كتَّاب إيلاف

احمرار البوح!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لماذا الأحمر اليوم؟
سلامتك، ولكني من الصباح وأنا أشعر برغبة في ارتداء شيء ما أحمر أو وردي
وهل هناك مبرر لهذا الشعور؟
ومتى كانت المشاعر تبرر سلمك الله!
هل تشعري بالسعادة لو أحد توجك بعبارات الإطراء على هذا الاختيار؟
الإطراء شئ طيب خاصة عندما ينبع من إنسان يعز عليك أو تعرفه عن قرب
وماذا لو أتى هذا الإطراء من إنسان معرفتك بها / به سطحية؟
يبقى الإطراء شئ ممتع ويبعث على الثقة بغض النظر عن من تفوه به، أفهم من كلامك أن الإطراء عنصر مهم لديك؟
ومن ترفض الثناء والإطراء إلا المغالطة لنفسها.. وأنتم الرجال كذلك على ما أعتقد وهل تتأنقين بحثاً عنهما؟
نعم حتى لو إجابتي كانت "لا"!! ولكن جزء من تأنقي يعود لإرضاء أنوثتي وغروري. هل أنت كريمة في التصريح بكلمات الثناء والإطراء للغير؟
نوعا ما "نعم"
هل لي مزيد من الشرح؟
أنا لا أجد صعوبة في التعبير عن إعجابي بالآخرين سواء في الملبس أو السلوك أو خفة الدم
لماذا أعدتي الكرة إلى اللون الأحمر؟
لم اذكر اللون الأحمر
وهل لون الدم أبيض؟
اللون الأحمر حتى على الرجال بعض درجاته حلو ومناسب
هذا تصريح ملغوم؟
أنا قلت لك من قبل "إني في بعض المرات كريمة في التصريح بما يروق لي"
بس لماذا الرجال وليس الرجل؟
لم تتح لي الفرصة إلا الحكم عليهم إلا بالمجموع
متى وكيف؟
من خلال لقطة تلفزيونية لحضور مباراة كرة قدم في مدرجات مملؤة بالرجال فقط!
هل أتوا إلى الملعب مرتدين ألبسة وفساتين حمراء؟
الله يقطع شرك... لا من خلال لقطة عامة لأشمغتهم الحمراء الطاغية في المدرجات
هل نظرة تلفزيونية عابرة كافية للحكم؟
ربما أنت تعرف أن مجرد لقطة أو إيماءة بسيطة بالإيجاب أو القبول أو الرفض تسافر في مهجة الأنثى كسرعة البرق
هلا ذكرتيني بحادثة معك في هذا السياق؟
نعم ولما لا ونحن ندور في فلك احمرار البوح والمشاعر!!
هل من الممكن أن تشرعي لي ذاكرتك.. فانا كلي أذنا صاغية؟
هل تذكر بائع الورد المتجول عند إشارات المرور؟
نعم فهم كثر حتى يخيل لي أن الرومانسية فاحت في المجتمع لدرجة أن الورد جن جنونه وغادر أمكانه إلى الشوارع... ماذا عن بائع الورد؟
هل لاحظت أنه يذهب إلى السائق فقط ليعرض وروده
وما الخلل في ذلك؟
الخلل هو أنه حتى الأجنبي البسيط تشرب الوصاية علينا فألغنا من سلم أولوياته
ولكن هذا يخص سلوك البائع؟
ماذا عني معك؟
أنت اشتريت وردة حمراء منه ووضعتها في حضني
وما في ذلك من خصوصية، فانا أمارس تلك العادة من وقت لآخر فما هو الغريب في ذلك؟
ولكن تلك المرة كان وقعها أكثر تأثيراً وشاعرية وبساطة
لماذا؟
كنت متعباً ومشغولاً ومتعكر المزاج، وآخر شئ كنت أتوقعه هو التفاتة حانية منك
وكيف استقبلتي تلك المبادرة؟
أنا لا زلت احتفظ بتلك الوردة بالرغم من تساقط قطرات من عرق البائع عليها؟
كيف، هل عطرها برحيق الكاري؟
لا.. لقد كان الجو في ذلك اليوم مشبعاً بالرطوبة وعند مفاصلتك له عن السعر وتخير أفضل ما لديه كانت زخات عرقه تتصبب مدراراً على الورود التي في يده
أفهم من هذا أن المشهد لا زال عالقاً في ذاكرتك؟
نعم.. وأنت من شدة انشغالك تخيرت أكثر وردة أصابها النضح البشري!
ولم تستنكفي أو تتقززي من قبولها أو الاحتفاظ بها وهي بهذه الشاكلة؟
أبداً فانا كنت مأخوذة بفرحة المبادرة في جملتها ولم أعط التفاصيل الهامشية اهتمامي
كيف وأنت تتذكرين صغائر تلك الحادثة؟
أنا أذكر تفاصيل تلك الحادثة من خلال سياقها النفسي الايجابي فقط.. كنت أعيش في دوامة من الفرحة
لم أفهم.. هل من زيادة في الإيضاح؟
أنت على سبيل المثال لم تناولني الوردة، وإنما بحركة عفوية منك استقرت تلك الوردة في حضني
ولكن حسب فهمي المتواضع، أن معشر النساء يحرصن على التفاصيل في علاقتهن، هل أنت استثناء؟
أنا ضمن المجموع وإنما أتخير بدقة متى أحرص على التفاصيل ومتى أترك فسحة للتقصير والمراجعة والتقاط الأنفاس
ألا تخافين من اتساع رقعة هذه الفسحة بحيث تصبحين خارج دائرة الاهتمام والإطراء؟
لا يهمك عندما أشعر بهذا التهديد... سأرتدي الأحمر من الصباح وسنفطر "شكشوكة" وسنشرب شاي "رد ليبل" وسأجبرك على سماع أغنية "يا ورد من علمك تجرح" وعندما يسمح لي الوقت سأخبرك أنني أحب أغنية "Lady in Red "
وعندما تفشل كل تلك الوسائل؟
سأرتدي شماغك الأحمر من دون عقالك الأسود حتى لا يشوش لونه على اللون الأحمر وسأطلب "بخاري سفري" مع زيادة في الشطة الحمراء مع علبتين من الكوكاكولا للشراب
وعندما تفشل كل تلك الوسائل؟
سأستبدل أحمر الشفاه من "تشانيل" بحزمة "ديرم" والعطر بطوق من المشموم وهات يا "خماري"
هذا ممتع! هل تسمحي أن أضعك خارج نطاق التغطية العاطفية لتجربة هذا الخليط العجيب؟
هاتفك الجوال "اتصالات" أو " موبايلي"... لن تستطيع... أرجوك فك يدي قليلاً فهي بدأت تأخذ لون فستاني من شدة التعرق!

Helalwy_99@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف