كتَّاب إيلاف

الشيخ مرشد: أحذر سلاح الغدر إياه..!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نقلت فضائية (روج تي في) خبراً عن قرار السلطات المخابراتية السوربة إعتقال الشيخ مرشد بن الشيخ محمد معشوق الخزنوي رحمه الله. وجاء هذا الأمر بعيد تصريحات شجاعة ومدوية أطلقها الشيخ مرشد في حوار مفتوح أجراه معه الأعلامي السوري علي الحاج حسين، واتهم فيها صراحة النظام السوري بإغتيال والده العلامة الشهيد محمد معشوق الخزنوي، وسمى مرشد كل من ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري وقائد الحرس الجمهوري المكلف بحماية النظام من أي إنقلاب أو ثورة، والضابط الأمني الشرس محمد منصورة أحد أركان النظام الأمني السوري و"ملك الجزيرة" الذي تولى ولسنوات طويلة الملف الكردي في محافظة الحسكة الشمالية الشرقية.
المخابرات السورية أعلنت عن ترصدها لنجل الشيخ الكردي، وإنها سوف تقوم بإعتقاله حال دخوله الأراضي السورية. بمعنى آخر، إنه سوف يٌلحق بوالده حال وقوعه ـ لاسمح الله ـ في يد وحوش الأمن السوري. الشيخ مرشد، الذي أعلن حيازته على أدلة بينّة تدين قتلة والده، وأفصح عن تمسكه بنهج العلامة الفقيد في الدفاع عن حقوق الشعب الكردي بكل قوة، متخلياً بذلك عن "منهجية" العائلة الخزنوية المعروفة عنها في الإستكانة والخنوع للسلطان الجائر، في كل مكان وزمان، بدأ في رحلته الوعرة للوقوف في وجه النظام العصاباتي في دمشق، ومحاسبته على كل الجرائم التي قام بها حيال الكرد والوطنيين السوريين طيلة العقود الماضية.

والأرجح أن السلطات الأمنية سوف لن تتركه، وسوف تتعقبه في كل مكان، للنيل منه، إذا ما استطاعت لذلك سبيلاً. بل ثمّة خوف كبير من أن تعمد هذه السلطات لتسليم ملفه لمرتزقتها وأزلامها من جماعة "سلاح الغدر" من الذين تعودوا تنفيذ الجرائم بالوكالة. وهؤلاء لهم سوابق في الماضي في تعقب وإغتيال السياسيين الكرد في الخارج. فعلوا ذلك مع الدكتور عبدالرحمن قاسملو رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، وخليفته صادق شرف كندي وصحبه. إنهم يكرهون رجال الدين دعاة الوسطية والليبرالية، من الذين يؤيدون فصل الدين والنص الملغم عن السياسة والحياة، ويجتهدون للنيل منهم. فعلوها سابقاً مع حسين مروة ومهدي عامل... هؤلاء لهم خبرة في التفخيخ والقتل بدون ترك أي أثر، أولا ترون لبنان وقد أحرقوه وقتلوا خيرة رموزه؟.

العقل والتدبير يقتضيان التصرف بحكمة وحذر الأن. النظام السوري وبعد تورطه في قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري أصبح يتخبط بشكل فظيع. التصريحات تأتي يمنة ويسرة وبدون ميزان. بل إن المزاج هو القول الفصل والمحدد الرئيسي للسياسة. الصديق و"حامي الظهر" يصبح بعد حين" جباناً" ومن جماعة "أنصاف الرجال". وهناك حديث يتكرر في ردهات مختلفة عن فرق عابرة للحدود، يرسلها النظام لنشر الخراب، وبث" الفوضى الخلاقة" التي وعدّ بها بديلاً عنه... فالحذر والتدبير مع هذا النظام إذن، والحال هذه، واجب وفرض كبير...

tariqhemo@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف