سهير رمزى والتمثيل بطريقة إيشارب لكل كادر!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مسلسل "حبيب الروح" ممل ويطلع الروح!
يتردد فى الوسط الفنى أن الفنانة سهير رمزى حصلت على 2 مليون جنيه لقاء بطولتها لمسلسل حبيب الروح"، وأعتقد أن هذا الرقم متواضع جداً بالقياس إلى عدد وثمن الإيشاربات التى إرتدتها الفنانة!، وإذا كانت الحكومة تحاول إصلاح الإقتصاد المصرى من خلال شعار رغيف لكل مواطن، فإن السيدة سهير رمزى تحاول إصلاح الفن المصرى من خلال مدرسة إيشارب لكل كادر، ومسلسل "حبيب الروح" ليس فيه أى روح، والفنانة سهير رمزى تحاول الإمساك بتلابيب شخصية الطبيبة روح الفؤاد ولكنها تمارس تمثيلها من على السطح تماماً بدون أى عمق، ولاأستطيع أن أقول أن حجابها الغريب والمدهش هو السبب، فبرغم أن الحجاب متعدد الطوابق بألوانه المزركشة والذى يذكرنا بعصر العثمانيين والمماليك والسلاجقة!، إلا أن حجاب الإيرانيات مثلاً لم يمنعهن من التمثيل الجيد، وأعتقد أن روح الفن كانت مفتقدة فى بطلة حبيبة الروح منذ دخولها عالم الفن، ولذلك إندهشت من هذا الرقم الفلكى الذى تم دفعه لسهير رمزى، وإندهشت أكثر من إعتراضها على رفض عرض المسلسل فى التليفزيون المصرى، وإتهام التليفزيون المصرى بأنه ضد فن المحجبات، ولكن الحقيقة هى أنه ليس فن محجبات بل هو فن ردئ وهذا يكفى، وأعتقد أن الصواب الوحيد الذى فعله التليفزيون ولجنة إختيار مسلسلاته هى رفض هذا المسلسل، فحبيب الروح مسلسل يطلع الروح!، أداء باهت لسهير رمزى وقصة مفككة وإخراج ممل، طبيبة نساء تعطينا دروساً فى أصول التربية بطريقة كتاب القرية من خلال إبنها من زوجها الأول المريض، وهى بالطبع البريئة الغافلة عن ألاعيب الذئب البشرى زوجها الحالى والذى يقوم به مصطفى فهمى، وحلقات تمر فى رغى وثرثرة عن أن إبنها لازم يورث ثم عن زعلها وقمصتها لأن زوجها يبخل عليها بإثنين مليون جنيه لشراء مستشفى، وعن أزمة صديق إبنها الذى يعطفون عليه... الخ، والمدهش أن كم التحريمات والمنهيات التى وضعتها سهير رمزى على مشاهدها قابلها إنفلات على الجانب الآخر من الشاطئ الدرامى بين مصطفى فهمى وبثينه رشوان، فالإشارات الجنسية والتلميحات الإباحية فى الحوار بينهما والذى حاز على أكبر كم من المحذوفات الرقابية هى تعويض درامى عن تمثيل سهبر رمزى البارد المبستر، وكان منطق المخرج غطى رأس سهير هنا وعرى صدر بثينه هناك لكى تتوازن الأمور ونقدر نسوق المسلسل فهذه نقرة وتلك نقره، والتغطية هنا والتعريه هناك لم تفرق درامياً، فمهارة التمثيل فى الحالتين غائبة، والمنطق الدرامى آخر مايفكر فيه صناع المسلسل، فالمهم هو إثبات أن الطبيبة روح الفؤاد لاتخطئ أبداً، مظلومة على الدوام، ملاك بجناحين وإيشارب، أما السكرتيرة السافرة فهى بالطبع خائنة لعوب عاهرة، وهنا مربط الفرس، وأعتقد أن روح الفن قد تم التضحية بها فى مسلسل حبيب الروح من أجل نشر أفكار معينة فى ذهن البطلة، أملتها على المؤلف، الذى لبى رغبة صاحب المحل، أما الزبون المشاهد فألف طظ فى سيادته.
وردة خارج الخدمة الدرامية والمفروض أن يجاملها الشرنوبى بلحن لا بمسلسل!
شخصيات المسلسل باهتة نمطية لاتحس أنك قابلتها من قبل.
المجاملة تقتل الدراما والفن لايعرف الكوسة!، هذا هو ماقفز إلى ذهنى وألح على مشاعرى بعد مشاهدة الحلقات الأولى من مسلسل "آن الأوان " للمطربة وردة الجزائرية، وأنا شخصياً على عكس أنيس منصور يطربنى صوت وردة القوى الشجى، ولكنى على عكس الملحن والمنتج صلاح الشرنوبى لايطربنى أداؤها الدرامى، وجميع تجارب الفنانة وردة التمثيلية كانت فاشلة على مستوى الأداء، منذ فيلم ألمظ وعبده الحامولى حتى آخر أفلامها مع الفنان صلاح السعدنى، أما مسلسل أوراق الورد فقد تقبلها الجمهور فيه نتيجة ألحان العبقرى بليغ حمدى الذى كان جواز مرور جيل بأكمله إلى وجدان المصريين، ولذلك تعامل الجمهور مع وردة الجزائرية وتجاربها الدرامية على أنها نزوات فنية وسحابات صيف تمثيلية سرعان ماتنقشع، وتجاوز عن سقطاتها الدرامية من أجل عيون صوتها الحيوى، ولم يتعامل معها أبداً على أنها العملاقة شادية التى جمعت بين عبقرية الصوت وتميز وبساطة الأداء.
أراد صلاح الشرنوبى أن يجامل الفنانة وردة التى كانت مفتاح باب قصر نجاحه وسر سعده، فقرر إنتاج مسلسل تليفزيونى ضخم، والمجاملة من حقه، والشد من أزر وردة ورفع معنوياتها بعد الغياب سلوك يشكر الشرنوبى عليه، ولكن كما قلنا الفن لايعرف هذه المجاملات، من الممكن أن يهديها أرضاً زراعية أو سيارة جاجوار أو حتى لحن يكسر الدنيا، ولكن أن يفرض علينا مسلسلاً مملاً بهذا الشكل، كتبه يوسف معاطى بأسلوب القص واللصق، وبنظرية السبوبة الدرامية، فهو قد خلق أنماطاً لاحياة فيها، أبيض وأسود، شخصيات باهتة تحس أنك لم تلتق مع أى منها على الإطلاق، الزوج حسن حسنى لواء سابق تحس أحياناً أنه أراجوز حين يحكى لأولاده على مغامراته البوليسية المفبركة، وتحس أحياناً أنه مراهق حين يعاكس ًفتيات الفيديو كليب، وفى النهاية يريد المؤلف أن يقنعنا أن هذه الشخصية لها موقف متماسك وترفض عودة زوجته "حورية" إلى الغناء، أما بناته وأزواجهن فشخصيات هلامية لارأس لها ولا أقدام، فالأولى ضابط شرطة متزوجة من شخصية مسخ بخيلة منافقة تجلس بالجلباب المخطط والطاقية أم حيطه، والثانية متزوجة من مخرج فيديو كليب لعوب بصباص، والمسلسل ملئ بمشاهد منقولة من سينما الأربعينات التى لفظها التاريخ ولم يعد يصدقها أطفال الكى جى، ويكفى مشهد الخادمة التى تذهب إلى الجامعه بالبى إم دبليو وتعود بالمرسيدس ويقع فى حبها الأستاذ وينخدع فيها الطلبة نتيجة هذا اللبس وسوء التفاهم الذى عفا عليه الزمن، أما مايحدث من رومانسية فكاهية ودلع ماسخ بين وردة وحسن حسنى فلاأعرف ماذا أسميه؟، ولكن أدعوكم إلى مشاهدته لكى تكرهوا كلمة رومانسية واليوم الذى دخلت فيه إلى قاموس ومعاجم الكلمات!!، والحلقات تصاب بالشلل فجأة لتتوقف الأحداث "ستوب" وتخرج علينا وردة بحديث تليفزيونى أو حوار على مائدة الطعام أو فى غرفة النوم لكى تتحدث وردة عن أصول الغناء وأخطار الفيديو كليب وكأنها تعطى دروساً فى معهد الموسيقى العربية.
[ الفنانة وردة أصبحت خارج نطاق الخدمة الدرامية، و"آن الأوان" أن تعتزل التمثيل وتحتفظ بالغناء فقط، ومن الجرائم الكبرى فى حقها وحق جمهورها أن تعود إليه بهذه الصورة المشوهة، ولايصح أن تمحو الذاكرة الدرامية الذكريات الغنائية الجميلة التى عشناها مع وردة، إن من يريد تحطيم صورة وردة الجزائرية لم يكن ليفعل أكثر ممافعله الشرنوبى بها، فقد قدمها وهى خارج اللياقة الفنية فأثبت للجمهور أن قرار الإعتزال كان أحكم قراراتها.
khmontasser2001@yahoo.com