الكويت والبحرين... و فحيح الأفاعي الإيرانية؟
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
و إذا كانت إيران (الإسلامية)التي تحاول دخول النادي النووي لتكون (بعبع) الخليج العربي و تتهيأ لتكون قوة إقليمية عظمى!! تخاف مما تقول أنه مؤامرات مبيتة من دولتين عربيتين صغيرتين و مسالمتين كالكويت و مملكة البحرين فإن في الأمر مهزلة حقيقية و مفجعة لا يمكن فهمها بعيدا عن عقلية التآمر المستمرة التي طفحت بها ممارسات وأفعال حكام إيران السابقين منهم أو اللاحقين!.
البحرين مثلا لم تهدد يوما (فارسية) طهران! ولم تطالب بإلحاقها بالسيادة البحرينية؟ ولم تجند العناصر و تصنع العمائم في مصانع (قم) و (الأهواز) لترسل فرق التعبئة والحشد لإسقاط النظام وإقامة دولة (الولي البحريني الفقيه)!!.
أما الكويت والتي قاتلت و تقاتل على أكثر من جبهة بدءا من جبهة الفاشية البعثية مرورا بالتهديدات السلفية المتوحشة ووصولا لتهديدات (بن لادن) و شركاه من بهائم التفخيخ و التفجير و الغدر، فهي أيضا لم ترسل يوما فرق الموت و القتل و التفجير الطائفية لتهدم المنشآت الحيوية و السفارات أو لتغتال الشرعية و الرموز الوطنية، والكويت لم تخطف الطائرات الإيرانية و تقتل الأبرياء ، أو تحتل الجزر و المواقع الحدودية أو تحاول إستعراض عضلاتها على الآمنين و المسالمين، بل أن أرض الكويت المعطاءة و شعب الكويت الكريم قد فتح ذراعيه لإستقبال العمالة الإيرانية الباحثة عن الرزق الشريف و الهاربة سباحة عبر مياه الخليج هربا من دولة الهرطقة و الثرثرة و البؤس الإيرانية؟ فشعوب إيران الهائمة على وجوهها بحثا عن الحياة الكريمة و الرزق المسدود وجدت ضالتها في دول الخليج العربية المسالمة التي تحتضن مئات الآلاف من الإيرانيين الذين يساهمون في تنمية و بناء المنطقة، و قد حدثتنا صفحات التاريخ المعاصر و التي عايشنا أحداثها تفصيليا و ميدانيا عن صفحات غدر مروعة مارسها النظام الإيراني الحالي ضد سيادة وأمن و حرية وأرزاق شعوب المنطقة و دولها؟ فهل ننسى مؤامرات الحرس الثوري الإيراني ضد الكويت خلال أحداث الثمانينيات المتفجرة؟ وهل ننسى محاولات الإغتيال و التفجير و القتل و تخريب الساحة الداخلية؟ هل يمكن أن نتجاوز عن الغطرسة الإيرانية العسكرية من خلال المناورات المستمرة في مضيق هرمز و الإصرار العدواني المريض على إحتلال الجزر العربية الإماراتية الثلاث في رأس الخليج العربي؟ هل يمكن أن نتغاضى عن المشروع الطائفي و التخريبي الإيراني في العراق الذي لو نجح أصبح رأس حربة وورم خبيث يهدد الجملة العصبية لشعوب المنطقة؟ هل ننسى خطف الطائرات و كل المؤامرات التي حدثت و لازالت تخطط لها الأجهزة السرية الإيرانية، فالخطاب السياسي الإيراني يتحدث بصوت عالي عن (القضاء على إسرائيل)!! بينما الحقيقة غير ذلك تماما؟ فعند أي تهديد لا تهدد إيران إلا بإحراق المنطقة و شعوبها، و اليوم حينما تمارس دولة الكويت و مملكة البحرين سيادتهما و تقومان بمناورات عسكرية روتينية ليست موجهة ضد أحد بل لأهداف دفاعية طبيعية تثور الثائرة الإيرانية، و يبرز الإيتزاز المريض بأوضح صوره، و هو إبتزاز معروف تعايشت معه شعوب المنطقة، ورغم كل عويل و تهديد و صراخ قادة طهران المتوترين فإن عجلة التنمية و التقدم لا يمكن أن يوقفها مختل أو حقود، و إفلاس السياسة الإيرانية قد وصل لحدوده القصوى، أما الكويت التي تستهدفها قوى الشر فلن تزيدها كل المؤامرات إلا منعة وحصانة بوحدتها الوطنية الراسخة، و البحرين بدورها ماضية في طريقها الديمقراطي و الإنفتاحي غير آبهة بخرافات الدجالين وتخرصاتهم المريضة، و في النهاية فإن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله........!.
dawoodalbasri@hotmail.com
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف