صدّام؛ صورٌ شخصيّة للطاغيَة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
1
في مسرحيته " كاليغولا "، التي يحملُ عنوانها إسمَ القيصر الرومانيّ، ينقل لنا أندريه جيد، الكاتب الفرنسي، عن بطله هذا المعروف بطغيانه قوله : " لا أريد للشعب أن يحبني، أريده أن يخافني ". تلخصُ المقولة المذكورة ربما، طريقة تفكير حاكم العراق، البائد؛ صدام حسين. والواقع، فثمة أوجه عدّة، متشابهة، بين سيرة هذيْن الوحشيْن، المنتمي كلّ منهما إلى عالميْن مختلفيْن، سحيقيْ البعد زمنياً. إذا وضعنا الأثر الأدبيّ جانباً، فالتاريخ يُخبرنا أنّ كاليغولا إعتلى عرشَ النسر، في روما، عام 37 للميلاد، مخلفاً جدّه الإمبراطور تيبيريوس. سبق لهذا الأخير أن تعهد تربية حفيده، منشئاً إياه على هوى سيرته الشخصية، الدموية. كانت أمّ كاليغولا، بسيرتها المشبوهة وفضائحها، هيَ عقدة حياة وريث العرش الرومانيّ، الشاب هذا؛ عقدة، كان من إستفحالها في نفسه، أنه ما كان يتورع عن إلحاق العار بنساء أشراف دولته، أمهاتٍ وبناتٍ على السواء. الغريب، انّ ذلك القيصر الرومانيّ، الذي عبث بأرواح آلاف الأبرياء خلال مدة حكمه، الوجيزة، كان يعاني من عقدة اخرى؛ تمثلت بخوفه الدائب على حياته من التعرض للإغتيال أو التسميم. وبلغ من تطيّره، أنه كان يُشده لمرأى طائر ما، أسود اللون، يصادف إنطلاقه في السماء المشرفة على حضوره؛ فلم يكن ليتورع عندئذٍ عن الصراخ مرتاعاً مرعوباً. كان مرتاباً موسوساً، يشكّ بكل من حوله. وأيّ تصرف طاريء، مهما كان هيناً وبريئاً ، يكون كافياً لإشارةٍ من إصبع الإمبراطور، كيما يُطاح بحياة أحد أفراد الحاشية. لم يسلم أحدٌ، إذاً، من شرّ كاليغولا. وقائد الحرس الخاص، الذي تلقى أكثر من إشارة من رجالات الحاشية ومجلس الشيوخ، كان هوَ الآخر قلقاً على مصيره الشخصيّ من نزوات الطاغية ومزاجه المتقلب. فضلاً عن أسباب اخرى، منها أنّ كاليغولا كان قد اذل تقاليد الرومان العسكرية، العريقة، بسوء خططه وعشوائية قيادته. هكذا، يتحرك المتآمرون ذات صباح، ليطيحوا بالطاغية المطوّب نفسه للتوّ بنعت " الإله "، تيمناً بيوليوس قيصر؛ مؤسس السلالة الحاكمة. يسقط كاليغولا مضرجاً بدمه، فيما عيناه متحجرتان على مشهد قتل إبنته الوحيدة؛ التي كانت وريثته، المفترضة، على عرش النسر الروماني.
2
في عام 1937، كان موعد تاريخ العراق مع مولودٍ جديد، تعالى صراخه من بيتٍ ريفيّ، رثّ؛ تاريخ عريق، سيُحال إلى أشبه بالمسخ، إثر مضيّ عقودٍ خمسة اخرى على تلك الولادة، المستجدة. ما قدّر للأب أبداً، أن يرى وليده، الذي أسميَ " صدّام "؛ وتعني بالعربية، كناية للمتحدّي أو العدواني. نشأ الطفل اليتيم، إذاً، في كنف أمه، التي كانت من سوء الحال مادياً، أنها إضطرت لبيع أشياء تافهة في قريتها، " العوجة "؛ الواقعة في أعمال منطقة تكريت. كانت أمّ صدام هذه، إمرأة أميّة، قاسية وجلفة؛ كانت بدوية بحقّ. الأسوأ، بالنسبة لإبنها هذا، ما كان عليه أن يلاقيه من سوء معاملة زوجها الثاني له؛ هذا الذي انجبتْ منه دفعة وراء الاخرى ما صار معروفاً، فيما بعد، عند أهل العراق بـ " الثلاثي المجرم "؛ برزان ووطبان وسبعاوي. الصورة الشخصية الآولى لصدام، وكان بحدود العاشرة من عمره، لا تنتمي قط لعالم الطفولة : سحنة حادة، عابسة، يتناهى منها عينان تقدحان شرراً، وفم مزموم على نيّة ما، شريرة. وعلى كل حال، لم يحظ الطفلُ بحظه من التعليم، لولا إلحاحه على خاله، بعدما يئسّ من إقناع أمه، البائسة. كان الخال، المدعو خير الله طلفاح، عسكرياً هامشياً، ودعياً معتداً بنفسه. وفي رعايته أخيراً، عرف صدام بعض الهدوء والإطمئنان، ومنه إستمدّ الكثير من الثقة بالنفس. وبالمقابل، أسهم الخال إلى حدّ بعيد في تشويه نفسية ربيبه؛ بما كان من ثقافته المحدودة ، وعشائريته المفرطة، وأفكاره المدجنة بخليط من النزعات العروبية والإسلامية، السنية. وفي الحق، فإن بيئة المنطقة التكريتية برمتها، كان مهيمناً عليها تلك الثقافة الموصوفة؛ البيئة المتخلفة، المغرقة بالتعصب المذهبيّ والقوميّ، والتي محضت دوماً كراهيتها للأفكار التقدمية، وخصوصاً الماركسية. كانت تكريت، كما سلف القولُ، بلدة بمستوى المنطقة إدارياً، في ذلك الزمن . إلا أنها، أيضاً، ذات صفة تاريخية، يُشار لها بالبنان، حينما يدور الحديثُ عن صلاح الدين . ففي لحظة زمنية تنتمي للمصادفة لا للمكان بعينه، شهدت تلك البلدة ولادة قاهر الفرنجة هذا؛ حينما كان أبوه قد عزل للتوّ من منصبه فيها كقائد عسكريّ. إلا أنه ما كان محض مصادفة، أبداً، أن يتفق ميلادُ صدام حسين، التكريتي، ( 1937 )، مع مرور ثمانمائة عام تماماً على ميلاد " مواطنه "، صلاح الدين : فثمة لعبٌ في التاريخ الأول؛ تزويرٌ مطلوبٌ، مادام كلّ رائد، جديد، للقومية العربية، يجب أن يُشهر السيف المنتصر لمحرر القدس. وفي هذا المقام، يؤكد طبيب صدام، الخاص، في شهادته المهمة : " فبخبرتي كجراح تجميل، لازمته لأكثر من عشرين عاماً، قمت فيها بفحصه وعلاجه مراراً وتكراراً، تأكد لي أنه أكبر من ذلك التاريخ الذي يدعيه بعدة أعوام ". (*)
3
صورة اخرى، لصدام؛ فتىً بالكاد بلغ سن الحلم ، إلا أنّ بريق عينيه، المنذر بالشرّ، يتماهى هنا بلذعة من المكر والخبث، واضحة. في بغداد منتصف الأربعينات، إنه الآن يحيا في كنف خاله نفسه؛ وفي آن، يواصلُ هنا صعلكته وتسكعه. بكلمة اخرى، يعيش حياة مشبوهة، مع عدد من " سَرْسريّة " المدينة، المعروفين زمنئذٍ كأفاقين ولصوص وسلابين؛ حياة، حاول الرئيس المقبل دائماً، وبإصرار، أن يطوي النسيانُ ذكرياتها، حدّ أمره بسلب شهودها، الآخرين، حيواتهم. مرة في سنه الفتية تلك، نجدُ يده الصغيرة، المدربة على السرقة، تتسلح للمرة الأولى ببندقية. لقد أمره خاله ذاك، الأخرقُ، بقتل معلم مدرسة، كرديّ الأصل، كونه شيوعياً ويجاهر بالعداء للقومية العظمى : صفتان في بوتقة واحدة؛ ستصِمُ الكردَ، إعتباطاً، بالعداء للقومية العربية، خصوصاً في أواخر عقد الخمسينات. وعلى كل حال، فها هوَ صدام، في تلك الواقعة الموسومة، يستهل مواجهته المريرة مع الشعب الجبليّ، العنيد، الثائر على مدى تاريخ بلاد الرافدين، الطويل. تاريخ ٌ، ستعرف إحدى منعطفاته، الفاصلة، إنفراجاً في العلاقات بين المكونيْن الأساسييْن لتلك البلاد، مع إعلان الجمهورية العراقية بعيدَ ثورة تموز 1958. ومثل جميع الثورات، غرقتْ هذه أيضاً بالدم. إنقسمت البلادُ إلى فريقيْن متناحرَيْن؛ إلى شيوعيين وعروبيين. وبطبيعة الحال، عرف التكريتيّ الشاب موقعاً لقدميْه في المعسكر القوميّ، عارضاً خدماته كمحترف إجرام على رفاق خاله، البعثيين. وكانت محاولة إغتيال الزعيم قاسم؛ عدوّ القوميين، اللدود، وربما بأمر سريّ من منافسه المصريّ، عبد الناصر. إلى حمى هذا الأخير، يفرّ صدام المشارك في تلك المحاولة؛ وعبرَ سورية، التي كانت وقتذاك في وحدة إندماجية مع مصر. الشخصية الناصرية، بشعبيتها الغامرة بين المحيط والخليج، وخصوصاً في أعقاب العدوان الثلاثي عام 1956؛ هذه الشخصية، طيّرت أحلام الشاب التكريتيّ بعيداً، إلى آفاق أسحقَ مراماً : ثلاثة عقود، إثر إقامته القاهرية تلك، والزعيم الجديد للقومية العربية، صدام حسين، يُعلن في بث مباشر على الأثير، سحق ما أسماهُ " العدوان الثلاثيني على العراق "؛ أو ما أضحى معروفاً منذئذٍ بـ " أمّ المعارك " !
4
الثورة تجرّ أختها. يسقط قاسم مرمياً بالرصاص، دونما محاكمة؛ حال الآلاف من أتباعه ومؤيديه، وخصوصاً الشيوعيين الذين غرقوا في نجيع المجزرة الإنقلابية. هذا التقليدُ، الإنتقاميّ، سيضحي شريعة حكام العراق الجدد، البعثيين؛ هؤلاء المدعون الثورية والعداء للغرب، فيما أنهم توصلوا إلى السلطة بمعونة المخابرات المركزية الأمريكية : كما ورد في تصريح، شهير، لعلي صالح السعدي، أمين عام حزبهم آنذاك. ثمة غموض هنا، فيما يتعلق بنشاطات صدام في تلك الآونة. بيدَ أنّ شهادات عديدة، تؤكدُ أنه إشترك في المذبحة كعضو في قوات " الحرس القومي "، سيئة الصيت، والتي أوكل لها بشكل رئيس القضاء على الشيوعيين واليساريين. ومن تلك الفترة ربما، وصلتنا أول صورة، باسمة، لصدام وهوَ برفقة عروسه؛ ساجدة طلفاح، إبنة الخال العتيد. إبتسامته هذه، لن تستمر طويلاً. لم تمض بضعة أشهر إلا وصدام خلف القضبان، إثر حملة على البعثيين الذين أزاحهم من طريقه حليفهم السابق، عبد السلام عارف. يبقى إذاً محبوساً لفترة، ثم يتمكن من الفرار إثر خديعة، ماكرة، حبكها لمرافقه الشرطي. " كنت أتمنى أن أظل في السجن أطول من ذلك، فقد كان هناك في زنزانتي كثير من الكتب التي لم تقرأ بعد "، يقول صدام حسين في زمن عتيه لطبيبه الخاص، منوهاً بإيثاره للمطالعة . تبجحٌ، مثير للسخرية، من لدن عدوّ الكتب هذا؛ ممن شرّد في أربعة جهات الأرض خيرة َ كتاب العراق وأدبائه، فيما أبقى من تخلف في الوطن مفتقراً أو معتقلاً أو ميتاً. ما من ريبٍ أنّ صدامَ فيما بعد، مع تسلمه مركزاً مرموقاً إثر عودة البعثيين للسلطة، كان لديه متسعٌ من الوقت للقراءة؛ وخصوصاً في سيَر الحكام وتواريخهم. لقد أفاد بعضٌ ممن رافقوه في تلك السنين، أنه كان مهووساً بسيرة ستالين، الديكتاتور السوفييتي. الحقّ، أنّ صداماً على شبه لافت برفيقه الطاغية هذا؛ لا بل، ويبدو أنه كان يقلده في هيئته وهندامه وحركاته. والأهم، في مكره وغدره ووحشيته : نستحضرُ هنا، في مثال على النموذج الستالينيّ الموصوف، تلك الصورة الشهيرة للطاغية التكريتيّ، وهوَ في مستهل مجده؛ ببذلته البيضاء الناصعة وسيكاره بيده، منتصبٌ بزهو المنتصر خلف منصة المؤتمر الحزبيّ، الطاريء. لقد دُفعَ بأحد الرفاق القياديين، تحت التهديد بالتصفية الجسدية، إلى " الإعتراف " بمؤامرة على السيّد الرئيس القائد، ومن ثمّ راح يتلو أسماءَ قياديين آخرين، الواحد إثر الآخر، وبصفتهم متآمرين معه، فيما الحراسُ يقومون بواجبهم داخل القاعة. هكذا أستهلّ حمامُ الدم، الذي سيغطس فيه العراق منذئذٍ وإلى يومنا هذا.
5
" العائلة كانت تستطيع أن ترى متى كان الرئيس غاضباً حقاً؛ فإنه حين يغضب كان شعر رأسه يقف مثل القنفذ "، هكذا أسرّ برزان التكريتي لأحد معارفه. ربما أنّ الصورة الوحيدة، التي تجسّد تماماً مشهدَ الغضب الموسوم، حينما تمّ أسر صدام حسين في تلك الحفرة، القذرة، التي يفصلها عن أحد قصوره مجرى دجلة : لقد بدا الرجلُ لحظتئذٍ بلحيته الطويلة، الشمطاء، وشعره الأشعث، المنتصب، أشبَهَ شيءٍ فعلاً بـ " القنفذ " (!). وكان الغضب القصيّ متجلياً بنظرته، المتطاير منها الشرر. وما كانت المهزلة تلك، لتكتمل أمام عدسة المصور، الأمريكيّ، إلا والطاغية، البائد، قد أجلسَ على كرسي قصره الرئاسيّ، الباذخ . دزينتان من الأعوام، بين تلك الصورة السعيدة، وهذه الأخيرة، الذليلة، وقعت خلالها أحداث جسام؛ من حروبٍ متتالية ومجازر مروعة ومقابر جماعية. عندما أخذت له صورة المؤتمر، عام 1979، كان في متناول صدام حسين رصيدٌ هائلٌ من إحتياطي العملات الصعبة، المجتناة إثر تصاعد أسعار النفط، المضطردة منذ حرب أكتوبر 1973؛ فراحَ يبذلُ بعضه في سبيل كسب رصيد آخر، شعبيّ، بوصفه ـ كذا ـ القائد الضرورة للأمة العربية. ثمة ثنائية هنا، تحكمت بمسلك طاغيتنا هذا؛ وهيَ الداخلُ والخارجُ. فهوَ في تعامله مع مكونات شعبه، كان في منتهى القسوة وبما يتفق مع عنصريته وطائفيته، المبغوضتيْن، المتأصلتيْن في نفسيته المريضة. أما في متاجرته بقضايا الأمة، فإنه الرجلُ الجواد الكريم الصنديد المحررُ، الذي تتخاطف صورَهُ ملايينُ الأيدي المحبة، الملهوفة، في مختلف الدول العربية؛ وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن. وعطفاً على هذه الثنائية، الموصوفة، نشيرُ إلى تلك الدوائر من الكراهية والريبة والتوجس، التي أضحت تتوسع ـ كما في مشهد سقوط حجر على مستنقع راكد : لقد غدر صدام بكرد العراق، أولاً، ومباشرة بعيدَ توقيعه الشخصيّ لإتفاقية سلم معهم، في آذار 1970، تتضمن إعترافاً بمطالبهم القومية. ليستبدلها بعد أعوام أربعة بتوقيع، آخر، على إتفاقية يتنازل بموجبها لشاه إيران عن حق العراق في السيادة على شط العرب، مقابل كفّ الأخير دعمه للثورة الكردية الناشبة آنذاك. يسقط الشاهُ إثرئذٍ، وتعلن الجمهورية الإسلامية. فيرهن صدام ـ وفق ثنائيته نفسها ـ مصيرَ الشريحة الكبرى من المجتمع العراقيّ بذلك الحدث : يلتفت هذه المرة إلى الشيعة العراقيين ، موسعاً إياهم تنكيلاً وبطشاً وجزراً، بزعم مساندتهم للخميني، وخاصة مع حلول موسم الحرب المفتوحة ضد إيران، والمستمرة فصولها الدموية لثمان سنين : " أتوا بثيرانهم من الهند، لأن العباسيين كانوا في حاجة لأيد عاملة. ولكن منذ ذلك الوقت لم يطوروا من أنفسهم. هم ليسوا مثل غيرهم من العراقيين، فهم بلا أخلاق "، هكذا يصف صدام شيعة بلاد الرافدين، خلال حديث وديّ مع طبيبه الخاص؛ الذي كان على المذهب نفسه (!). وإذاً، تتناهى دائرة الدم إلى أقرب المقربين، حتى تغمر عائلة الطاغية ذاتها. إنّ تطيّره كان معروفاً، وعلى كل لسان بين الخاصة والعامة. فمرأى قطة سوداء، مشردة، على طريق موكبه المهيب، كان كافياً لتبلبله وتوجسه؛ فيأمر سراعاً بتغيير وجهة الرحلة أو حتى العودة أدراجها. علاوة على حقيقة شكوكه القوية بمن حوله وعدم ثقته بكائن من كان، مما إستوجب وجبات متلاحقة من التصفيات إعداماً وإغتيالاً وإعتقالاً وإبعاداً، وغالباً ما يكون ذلك بناءً على أخسّ الوشايات الملفقة؛ فحقّ الغضبُ على رفاق الطريق وأقارب العشيرة سواءً بسواء. ولكن إنتقام صدام، الجهنميّ، لم يطل مرة ً قط، أسرته الصغيرة بولديْها وبناتها الثلاث ووالدتهم، فضلاً عن إخوته غير الأشقاء : كان هؤلاء على موعد مع إنتقام الشعب، الربانيّ، العادل، والذي طالَ إلى الأخير الطاغية نفسه، بعدما رأى بأم عينيه مصرعَ أبنائه وتشرد زوجته وبناته، وأسر أخوته والكثير من أقربائه .
(*) مقالتنا هذه، إستفادت كثيراً من تفاصيل القصة المؤثرة، التي رواها الدكتور علاء بشير، عبرَ كتابه " كنتُ طبيباً لصدام : صورة عن قرب " ـ الطبعة العربية في القاهرة 2005