يا مصر أطل الأفعوان برأسه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أرى خلل الرماد وميض نار ويوشك أن يكون لها ضرام
لم أعد أذكر اسم الوالي الأموي الذي أحس بقرب نهاية الخلافة الأموية فكتب للخليفة أبياتاً محذر من الحرب الأهلية المقبلة... لكن الخليفة رمي برسالته في الزبالة... ونعرف كيف انتهت الخلافة الأموية... أنا أيضاً طالما نبهت صناع القرار المصرى... وحاكم مصر لخطر هتلر مصر (مهدي عاكف)... صديق مصري قال انك تبالغ عندما تصف سيد الإخوان المسلمين بأنه هتلر مصر... الرجل اعقل من أن يفكر في أفران الغاز للأقباط اعدم 100 ألف معارض بلا محكمة و رجم آلاف النساء كما فعلت إيران الخمينية، أو في قطع سبعة ألاف يد ورجل كما فعل حسن الترابي في السودان، أو في تلفيق التهم الباطلة بالردة كما فعل راشد الغنوشي مع أستاذنا العفيف الأخضر - شفاه الله وعافاه - عندما نسب له زوراً وبهتاناً تأليف كتاب "المجهول في حياة الرسول" لقتله... قلت لصديقي قد يفعل ذلك وأكثر، فالمتأسلم يشبه المتأسلم كما يشبه الذئب الذئب والأيام بيننا، و ها هي الأيام تثبت مع الأسف - وليتها لم تثبت صحة - توقعي فها أن الميليليشيات الفاشية الإخوانجية تظهر فجأة في الأزهر الشريف كنذير بحمام دم وشيك... قابلها الرأي العام بالرعب فلجأ عاكف - كعادة المتأسلمين - إلى التقيّة والكذب الغبي، مدعياً " أن الحكومة شنت حملة شعواء لتشويه صورة الجماعة وتخويف الناس"... (القدس العربي 21/12/2006) وهكذا يكذب عاكف نفسه، فليس الحكومة هي التي خوفت الناس، بل إن استعراض طلبته لقوتهم المتوعدة هو الذي "استنكره الناس" كما اعترف. وكذب مرة أخرى عندما قال "استنكرناه قبل أن يستنكره الناس"... فمن الذي غسل أمخاخ هؤلاء الطلبة المراهقين؟ ومن الذي جلب أساتذة الفنون الحربية لتدريبهم عليها؟ ومن؟ ومن؟ أليس هم ضباط الإخوان؟وإذا كان هتلر مصر "يتبنى منهجاً إصلاحياً سلمياً متدرجاً" كما قال، فما الذي دفعه إلى تجنيد هؤلاء الطلبة، ودفعهم لاستعراض قوتهم الأمر الذي "استنكره الناس" كما قال؟!.
إليكم ما كتبه أستاذنا حسنين كروم في "القدس العربي" جازاهما الله كل خير:
ميليشيات الإخوان
"الموضوع الذي برز فجأة بظهور مجموعة من طلاب جامعة الأزهر. قيل أنهم من الإخوان المسلمين، ارتدوا ملابس شبه عسكرية. وغطوا وجوههم بالأقنعة، ولفوا رؤوسهم بقطع قماش مكتوب عليها - صامدون - وقعدوا يقومون بحركات كاراتيه، مما يؤكد تدربهم عليها، مما أثار تساؤلات عديدة ومخاوف كثيرة، فمثلاً قال أمس زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير "الجمهورية:" لم أندهش كثيراً لما فعله الإخوان في جامعة الأزهر من استعراض للمهارات القتالية وارتداء الملابس السوداء تشبهاً بحماس والجهاد (...) لقد جرى ما جري في ساحة جامعة الأزهر، وبدا أن الطلاب قد تم "غسل مخهم" من قبل الجماعة المحظورة فقد أقنعوهم بارتداء الثياب السوداء اقتداء بحماس والجهاد والتنكر بالأقنعة السوداء على وجوههم حتى لا يعرفهم رجال الأمن.
والأدهي من ذلك أنهم ارتدوا رباط رأس مكتوب عليه "صامدون" ولا أدري في وجه من يصمدون، هل في وجه النظام أم في وجه مواجهة قوات الأمن، وإذا كانوا صامدين في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأرض المحتلة، فما هي مناسبة هذا الاستعراض؟ (...) قال زميلنا حسن الرشيدي رئيس تحرير "المسائية" في عموده "آخر كلام" وهذه الميليشيات هي إشارة لاتجاه الجامعات المصرية إلى دائرة الخطر بسبب مجموعة من الطلبة بحكم تطرفها الديني أو العقائدي، إن هذه الميليشيات الجديدة داخل أسوار الجامعة، ستتحول إلى أشباح لترويع غالبية الطلاب الذين اتجهوا إلى الجامعة لتلقي العلم والمعرفة، إنه خطر جديد يجب مواجهته لحماية الجامعة وطلابها من هذا الشبح المخيف " (...) ما الذي يدفع جماعة الإخوان إلى تبني هذا المنهج في قضية طلابية داخل مؤسسة الجامعة التي نعول عليها جميعاً في إثراء قيمة العلم والحوار الحضاري وصياغة مستقبل أفضل للبلد؟ هل هذه هي المعارضة التي حلمنا بها جميعاً، أم انها رسالة تم اختيار مضمونها وتوقيتها جيداً، وهل هي رسالة للنظام الحاكم أن المواطن العادي الذي يرسل ابنه للجامعة بهدف التعلم فيعود إليه محمولاً في نعش ملفوف بعلم التعصب والإرهاب ؟ أسئلة كثيرة فجرتها صورة الأقنعة وحركات الكونغ فو والكاراتيه والأردية السوداء داخل الجامعة، ولكن السؤال الذي بث الرعب في قلوب الكثيرين : أي مصير يتنظر هذا البلد في ظل حكم ينفي الآخر، وحكومة تسير عكس الشارع، ومعارضة ضلت الطريق وتتفنن في كسب عداء المواطنين ؟. (...) أما زميلنا وصديقنا حمدي رزق فقد كتب في "المصري اليوم" :"في انتظار العملية الاستشهادية الأولي ضد النظام المصري المحتل، أطلقت جماعة الإخوان المحظورة أول كتائبها الاستشهادية، مبروك للمرشد عاكف، المرشد ولمكتب الإرشاد أخاً أخاً ومجلس شورى الجماعة أخاً أخاً، وكل إخواني باسمه، على تخريج الدفعة الأولى من الإستشهاديين، من كل قلبي أهنئكم وعقبال ما نهني ونبارك على أول عملية جهادية في ميدان التحرير لتحريره من المتبرجات والعلمانيين، مبروك لكل موالى للإخوان على المساهمة في إطلاق تلك الكتيبة ولا تلوموا الأقباط إن تشكلت كتائبهم في الأديرة والكنائس، واليسار إذا استوت سراياهم في الخلايا التحتية والسرية، والوفد إذا رجع لقمصانه الزرق في بدروم قصر البدراوي عاشور وخراب يا مصر، ولدعاة الحوار والاحتواء والإرتواء من نهر الإخوان العذب، ما رأيكم، دام فضلكم في الصور التي نشرتها "المصري اليوم" ألا تستحون أين المجنون الذي يصدق أن هؤلاء يريدون بهذا التصرف خيراً؟ (...) وسرعان ما انتقل الخوف إلى زميلنا وصديقنا خيري رمضان وعبر عن خوفه بالقول في "المصري اليوم" أيضاً:"هل وصل الضعف بالنظام إلى الحد الذي يغري هؤلاء بالظهور العلني منبئاً بما هو أكبر وأخطر، أقف أمام المجتمع المستهدف من هؤلاء المرعبين فأجده مريضاً مهزوماً، تجتمع الأرقام أمام عيني فأشعر بأخطار تحيط بنا 7 ملايين معاق 8 ملايين مصاب بالتهاب كبدي وبائي، 7 ملايين عاطل، ملايين من الرجال مصابون بعجز جنسي، 9 ملايين عانس، فإذا استبعدنا عدد الأطفال والمسنيين من تعداد السكان، ماذا تبقى لنا ؟ ومن يمكنه مواجهة هذه الميليشيات التي لابد أن تكون منتشرة في كل التجمعات ومستعدة للخطة المناسبة، قد يكون الربط تعسفياً ولكنني أرى أن مناعة المجتمع انهارت فظهرت كل الأمراض صغيرها وكبيرها، لذا كان من السهل على الوباء أن يعم ويكتسح، لا يمنعني الآن من دحر مناعة هذا الوطن فالكل يعرف الإجابة، ولكنى لا أفكر الآن في مستقبل أبنائي الذي أراه موحشاً ومرعباً".
نعم أخي - أو أبي- خيري رمضان، كثر الله خيرك، إن النظام المصري هايف، إنه ثمرة متعفنة بدأ هتلر مصر (عاكف) بمد يده الملوثة لقطعها. وشكراً لك بل ألف شكر لنباهتك عندما حدثت عن "ملايين من الرجال مصابون بالعجز الجنسي"... فالكبت الجنسي أحد أهم أسباب العجز الجنسي، لأنه يبرمج القضيب للتبول والاحتلام فقط أو زائد "أبو عشره" وكلها توابل للعجز الجنسي الذي يدفع الرجال للبحث عن الاشباع الجنسي في "الجنة" لأن الجنة في مخيلتهم المريضة بيت للدعارة... بينما هي، للمتقين وغير المكبوتين، مكان روحي ونعيم روحي لا أثر فيه لدماء الحوريات العذاري التي تسيل على الفراش، ولا لـ "الشهداء" الذين يحملون أعضائهم الجنسية بين أيديهم في "واقي ذكري فولاذي" كمل يفعل انتحاريو حماس، بحثاً عن 72 حورية واقفات، كبغايا هذه الدنيا الفانية، أمام قصر - ماخور... ليشهد الله ان الإخوان المتأسلمين في "القاعدة" و"حماس" ومصر يكذبون على الشباب المكبوت، ويكذبون على الله ورسوله، ويكذبون على جنات عدن... ألا لعنة الله على الكاذبين.
يا شعب مصر، ويا شعب فلسطين لا تردوا على هؤلاء الكذابين بالخوف من افراد ميليشياتهم المكبوتين... بل ردوا عليهم بالاحتقار لهم وسد الطريق أمام زحفهم للسلطة في مصر وفلسطين بقوة السلاح ليرووا أرض مصر وفلسطين بدماء ضحاياهم من الأبرياء والنساء الذين يكرههم المتأسلمون ولا يفكرون إلا في رجمهن وقتلهن واغتصابهن في الدنيا والآخرة.فالحذر الحذر من الأقعوان القادم، فما حدث هو مقدمة لما سيأتي.