الحجاب مسألة تمس الأمن القومى!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعتذر للقراء المتابعين لحدوتة "سعيد أبو المعاطى المواطن الديموقراطى" بأننى سوف أستأنف الحدوتة بعد أن أخبركم عن نكتة الإسبوع، ففى وسط مولد سيدى "فاروق حسنى" وزير الثقافة المصرى والذى تجرى "شرشحته" الآن فى مصر لأنه تجرأ وأدلى برأيه فى أهم مسألة تشغل بال العالم اليوم ألا وهى مسألة "الحجاب"، فلقد صرح السيد عضو مجلس الشعب المصرى ورئيس لجنة الشئون الدينية والإجتماعية الدكتور أحمد عمر هاشم (الرئيس السابق لجامعة الأزهر) تعليقا على تصريحات فاروق حسنى :"هذه مسألة ليست خاصة بالمرأة أو المؤسسات الدينية ولكنها تمس الأمن القومى"!!
... والدكتور أحمد عمر هاشم هو زميل فاروق حسنى فى الحزب الوطنى وليس فى صف المعارضة، ورئيس لجنة هامة فى مجلس الشعب المصرى، لذلك فلا بد وأنه مطلع على كل المسائل التى تمس الأمن القومى وعلى رأسها "الحجاب" ويليها "الجلباب" ثم "النقاب" ثم "الكباب" !! اما المسائل الأخرى الهايفة فلا تمس الأمن القومى ولا تستطيع حتى الإقتراب منه، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
وجود ملايين الشباب العاطل عن العمل فى مصر مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
عجز ملايين الشباب والشابات عن الزواج بسبب غلاء السكن، مسألة لا تمس الأمن القومى فالحجاب أهم .
تدهور مستوى التعليم فى مصر إلى حد مخجل مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
تهديد إسرائيل بضرب الحدود المصرية لوقف تهريب الأسلحة إلى غزة مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
وجود خلايا إرهابية فى صحراء سيناء مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
إختلاط مياة المجارى بمياه الشرب مما أدى إلى تسمم بعض المواطنين مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
ديون مصر الخارجية بلغت 30 مليار دولار مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
عجز الميزان التجارى المصرى مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
إستيراد مصر كل شئ إبتداء من الإبرة للأساتيك لفوانيس رمضان وإنتهاء بسجاجيد الصلاة ومرورا بالقمح مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
نفاذ الإحتاطى البترولى المعروف فى مصر فى خلال 15 سنة بدون وجود بدائل بديلة للطاقة مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
إقدام إثيوبيا على إنشاء مشروعات رى سوف تؤثر سلبا على حصة مصر من مياه النيل مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
التلوث البيئى للهواء والمياه بشكل يؤثر على صحة المواطنين مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
التفرقة فى المعاملة ضد المسيحيين المصريين مسألة لا تمس الوحدة الوطنية و مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
إتساع الهوة بشكل مخيف بين الأغنياء والفقراء بشكل يهدد السلام الإجتماعى مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
إنهيار هيبة القوانين مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
إنتشار الفساد والرشوة من القمة للقاع ومن القاع للقمة مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
إنتشار الخرافة والخزعبلات والشعوذة والعفاريت مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
إنهيار القيم الأخلاقية وزيادة جرائم العنف مسألة لا تمس الأمن القومى، فالحجاب أهم .
..........
وقائمة تلك الأمور الهايفة والتى يتضاءل أمامها سيادة "الحجاب" تحتاح إلى كتاب، ولكن "لا صوت يعلو على صوت الحجاب" . والحديث عن حرية الرأى وإحترام الرأى المخالف يتضائل أمام أى مسألة "تمس الأمن القومى" .
وتحية للفنان الوزير فاروق حسنى وأود أن أبدى إعجابى بشجاعتك لأنك للأسف تسبح ضد تيار كاسح جامح (ما عندوش يامة إرحمينى) يرى أن "الحجاب مسألة تمس الأمن القومى" تيار يخترع أديان جديدة غير التى تعلمناها فى المدرسة الإبتدائية حيث يبدو أنهم كذبوا علينا زمان وقالوا لنا : بنى الإسلام على خمس : "الشهادتين والصلاة والزكاة وصوم رمضان والحج لمن إستطاع إليه سبيلا " ، ويبدو أن الركن السادس من أركان الإسلام "الحجاب" قد سقط سهوا زمان، ولكنه يعود الآن بقوة، ولم لا ...فهو "يمس الأمن القومى" !!