هل ستصفي ايران قيادات أحوازية في الخارج؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
من المعروف ان النظام الإيراني يعد من اشهر الأنظمة الإرهابية في العالم وذلك لما يتمتع به من سجل حالف بالإعدامات الجماعية وعمليات اغتيال المعارضين في الخارج و إنشاءه و دعمهم المستمر لمنظمات إرهابية و أخرى عملت على خلط النضال المشروع بالإرهاب للتغطية على دورها الحقيقي الذي أنشأت من اجله بدعم ايراني وهي منظمات معروفة والكثير منها مسجل رسميا في الدوائر الدولية لمكافحة الإرهاب.
وموضوع الإرهاب الذي يتصف به النظام الإيراني ليس بالأمر الجديد ولكن ما هو جديد في الأمر ان هذا النظام ومن خلال ما أظهره مؤخرا عبر توجيهه تهم ملفقة لعدد من قادة النضال الأحوازي، بزعمه إنهم على علاقة بمتهمين احوازيين ادعموا الخميس الماضي بدعوى وقوفهم وراء تفجيرات حدثت في الأحواز، يبدوا من خلال هذه التفيقات انه يسعى لتصفيتهم بنفس الطريقة إرهابية التي سبق له تنفيذها ضد معارضين له في المنفى.
وفي مراجعة بسيطة للوثائق والحوادث التاريخية يمكن التعرف على ماهية وحجم الإرهاب الذي مارسه النظام الإيراني خلال سنوات حكمه الذي يشارف على نهاية عقده الثالث.
ومن تلك الوثائق من ما صرح به قائد قوات الحرس الثوري آنذاك الجنرال محسن رضائي (أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام حاليا) في خطاب له أمام المؤتمر الوطني للطلاب في نوفمبر 1985م ونشرته صحيفة كيهان الرسمية بتاريخ 3/11/1985م قال فيه صراحة (إننا نحكم من خلال الإرهاب) وهنا يمكن أن نقرأ فقرة من خطابه وهي قوله، "في كثير من المواقع نحن نعمل هذه الأيام من خلال الإرهاب، بدلاً من النهج الثوري والثقافة السياسية. لقد نشرنا إرهاباً مكننا من التحكم في المعارضين. وإذا ما رفع هذا الإرهاب فإنهم سيستعيدون حيويتهم و يبدأون في تهديدنا. ويجب أن نلتمس الأسباب لرد الفعل هذا".
بالإضافة إلى تصريحات رضائي فهناك تصريحات مماثلة لمسئولين إيرانيين كبار يعترفون فيها صراحة بممارستهم للإرهاب. وإذا ما تركنا التصريحات وتابعنا الأفعال الإرهابية التي قام بها النظام الإيراني نجد أنها أكثر من ان تحصى. وهنا لا أريد التطرق إلى تلك الجرائم التي نفذت بواسطة عملاء هذا النظام ضد مواطنين ومؤسسات أجنبية ولكن سوف أقدم نموذجا بسيطا لبعض العمليات الإرهابية التي نفذها نظام مباشرة ضد عدد كبير من معارضيه في الخارج حتى يكون عنوان المقال له ما يبرره.
- عام 1983 تم اغتيال اللواء اويسي وأخوه في باريس، وكان اويسي يشغل منصب قائد القوات البرية في عهد الشاه.
-اغتيال الدكتور شابور بختيار آخر رئيس حكومة في عهد نظام البهلوي طعنا حتى الموت في باريس في 6 من أغسطس 1991.
- اغتيال كاظم رجوي رئيس المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان في جنيف.
- في عام 1991 تم اغتيال الدكتور عبد الرحمن نيرومند رئيس الهيئة التنفيذية للمقاومة الإيرانية في باريس.
- اغتيال العقيد هادي عزيز مرادي في تركيا..
-اغتيال شهريار شفيق في باريس(من نشطا التيار الملكي في الخارج).
- اغتيال د/ عبد الرحمن قاسملو أمين عام الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني في النمسا عام 1992م.
- اغتيال حسين ماضي أمين عام الجبهة العربية لتحرير الأحواز في العراق عام1992م.
- اغتيال سيروس الهي في باريس (من نشطاء التيار الملكي).
- اغتيال فريدون فرخزاد في المانيا (يهودي ايراني).
-اغتيال بيجن فاضلي في لندن.
-اغتيال منصور مناحي الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز بحادث دهس متعمد في إمارة الشارقة عام 2002م.
-اغتيال العقيد هادي عزيز مرادي في تركيا.
- اغتيال العقيد احمد حامد منفرد في تركيا.
-اغتيال العقيد طيار احمد طالبي في جنيف.
-اغتيال العقيد طيار أكبر محمدي في هامبورج.
- اغتيال زهراء رجبي في تركيا.
- اغتيال العقيد باي احمدي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
- اغتيال علي اكبر قرباني تحت التعذيب في تركيا.
-اغتيال د / صادق شرفكندي زعيم الحزب الديمقراطي الكردي وثلاثة من رفاقه في برلين سبتمبر عام 1992م. في مطعم ميكونوس وهي القضية المشهورة التي أدين فيها وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي اكبر ولايتي،، ووزير الاستخبارات آنذاك علي فلأحيان.
- اغتيال محمد حسين نقدي الممثل الرسمي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في روما في آذار / مارس عام 1993.
هذه القائمة لا تدع مجالا للشك ان الإرهاب صفة ملازمة للنظام الإيراني الذي حاول مؤخرا ان يظهر نفسه مجني عليه عندما نشر عبر التلفزيون ما قال عنها اعترافات لبعض المتهمين الأحوازيين الأبرياء تدعي صلتهم ببعض رموز الحركة الأحوازية منهم من يقيم هربا من البطش الإيراني في بريطانيا ومنهم في كندا. ولهذه الدول كما هو معلوم مشاكل سياسية عالقة مع النظام الإيراني وهو يحاول رمي الكرى في مرماها باتهامها إيواء بعض القيادات الأحوازية على أراضيها.
فان بريطانيا مثلا تقف اليوم على رأس الترويكا الأوروبية التي تفاوض ايران بشأن ملفها النووي وتشدد بريطانيا على ضرورة عدم السماح للنظام الإيراني امتلاك القنبلة النووية. كما ان لكندا مشكلة أخرى مع ايران تتعلق بقضية قتل الصحفية الكندية من اصل ايراني السيدة " زهراء كاظمي " التي تم قتلها تحت التعذيب قبل عامين وترفض السلطات الإيرانية الكشف عن ملابسة عملية القتل التي تمت في معتقل تابع للمخابرات.
إضافة إلى ذلك فان كندا قد تقدمت العام الماضي بقرار للأمم المتحدة يدين النظام الإيراني بشأن انتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان وقد تمت المصادقة على القرار بأغلبية الأعضاء.
لقد شكلت هذه القضايا نقطة صراع بين ايران والدول المذكورة و تسعى طهران من خلال توجيه الاتهامات الملفقة، لي أنا شخصيا ولاثنين آخرين من الأحوازيين مقيمين في بريطانيا وكندا، تسعى لتسجل نقطة لصالحها في هذا الصراع ولهذا لا يستبعد ان تقوم المخابرات الإيرانية بتنفيذ عمليات تصفية لهؤلاء الأحوازيين في محاولة منها لإرهاب الشارع الأحوازي الذي اخذ يفلت من قبضتها ومن جهة أخرى محاولة منها تذكير قادة المعارضة الإيرانية في الخارج، التي بدأت تتحرك بشكل كبير متناغمة مع تردي الأوضاع السياسية والاجتماعية والعلاقات الدولية التي يعاني النظام، لتقول إنها قادرة على الوصول إليهم.
وهنا بصفتي احد الذين من المحتمل تعرضهم لعملية التصفية فاني استعير بيت الشعر هذا من صاحبه لوصف حالتي لأقول.
يمامتي أبيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا *** فان قتلي في دجى الليل سراجا.
الكاتب: رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي