كتَّاب إيلاف

معارضة يمنية عرطة.. وقادة مصابين بداء العظمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عجيب أمر قيادات اللقاء المشترك التي تقول مالا تفعل وتتباكى على حرية الصحافة وهامشها وهي أول من يضيق بذلك الهامش.. وعجيب أمر فقهاء اللقاء المشترك "قادة الإصلاح" الذين يفتون بقية أحزاب اللقاء "الماركسيين والناصريين" بجواز الكذب والتدليس والطعن في أعراض الناس وانتهاك حرماتهم وتهديدهم بلقمة عيشهم وفصلهم من أعمالهم ولو ملكوا لسحلوهم بالسيارات في شوارع صنعاء.

أحيي أولاً قيادة المؤتمر الشعبي العام على رحابة صدرها وسعة افقها ورجاحة عقلها وهي الصفات التي يفتقدها قادة اللقاء المشترك "مجتمعين" إلا من رحم الله، وأتذكر أنني عندما رافقت الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في جولته الانتخابية حصلت على بعض المعلومات والممارسات الغير مقبولة والتي مارسها بعض قادة المؤتمر، وبعد عودتي من الجولة وإجراء الانتخابات فتحت ملفاً في إيلاف من عدة حلقات تحت عنوان "إيلاف تفتح الملف الأسود للانتخابات اليمنية" تحدثت فيها عن تلك الممارسات وكشفت بعضها بالأرقام والأسماء وحينها احتفت صحيفة الصحوة "الناطقة باسم حزب الإصلاح" بذلك الملف وأبرزته في الصفحة الأولى على لسان "صحفي رافق الرئيس" وكأنها اكتشفت إكسير الحياة الذي سيقيم الدولة الإسلامية؟.
رغم قساوة الطرح الذي كان في ذلك الملف إلا أنني وللأمانة والتاريخ أسجل شكري وتقديري لكل قيادي في المؤتمر الذين لم تهتز لهم شعرة ولم يسألوني عن ذلك الملف وعن وثائقه ولماذا نشرته، بل إن احد العاملين في مراسم رئاسة الجمهورية أحب أن يتجمل لدى القيادة وحرمني من الدعوة إلى إحدى مآدب الإفطار التي أقامها الأخ الرئيس في رمضان الماضي فتم الاتصال بي هاتفياً ودخلت بسيارتي الخاصة إلى حرم القصر الجمهوري وحضرت مأدبة الإفطار واعتقد أن من تجمل بحذف اسمي من قائمة المدعوين اخذ جزاءه؟.

في المقابل وكدليل على ضيق صدر قادة المعارضة فوجئت "وكالعادة" بتصريحات نارية من قبل نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك محمد الصبري منشورة في عدد من المواقع الاليكترونية الناطقة باسم المعارضة يلفق لي تهمة نشر خبر في إيلاف عنه وعن الحادثة التي وقعت لي مع عبد الوهاب الآنسي "أمين عام الإصلاح المساعد وخطيب جامع النزيلي سابقاً"، ويتهمني كمراسل لموقع إيلاف باني مُكلّف "لا ادري من أي جهة" بإطلاق الأكاذيب وادعاء التصريحات والافتراء على قيادات الأحزاب !!، وعندما اتصلت به لأعرف أين قرأ الخبر قال انه أبلغ بذلك !! وانه حاول أن يجد الخبر في إيلاف لكنه لم يجده !!، فرأى "لافظ فوه" أن اقرب الطرق لنفي التهمة عن نفسه وإظهار ولائه لعبد الوهاب الانسي "الغاضب" بعد أن اتصل به و... هو "خبز تصريح ونشره في مواقعهم الجاهزة".

ورغم أنني كنت مترفعاً عن الرد أو الخوض بشأن ما صدر عن الآنسي وتهديده لي بمراسلة موقع إيلاف والمطالبة بفصلي من عملي كمراسل لهم وهي الطريقة التي استهجنها الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي كان حاضراً بيننا وقال انه لا يمكن أن نصل إلى استخدام هذه الأساليب الـ".... " وهو ما قدرته عالياً في الدكتور بقدر استيائي من الانسي وتهديده الفج.

ذهبت إلى محمد الصبري بصفة الصداقة التي بيننا والجورة القديمة وشكوت لها ما كان من "العلامة" الآنسي فقال وبالحرف الواحد هكذا عبد الوهاب وطلب مني أن احمد الله انه وقف على كذا، مضيفاً "لو تشوف كيف عمل بجمال عامر" فقلت إذن هي عادته قال نعم.. وهذا للأمانة كان حديثا جانبيا ولم يكن تصريحاً أو شئ من هذا القبيل، فذهبت لوكيل أول نقابة الصحفيين الزميل سعيد ثابت وحدثته بالموضوع فأبدى استياءه فقط.
صادف أن كان واقفاً بجانبنا عندما كان الانسي يتحدث بذلك الكلام "السخيف" الذي يعبر عن نفسية مريضة تستخف بالناس وتحسب أن مصائرهم ومعائشهم بيدها عدد من الزملاء منهم الزميل صلاح الحيدري من موقع مايو نيوز وسألني عن رأيي في ذلك الخبر وأبديت له استغرابي وقلت له "بلغة المجروح هكذا هو الآنسي كما قال الصبري" واعتقد انه من باب المكايدات السياسية القائمة بين الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه الزميل الحيدري والمعارضة فقد قام بكتابة خبر حول الحادثة ونقل ما سمع بأمانة دون زيادة حرف واحد.

ولست بصدد مناقشة الانحدار الشديد في اللغة السياسية لرئيس الدائرة السياسية للناصريين "الصبري" عندما طالب "متشنجاً" من نقابة الصحافيين محاسبتي (!!) وطالب القائمين على إيلاف الوقوف أمام تلك الممارسات "التي لا اعرف ماهي باعتبار أنني لم اذكر شيئاً في إيلاف" ولكني اذكره أن السياسيين لابد أن يكونوا أعقل من استفزازهم باتصال هاتفي وأرقى من أن يخطبوا ود قيادي في حزب آخر.

وأورد موقع الصحوة "الذي لم يراع الأصول المهنية ويتأكد ولو من باب الزمالة الصحفية وجود الخبر في إيلاف أم لا وهي عادته"، قال هذا الموقع "زوراً وبهتاناً" وكان موقع إيلاف نقل في تقرير لمراسله بصنعاء على لسان الصبري قوله بأن الآنسي لا يجيد التعامل مع الصحفيين، وهو ما نفاه الصبري واعتبره كذبا وتزويراً للحقائق "وأنا اعتبر ما قالته الصحوة كذبا وتزويراً لان إيلاف لم يورد أي خبر من هذا القبيل ولم أثرها شخصيا لأني أتمثل قول الله جل وعلا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً، وكذب الصبري عندما اتهمني بالكذب وتزوير الحقائق وهو يعلم كذبه" وصدق القائل "لعمرك ما ضاقت ديار بأهلها.. ولكن أخلاق الرجال تضيق".

أما موقع الصحوة الذي نشر خبر التكذيب "المزعوم" فانا أوجه له اتهاماً صريحاً باستهدافي شخصيا وتشويه صورتي أمام القراء وقلت هذا لرئيس التحرير هاتفياً حيث أنها ليست المرة الأولى التي ينشر فيها خبرا بهذا الشكل فقد سبق وان نشر خبراً في 9/11/2006م بعنوان (بافضل ينفي ما تناقله إيلاف بشأن انتقادات للحكومة نسبها إليه) وقال فيه "نفى الدكتور عبد الرحمن بافضل رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح ما نسب إليه في موقع إيلاف الإخباري من انه وصف الحكومة بالفاشلة ومستعد لرئاستها من موقعه في الإصلاح وهذا اختلاق ولا أساس له من الصحة ولم ينشر إيلاف أي شئ من هذا القبيل واتصلت حينها بالصحوة فقالوا لي أنهم بحثوا عن الخبر لكنهم لم يجدوه ولكن أما إلحاح ورغبة الدكتور بافضل كتبوا النفي لخبر غير موجود (!!).

والمضحك في الخبر أن د. بافضل أكد أن ما تناقله موقع إيلاف الإخباري عبر رسائله الإخبارية القصيرة !! ووصله عبر موبايله !! منفي جملة وتفصيلاً مع العلم أن إيلاف لازالت إلى اليوم تعلن أنها ستطلق خدمة الرسائل القصيرة "موبايل إيلاف" ولم تطلقه إلى هذه اللحظة ومتوقع أن يتم إطلاقه بداية العام القادم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف