لحم المرأة المستباح بين شباب وسط البلد ومفتى أستراليا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
* أمناء الشرطة لاينجدون البنات لأنهم يستاهلوا ودايرين على حل شعرهم، ومفتى أستراليا يصف غير المحجبة بأنها حتة لحمة والقط المفترس مش حيقدر يمسك نفسه إنه يلتهمها!
*المرأة المصرية آثمة وملعونة إذا خرجت، وملعونة إذا دخلت، وملعونة إذا نامت ورفضت لقاء زوجها!.
* المجتمع يسقط على المرأة كل كبته الجنسى وعقده النفسية المترسبة
* نحن نختزل شرف المرأة فى حتة جلده أسفل البطن، ونختصر أخلاقها فى قطعة قماش أعلى الرأس.
"وأنا مالى أنتم اللى تستاهلوا إنكم نزلتوا تدوروا على حل شعركم فى زحمة العيد "، جملة عابرة قالها أمين شرطة صارخاً فى وجه البنات اللاتى لجأن إليه لإنقاذهن من هتك عرضهن فى شارع طلعت حرب وعبد الخالق ثروت، " الست اللى تنزل الشارع من غير حجاب زى حتة اللحمة اللى حياكلها القط المفترس، وهنا اللوم مش على القط إنما اللوم على حتة اللحمة "!!، جملة عابرة أخرى قالها الشيخ الهلالى مفتى أستراليا فى خطبة الجمعة فى سيدنى، ومابين مطرقة مفهوم المرأة اللحمة و سندان فلسفة يستاهلوا، تاهت معالم طريق الشهامة والجدعنة، وأستبيحت حواء ونهش لحمها فى عرض الطريق، وسط طناش جماعى، وتبلد إجتماعى، ولامبالاة وطنية تقترب من حد الموافقة والمباركة والتشجيع.
[كانت حفلة السعار الجنسى التى أقيمت فى وسط البلد اثناء العيد على شرف ستات وبنات مصر أو بالأصح على إنتهاك شرفهن، هى فصل الختام فى مسرحية التحرش الجنسى المقنن والمشروع فى مصر المحروسة، وكريشندو قمة النشوة فى سيمفونية الذكر دراكيولا الجائع مصاص اللحم الأنثوى، لم تكن هذه الحفلة المهووسة من أوبن بوفيه التحرشات الجنسية الشهية هى البداية، فالتحرش الجنسى المهين للمرأة يتم فى المترو والأتوبيس وأماكن العمل وأمام مدارس البنات... الخ، ولم تعد المعاكسات مجرد ألفاظ إعجاب من عينة ياحلو ياجميل ياعسل.. ياسكر.. ياقشطه، وإنما تطورت إلى ضرب ومسك وتحسس وقفش ونهش، كان مستصغر الشرر من تلك التحرشات يتنامى ويكبر، والمجتمع نائم فى العسل لايعرف أنه يتحول بسرعة إلى بركان، تتصاعد حممه وألسنة نيرانه بفعل الجوع والفقر والكبت الجنسى والبطالة والإحباط وإنعدام الضمير وضبابية الأخلاق وإنكماش الدين فى زاوية الطقوس والشكليات من ذقن وجلباب وحجاب ونقاب، وعمره للسعودية ورنة تليفون إسلامية ومايوه شرعى وكوافير إسلامى وبنوك حلال...إلى آخره من سمات وصفات مجتمع الفاترينات، وإبعاد هذا الدين الثورى المستنير بفضل كهنة وراسبوتينات هذا الزمن عن معانى الضمير والتراحم والتسامح والمعاملة الحسنة.
[ الوصف التفصيلى لأحداث مباراة السعار الجنسى فى أولمبياد وسط البلد رصدته مواقع الإنترنت ومدونات شباب "البلوجرز " الذين يمثلون الصحافة البديلة ورنة الصدق المفقودة، من يدونون واقعنا ب"عبله" بدون ماكياج أو رتوش، بينما أنكرته الصحف الرسمية القومية بإستثناء البعض الذى كتب بلاغاً لمباحث أمن الدولة فى هؤلاء المدونين، بعد أن إشمئز ياحرام من تشويه سمعة مصر فى الخارج، وهؤلاء الكتبة معذورون فبناتهم لايركبن الميكروباصات وزوجاتهم لايتعاملن مع التوك توك، يعيشون فى جيتوهاتهم المنعزلة وقلاعهم المحصنة وشرم شيخاتهم وماريناتهم وهاسينداتهم ومراسيهم....الخ، ولايعرفون عن البنات اللاتى يسرقن لحظات بهجتهن الشحيحة من زمنهن البخيل مع كيس لب فى وسط البلد أو شوية ترمس وكوزين دره على الكورنيش، أو إختلاس نظرة على فتارين المولات والتحسيس المرعوش على الفساتين والبلوزات والبديهات، وممارسة لذة الفصال وهن واثقات من عدم الشراء، بنات الماكياج المضروب تحت بير السلم، والمانيكير المقشر، والجوارب المثقوبة المرفاة، وجمعيات أول الشهر لشراء المذكرات وتحويش ثمن طقم الصينى والستاير، زمانهن لم يدخر لهن إلا الحرمان.
[ كتب الصحفى نبيل شرف الدين عن مظاهرات التحرش الجنسى قائلاً " توكلت على الله قاصداً "وسط البلد"، التي كانت ذات زمن مضى نزهة الفقراء والأغنياء على السواء، حتى أصبح مجرد السير فيها الآن مغامرة غير مأمونة العواقب، وهناك شاهدت أعداداً غفيرة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة حتى الثلاثين، يسيرون جماعات كالقطعان، وبدا واضحاً أن روح القطيع استحوذت عليهم، وكانوا يهتفون بعبارات قبيحة لايمكن نشرها، ووسط هذا الهدير هناك صوت نسائي يصرخ مستغيثاً، ليتحول الشارع إلى ساحة "سعار جنسي"، بينما المارة يتمتمون بعبارات إبراء الذمة من طراز "لا حول ولا قوة"، أو حتى يشبعون فضولهم بمتابعة هذا المشهد العبثي الشرير"، وكتبت رضوى إحدى المدونات " وجدت اتوبيس فاضي وبمجرد الركوب والنظر للجهة المقابله علي الكورنيش رايت جموع غفيره من الشباب وسمعت اصوات صراخ نسائية وهتافات الجموع بلفظهم البذىء(هن.... ك.. اللفظ العامى للجماع)، وظللت لفتره مذهوله ومرعوبه، وظل الاتوبيس واقفا لفتره واخذت اراقب الموقف..فوجدت الاطفال في سن العاشرة والحادية عشر يشجعون بعضهم علي الانضمام "يا الا يا ياض ندخل معاهم "وينضموا بسرعه رهيبه للثوره واخذت اتامل ملامح الذعر علي وجه ام وهي ممسكه بحرص شديد علي ايدي بناتها الثلاثه وكانها تحاول اعادتهم الي رحمها مرة اخري..امتد الذعر الي الازواج والرجال الذين يخرجون بصحبه بنات..واخذوا ينكمشون بجوار بعضهم او يهرولون بسرعه..لم أستطع رؤيه وجوه الضحايا لكنني كنت استمع الي الصرخات واري الجموع الغفيره وهي تجري مسرعه " ، أما باقى الوصف التفصيلى فعبارة عن شد بنطلونات وفتح سوستات وتمزيق جونلات وأحجبة بل ونقاب أيضاً، وهو مايتنافى مع مايروجه البعض من أن ملابس البنات هى السبب، وأن إنتشار الحجاب والنقاب لم يتناسب طردياً مع إنتشار الأخلاقيات والقيم، والدليل أن زمن الخمسينات والستينات بكل ملابسه وموضاته المتحررة كان زمناً أكثر أخلاقية من الآن، وماحدث فى حفلة السعار الجنسى بوسط البلد يعنى بإختصار أن كل شئ مباح ومستباح مادام يخص بنت حواء، هى الفريسة وهو الصياد، هى الجارية وهو السيد، هى العزبة وهو الإقطاعى، هى الأرض وهو الغازى والفاتح، هى الآثمة المؤثمة وهو النظيف العفيف الشريف، هى تاء التأنيث المستضعفة وهو ألف الأبجدية المنتصب الفحل.
[ ليس مصادفة أن يتزامن تحرش الجوعى مع موعظة المفتى الإسترالى صاحب نظرية اللحمة والقط المفترس!، فقد تحالف المناخ الإجتماعى الضاغط على المرأة مع التفسيرات المتخلفة لنجوم الدعاة ورجال الدين على خلق كماشة تبتر كل محاولة لخلق وعى بأن المرأة إنسان كامل الأهلية، وأغلقت القوانين الجائرة والنصوص المتحجرة كل النوافذ التى تطل منها المرأة على عالم جديد متغير ومتحضر، فهذا المفتى المولود فى صعيد مصر 1941والمنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين 1960 والذى إنتقل إلى أستراليا 1982 وفى مسامه سى السيد، وتحت جلبابه شهريار، وفى تلافيف مخه متولى الجرجاوى، وتحت إبطيه كتب تراثية تحمل إهانات بحجم الجبال للمرأة، تصورها على أنها شيطان رجيم، إغوائية آثمة، تقطع الصلاة وتفسدها كالكلب والحمار، وتصفها بأنها وقود جهنم وطاردة آدم من الجنة، لابد أن تختن فى الطفولة لكى تطفأ شهوتها، وتعزل فى الشباب فى نعش قماشى أو زنزانة سوداء متحركة إسمها النقاب لكى لاتفتن الرجال كنوز الوطن المدرارة وسيوفه البتارة وطاقته الفوارة، هى ملعونة إذا خرجت، وملعونة إذا دخلت، وملعونة إذا نامت، وملعونة إذا نامت و رفضت لقاء زوجها جنسياً حتى ولو كان يمارسه إغتصاباً، فهى فى النهاية مفعول به وليست فاعلاً، أما فى الشيخوخة فزوجها غير ملزم بثمن تمريضها أو حتى كفنها!!.
[صادر الشيخ الهلالى وأمثاله كل ماهو عقلانى فى التراث الإسلامى لصالح كل ماهو متخلف ومتحجر وخرافى، لينتصر فى النهاية صوت البداوة والجلافة والغلظة والجفاء وتصحر المشاعر وجفاف العواطف وتبلد الحس، كل هذا يصب فى النهاية على رأس المرأة المسكينة، يسقطون عليها كل كبتهم الجنسى ومتاعبهم وعقدهم النفسية المترسبة والمتراكمة، ويسلطون عليها كل أبواقهم المريضة، يختزلون شرفها فى حتة جلده أسفل البطن، ويختصرون أخلاقها فى قطعة قماش تغطى أعلى الرأس، ويفسرون كل حركاتها وسكناتها من منظار الهياج الجنسى، ويترجمون كل تصرفاتها وعلاقاتها من خلال قاموس خليل حنا تادرس!.
[ كل ماإكتسبته المرأة وكافحت من أجله قروناً يذهب فى دقائق تحت أقدام جحافل البرابرة الجدد، ومغول الزمن الآتى، ونحن للأسف لانملك قطز أو بيبرس، ولكننا نملك فقط شجرة الدر ومجلسها القومى للمرأة.
khmontasser2001@yahoo.com