ياسيادة الدكتور بشار ، وكما ترى ليس من بينها" حصانة الرؤساء"، لأن الرؤساء يجيئون ويذهبون (طال أم قصر العمر) ، ولكن الشعوب تبقى ، والتاريخ لا يرحم ، وسوف يأتى يوما ما من بين أطفال أو أحفاد هذه الأمة من يعيد كتابة تاريخها ، ويضع فى النور والتقدير القلة التى تستحق ذلك ، والباقى يذهب إلى حيث ألقت.