الحب هوالحل!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كل حب وأنتم بخير، يحتفل الناس الذين يفهمون فى الحب ويمارسونه بحق هذا الأسبوع بعيد الحب، وأيا كان سبب إختيار يوم 14 فبراير كيوم للحب، فيكفى أن معظم الناس فى العالم قد إختارت يوما فى السنة لكى يكون يوما للمحبين يتبادلون المحبة والزهور والورود، ويقف على الجانب الآخر من هؤلاء الناس المحبين قلة من أناس آخرون يحٌرمون الزهور على أساس أنها تشبه بالكفار ورمى فلوس على الأرض، ويكرهون الموسيقى لأنها تصيب الشباب بالخلاعة، ويحذفون مشاهد الحب من أفلامهم بينما يجيزون مشاهد القتل والعنف.
والدين الإسلامى علمنا "حب لأخيك ما تحب لنفسك"، "ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك" ويبدو أن العالم آخذ من الإنفضاض من حول المسلمين لأن فئة ضالة منهم أصبحت "غليظة القلب" لا تعترف بالحب، وإذا قال أحدنا أن "الله محبة" وأن المسيح عليه السلام قال: "أحبوا أعداءكم" إتهموه بأنه يقترب من حافة الكفر، حتى أصبح الحب لدى بعض الناس مثل المخدرات يتم تهريبها لدرجة أنه يتم القبض على المحبين أحيانا متلبسين بتهمة (بالحب) أو بتهمة أنه وجد فى حوزتهم نصف كيلو جرام من القبلات المحرمة!! وأحيانا تعاقب بعض الفتيات بالإعدام بواسطة أهلها بتهمة خطيرة ألا وهى الوقوع فى الحب، لذلك أحذر كل رجل يسير فى شوارع البلاد التى تطارد المحبين بأن يحمل معه شهادة زواجه، لأنك حتى لو كنت تسير مع زوجتك أو والدتك أو شقيقتك فلا ضامن لك من عدم القبض عليك بتهمة الإشتباه فى (الحب).
وبينما يعتبر بعض المخابيل بأن القبلة حتى بين الأزواج حرام، ويعتبر البعض الآخرأن خلع الزوجين لملابسهما فى غرفة النوم قد يبطل زواجهما، إلا أنه فى نفس الوقت نجد أن مخابيل آخرين يفتون بإرضاع الكبير لكسبة صفة المحٌرم !! ولهذا كله نعرف لماذا قد حرم الله هؤلاء المخابيل من نعمة العقل ومن نعمة الحب، وعندما يفتقد الإنسان الحب، يتجه إلى العنف.
وبالرغم من تفشى مشاهد العنف فى عالمنا المعاصر، إلا أن هذا يؤكد على أهمية الحب فى القضاء على العنف، صدقونى الحب هو أقصر طريق للقضاء على العنف، الحب قطعا هو الحل، لأن المحب الحقيقى لا يستطيع أن يؤذى ذبابة، والحب يهذب أخلاق الإنسان ويجعله يسمو بمشاعره إلى أفاق الإنسان الحقيقى، وإذا وقعت فى الحب فهذا أكبر دليل على إنسانيتك.
......
هل ياترى أحببت لدرجة أنك أصبحت ترى كل شئ جميلا، وإذا كان الشاعر قد قال "كن جميلا ترى الوجود جميلا"، فأن أقول: "كن محبا ترى الوجود جميلا"، وسوف تجد نفسك تستنشق الياسمين حتى من قلب رياح الخماسين، وترى قمامة الشارع باقات من الزهور، وتتخيل أن مجارى المدينة القديمة هى جداول ماء رقراق (بالمناسبة أنا مش عارف رقراق يعنى إيه، أنا سمعتها كده).
هل ياترى أحببت لدرجة أنك شعرت أنك قد وصلت مرحلة (النيرفانا) فى الديانه الهندية ومرحلة العشق الإلهى فى الديانة الصوفية، وشعرت أنك أصبحت أقرب ما يكون لحب الذات الإلهية.
هل ياترى أحببت لدرجة أنك لم تصدق نفسك من السعادة وترفع يديك إلى السماء شاكرا الله عز وجل على كل هذه المشاعر، وكنت تقول لنفسك :"لو مت دلوقتى، تبقى دى أحلى موتة، موتة المحب".
هل ياترى أحببت لدرجة أنك آمنت بالمثل القائل :"بصلة المحب خروف"، والمثل الآخر:" حبيبك يبلع لك الزلط، وعدوك يتمنى لك الغلط"، وبعض الأمثلة الأخرى التى لا أحبها كثير :"مراية الحب عمياء"، " الحب أعمى"، "الحب أقوى من عضة الكلب"!!
هل ياترى أحببت ذات مرة لدرجة فقدت القدرة على النوم، وأصبحت تغنى مع شادية (ياسارق من عينى النوم)، أو مع أم كلثوم (يامسهرنى)، أو (سهران لوحدى أناجى طيفك الشادى).
هل قضيت ساعات مع محبوبتك يوما ما لدرجة فقدانك الشعور بالوقت والشعور بمن حولك، وتخيلت أن الزمن قد توقف وأن الكرة الأرضية قد كفت عن الدوران وأن العالم لا يحوى سواكما.
هل ياترى أحببت لدرجة أنك كنت تكلم حبيبتك مكالمة تليفونية بالساعات فى أى كلا م فاضى، وفى آخر المكالمة تظل (تفاصل) حبيبتك فيمن يغلق سماعة التليفون أولا، لأن أيا منكما لم يكن ليقوى أن يكون البادئ بإنهاء المكالمة، وبعد نصف ساعة من :"علشان خاطرى، والنبى ياحبيبتى، إقفلى أنتى المرة دى وأنا المرة الجاية"، أخيرا تتفقوا على العد من واحد إلى ثلاثة وبعدها تقفلون سماعة التليفون سويا!!
هل إحتضنت محبوبتك بشدة لدرجة أنك شعرت بأنكما أصبحتما شخصا واحدا، ولم تسمع حبيبتك وهى تتأوه من شدة حضنك :"بشويش ياحبيبى مش قادرة آخد نفسى"!!
هل تذكر أول قبلة لمحبوبتك، وكم كانت جميلة ومؤثرة لدرجة أفقدتك الوعى، ولم تفيق إلا وحبيبتك تعطيك (كباية ميه) فى محاولة لإفاقتك من الدوخة التى سببتها البوسة الغرامية الجميلة!!
هل أحببت لدرجة أن نفسك أصبحت مسدودة عن الأكل !! ليس لأنك تريد إنقاص وزنك، ولكن لأن روحك أصبحت هائمة لدرجة أنك أصبحت زاهدا فى حاجاتك الأساسية مثل الأكل.
هل أحببت لدرجة أنك فضلت عدم الزواج من محبوبتك، لأنك خفت على هذا الحب الكبير أن يقضى عليه روتين ومشاكل الزواج، وقررت أن تسير فى خطى المحبين العظماء فى التاريخ الذين لم يتزوجوا: قيس وليلى، روميو وجوليت، بخيت وعديلة!!.