كتَّاب إيلاف

ردا على العفيف الأخضر والمسألة الكردية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مازال شيخنا المعروف يتخفي تحت أسماء لا تخفي هويته، فرد على مقال الأستاذ العفيف الأخضر باسم"فائز البرازي" وبملاحظة اسم "البرازي" ندرك أن شيخ "النهضة" التونسية مشهور بمثل هذه الأسماء الغريبة والبونوغرافية التي ظل يرسلها للبروفسير رجاء بن سلامه التي لم يتوقف عن إرسالها إلا بعد أن فضحه دكتور محمد عبد المطلب الهوني في "إيلاف" ثم فضحته أنا نفسي وطلبت من البوليس البريطاني بأن يفتح تحقيق في مصدر هذه الرسائل. عند ذلك توقف شيخ "النهضة" الساقطة أخلاقياً فوراً عن إرسال رسائله التي نشرت في إيلاف صورة منها. الأجرب تأكله مرافقه، لذلك بدأ شيخنا البرازي رسالته بقوله:"ليس من الأهمية الوقوف عند السايكوباتية،و تعويضات الأحرف في[ZEMNAKO ] والتعري البونوغرافي، والهوس والتحرش الجنسيين، وطواقي الإخفاء" والحقيقة أن هذه هي أول ما همّ الشيخ وقض مضجعه.

1- يأخذ الشيخ على الأستاذ العفيف الأخضر أنه يدافع عن المعذبين في الأرض لكنه لا يدافع عن الفلسطينيين ... وهذه كذبة بحجم جبل. فالعفيف - وهذا معروف تاريخياً - انخرط في النضال الفلسطيني مع أبو جهاد منذ 1962. والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تعتبره على موقعها في الإنترنت أحد مؤسسيها ... لكنه بالطبع في نظر الإسلاميين عدو للفلسطينيين طالما هو عدو لإرهاب حماس ونصحها سواء في رسائله العديدة المفتوحة لها أو في قناة الجزيرة بالتخلي عن الإرهاب وعن ميثاقها الجهادي المتخلف والمؤذي لقضية الشعب الفلسطيني . وها هي توقعاته صدقت وحماس تجد نفسها واقفة أمام مشنقة تاريخية: فإما التخلي عن الجهاد لتصبح منظمة علمانية، وإما أن تواجه غضب الشعب الفلسطيني الذي لن يرحمها هذه المرة لأنها خدعته وقادته إلى المهالك.

2- اعتبر شيخ النهضة أن مديح العفيف الأخضر لأوردغان لأنه دعا حماس اليوم - كما دعاها العفيف منذ 1997- للتخلي عن الجهاد وعن السلاح ... هو "إكليل شوك" لأنه ينطلق من مفهوم الغرب للديمقراطية وحقوق الإنسان ... فشيخ "النهضة" لا يعترف إلا بقيمة الحلال والحرام، وضرورة الجهاد حتى آخر فلسطيني!!!

3- يؤاخذ شيخنا إياه الأخضر على اعتباره الكرد أمة والفلسطينيين أمة ...بالنسبة إليه لا وجود إلا للأمة الإسلامية الوهمية ... وما عداها ضباب وهباب ... والشيء من مأتاه لا يستغرب.

4- ينكر شيخنا وجود الكرد في التاريخ وفي الواقع ... لا يمكن لعمي البصيرة أن يصل إلى درجة أخطر من هذه وأكثر إثارة للإشمئزاز.

5- يقدم "البرازي" نفسه كشاهد زور على أن قانون الإصلاح الزراعي السوري في سنة 1966 لم يستثن الأكراد من الإصلاح الزراعي ... لكن حسب أي سوري غير مزور وغير "البرازي" أن يعود إلى مداولات مجلس الشعب لسنة 1966 ليجد أن وزير الإصلاح الزراعي السوري صرح رداً على سؤال "لماذا ينص قانون الإصلاح الزراعي على حق وزير الزراعة استثناء بعض من يحق لهم الاستفادة من هذا القانون" بقوله: "المقصود هم الأكراد" ... وكعادة شيخنا فإنه يلجأ إلى الإنكار الكاذب بالجملة والتفصيل قائلاً:"ككردي لم أسمع قانون الجنسية بعد". أولاً يصل التجني بشيخنا بالتخفي ككردي معاد لشعبه وأمته ... وأقسم بالله العظيم أنه لا يوجد كردي على وجه الأرض يمكن أن يتبني عداوة شيخنا للأكراد ... لكن جريدة "القدس العربي" هي التي نشرت خبر صدور هذا القانون ... والأكراد الحقيقيون يعرفون ذلك.

أما عن هجاء العراق وديمقراطتة وطوائفه ... فهذه مهمة المتأسلمين من يتامي صدام حسين الذي قال عنه الغنوشي سنة 1990 بعد أول مقابلة طويلة معه: "لقد وجدت صدام حسين مؤمناً صادق الإيمان" تماماً مثل الترابي والخميني اللذين أسالا دم آلاف المعارضين بتصفيق حاد من شيخ النهضة. وعلى الكاذب تدور الدوائر.
Ashraf3@wanadoo.fr

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف