كتَّاب إيلاف

هل يمكن إسقاط الجنسية عن مرشد الإخوان المسلمين؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم أقرأ أو أسمع فى حياتى شخصا مسئولا بكامل قواه العقلية يهزأ ببلده مثلما فعل مرشد الأخوان المسلمين فى مصر، ولكن سبقه بزمن طويل الحجاج بن يوسف الثقفي حين قال لأهل العراق:"يأهل العراق يأهل النفاق... إنى أرى رؤوسا قد أينعت وإنى لقاطفها" وعذر الحجاج (إن كان له عذر) أنه لم يكن من أهل العراق، وكان سفاحا دمويا فقد رمى جدران الكعبة بالمنجنيق وقام بقتل عبد الله بن الزبير ومثل بجثته داخل حرم الكعبة.
والسؤال: ما هو عذر مرشد الإخوان المسلمين لأن يهزأ ببلده "مصر" إن كان ما زال يعتبرها بلده ؟ وسوف أذكر فيما بعد فى هذا المقال بعضا من اللقاء الصحفى مع المرشد ردا على القارئ "المهذب" الذى إتهمنى بالكذب، ولم يكتف بإتهامى بالكذب ولكن أيضا إتهم والدى رحمة الله بالكذب وقال بالحرف الواحد تعليقا على مقال كتبته من أسبوعين عن موضوع "طز فى مصر"، قال السيد "المهذب" بالحرف الواحد: " وطز فيك يا كداب يابن الكداب...يا سامي يا كداب... اتحداك واتحدى ابوك اذا كنت تعرفلك اب ان يكون مرشد الاخوان قال طز في مصر. اتحداك ولو قالها لرأيت الاخوان يقتلوه كما قتل الاسلامبولي السادات"، هل رأيتم منطق الشتيمة والتطرف والإرهاب، والموضوع الأخطر من اللغة الغير "المهذبة" والتى تخالف أبسط تعاليم الإسلام (وجادلهم بالتى أحسن) هو أن كاتب التعليق "المهذب والمتأسلم" يعتقد أن عقاب مرشد الإخوان على كلمة "طز فى مصر" هو القتل!!، (ليس الإعتذار أوالمحاكمة أوحتى السجن) !! هل يوجد فى قانون الشريعة الإسلامية أو فى قانون العقوبات مادة تقول أن قائل "طز فى مصر" يتم قتله!! وأفتى القارئ "المهذب والمتأسلم" بأن الإخوان المسلمون سوف يقتلونه كما قتل "الإسلامبولى" السادات، هل هناك دليل أبلغ من هذا على أن هذه هى طريقتهم فى تسوية الخلافات، وهى طريقة سريعة وحاسمة وبلاش وجع دماغ ومحاكمات وتضييع وقت. مثلما يضيع العراقيون وقتهم الآن فى محاكمة صدام والذى لو كان وقع فى أيدى الإخوان لقتلوه من زمان، وبهذا يتحول شعارهم البراق: من "الإسلام هو الحل" إلى "الإعدام هو الحل"، وهم فى هذا لم يفرقوا كثيرا عن الحجاج بن يوسف الثقفي والذى آمن "بالإعدام حلا". وتبع خطاه العديد من الطغاه فى العالم.

.....
نعود إلى حوار مرشد الإخوان االمسلمين (محمد مهدى عاكف) الذى أجراه معه وسجله سعيد شعيب (وإذيع الشريط فى برنامج البيت بيتك التليفزيونى) ونشر فى (روزا اليوسف) فقد قال المرشد فى هذا الحوار ما معناه أنه لا مانع لديه أن يحكم مصر مسلم من ماليزيا. فإعترض سعيد شعيب على هذا وقال له: أنا شخصيا مختلف مع سيادتك..أنا إللى يحكمنى لابد يكون مصرى
فكان رد المرشد الذى سوف يأخذ مكانه اللائق به فى التاريخ مع مقولة الحجاج الشهيرة:
"يا حبيبى طز فى مصر...وإللى فى مصر... وأبو مصر "!!
وزاد على هذا قائلا: "الجنسية هى الإسلام"

....
وهذا كلام جد وهزل فى نفس الوقت، لأن كلمة "طز" فى حد ذاتها كلمة كوميدية، وأنا لا أعتقد أن لها أصول عربية، وفى الغالب هى كلمة تركية وأرجو من الأصدقاء الأتراك النجدة !! ولكن أن يستخدمها مرشد الأخوان المسلمون فى وصف بلده وأهل بلده فهو نوع من الكوميديا السوداء.

وأنا فى الحقيقة أتعجب أننى لم أقرأ فى أى من الجرائد التى تصف نفسها (بالقومية) فى مصر (بإستثناء روزا اليوسف) نقدا مباشرا لكلام المرشد، ولم تقم الدنيا ولم تقعد لهذا التصريح الخطير الذى أدلى به شخصا مسئولا عن جماعة ضخمة (حتى لو كانت محظورة) وهو مسئول لدرجة أن عددا كبيرا قد قبلوا يده قبل دخولهم لمجلس الشعب المصرى تبركا ومحبة فى (الريس الكبير). هل أصبح للمرشد العام قداسة أكثر من شيخ الأزهر ومفتى مصر بل من رئيس مصر نفسه، أم أن الكتاب خائفون على أنفسهم وعيالهم وأرزاقهم، أم أنهم موافقون على "الأطزاز الثلاثة"، وأنا أتخيل لو تجرأ كاتب غلبان زى حالاتى وقال كلمة "طز" على أى حاجة فى مصر لا على مصر نفسها ولا على أبو مصر ولا على إللى فى مصر lsquo; فإليكم بعضا من الشتائم التى كانت سوف تنهال على العبد لله:" مأجورين واشنطن والمخابرات المركزية يطعنون فى البلد التى علمتهم وأطعمتهم"، " يجب محاكمة المدعو سامى البحيرى بتهمة الإساءة لسمعة مصر، وفى قول آخر بتهمة تشويه صورة مصر، وبصورة أشد بتهمة الخيانة العظمى!!"، "عملاء الموساد يطعنون فى مصر أم الدنيا "، ولكن أن يمرتصريح مثل هذا مرور الكرام كأن شيئا لم يكن فهذا والله هو العجب العجاب، ولم أسمع أن مواطنا "مصريا" قد رفع قضية تعويض لما أصابه من إهانه وخاصة فى الطز الثانية "طز فى اللى فى مصر" وذلك عملا بقانون "الحسبة" والذى تم بموجبه تطليق الدكتور نصر حامد أبو زيد من زوجته، والذى أخذ زوجته وطفش بها إلى بلاد لا تتدخل فى العلاقة بين الرجل وزوجته بدون إذن ولا إحم ولا دستور. ولم أر أى مظاهرة تزحف على مقر المرشد العام فى الروضة بالقاهرة تطالبه بالإعتذار !!
....

وأنا من موقعى فى بلاد الغربة لا يحق لى أن أرفع قضية على المرشد العام أولا: لأننى لست مصر، وثانيا: أنا لست مقيما فى مصر، وثالثا: أنا لست أبا مصر، وبمناسبة "الطزالثانية" أحب أن أستوضح من المرشد العام هل:"طز فى إللى فى مصر" تنطبق على العاملين بالخارج والمهاجرين أمثالنا أيضا، أم أنها تنطبق فقط على المصرين داخل مصر؟ نرجو التوضيح حتى نعرف:أنه "طز فينا أيضا" أم أنه قد تم إستثنائنا من "الطز الثانية". وحتى يصل هذا التوضيح فأنا ليس من حقى سوى توجيه النصيحة إلى المرشد العام (فالدين النصيحة): بما أن المرشد العام قد هزأ بمصر ومن فى مصر وأبو مصر، وأكد كلامه قائلا أن (الجنسية هى الإسلام)، لذلك و حتى لا يصفه أى مواطن "مصرى طزى" بالنفاق لا سمح الله فأنا أنصحه أن يتخلى فورا عن الجنسية المصرية ويتمسك بالجنسية الإسلامية، ويجب عليه أن يحرق فورا جوازه المصرى، ويحاول إصدار جواز إسلامى من ماليزيا أو إيران أو من جزر القمر لايهم فهذه ليست مشكلتنا نحن (المطزوزين) فى مصريتنا (حماها الله) والراضون والقانعون بمصريتنا "الطزية"!

samybehiri@aol.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف