الليبرالية العربية الجديدة (1): خلفية عامة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بتاريخ 18 ابريل 2004 نشرت مقالا في جريدة الحياة بعنوان "وداعا مؤسس الليبرالية الجديدة في مصر"، وكان ذلك المقال تأبينا للدكتور سعيد النجار الذي توفي في 11 أبريل 2004. والحقيقة أن ذلك قصد به أن يكون إنصافا للرجل الذي يعد المؤسس الحقيقي لليبرالية الجديدة في المنطقة العربية بدون أن يعرف الكثيرون ذلك.
وعلى ما أظن أن الأخ د. فيصل القاسم التقط عنوان الليبرالية الجديدة وتنبه أن هناك شئ أسمه الليبرالية العربية الجديدة فاتصل بي للمشاركة في حلقة في برنامجه الشهير "الاتجاه المعاكس" بعنوان "الليبراليون الجدد والمحافظون الجدد" ولظروف ما لم استطع وشارك أخي د. شاكر النابلسي في الحلقة والتي أذيعت بتاريخ 15 يونيو 2004، ولكن قبل إذاعة الحلقة نشر فيصل القاسم مقالة بعنوان" الليبراليون العرب الجدد" في صحيفة الشرق القطرية بتاريخ 31 مايو 2004 أكال فيها كل أنواع التهم لليبرالية العربية الجديدة دون أن يعرف على ما أظن ماذا يعنى مفهوم الليبرالية الجديدة، ولهذا جاءت هذه الحلقة وغيرها تكرارا للاتهامات التي كتبها فى مقالتة ،وكان يختار الضيوف لهذه الحلقات بعناية من الأطراف المعادية لليبرالية والحريات ومن هم قادمون من دنيا الشعارات القومية والبعثية.
لسنوات طويلة كتب وحاضر د. سعيد النجار حول مفهوم الليبرالية الجديدة، ولم يدري به إلا النخب في مصر، وفي عدة حلقات تليفزيونية أوصل د. فيصل القاسم المفهوم بشكل مشوه ومغلوط للملايين في المنطقة العربية، ومن وقتها حدث سجال كثيف على صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية حول مفهوم "الليبرالية الجديدة" واستمر بشكل أقل حدة حتى كتابة هذه السطور، وبدا وكأن الليبرالية الجديدة مفهوم لقيط قفز على المنطقة بعد احداث 11 سبتمبر فى حين أن المصطلح متواجد فى الغرب منذ أكثر من ربع قرن وفى المنطقة العربية منذ أكثر من خمسة عشر عاما، وهو تجديد وامتداد لليبرالية الكلاسيكية التى ظهرت فى الغرب إبان عصر النهضة ونقلها للمنطقة رواد النهضة العربية.
منذ أن تابعت الصخب الذي جاء في برنامج الصديق فيصل القاسم على لسان مناهضى الليبرالية وأنا أتمني أن أكتب سلسلة من المقالات لأجمعها بعد ذلك في كتاب لتصحيح الصورة عن الليبرالية العربية الجديدة ولكن الأنشغال وأشياء أخرى أجلت هذا الموضوع، وقد قرأت أن الصديق شاكر النابلسي جمع مقالاته عن الليبرالية العربية الجديدة ومقالات اخرين من المؤيدين والمعارضين في كتاب، وبعد أن هدأت الأمور نسبيا أحاول هنا في هذه السلسلة من المقالات أن أدلي بدلوي وأجاوب بشيء من التفصيل على كل الأسئلة المثارة حول مفهوم الليبرالية العربية الجديدة.
وفي البداية يسعدني أن أقدم مؤسس هذا المفهوم في المنطقة العربية الأستاذ الدكتور سعيد النجار إلى القراء. ولد د. سعيد النجار في عام 1921 ورحل في 11 أبريل 2004. تخرج من كلية الحقوق في مصر عام 1942 وكانت وقتها كلية القمة في مصر وكان يطلق عليها كلية الوزراء، كان سعيد النجار أول دفعته فعمل وكيلا للنائب العام في مصر بعد تخرجه مباشرة، ولنباهته أحتضنه أستاذه القانوني البارز عبد الرازق السنهوري باشا وزوجه من أبنته الوحيدة. سافر بعدها إلى لندن وحصل على الدكتوراة في الاقتصاد السياسي. عاد كمدرس للاقتصاد في كلية الحقوق بجامعة القاهرة منذ عام 50 حتى تأسيس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أيضا عام 1961 فانتقل للتدريس بها. أصطدم بالثورة مثل صهره السنهوري باشا، وكان عبد الرازق باشا السنهورى ضد إتجاه ضباط الثورة بوأد الديموقراطية المصرية الوليدة ولهذا أوعزوا إلى عمال النقل بالقاهرة بالتظاهر ضد الديموقراطية عام 1954 وساروا فى مظاهرة إلى مبنى مجلس الدولة واقتحموا مكتب رئيسه السنهورى باشا وضربوه حتى كاد أن يموت لولا تدخل موظفى مجلس الدولة لإنقاذه ونقله للمستشفى. أما سعيد النجار فقد حذره رجال الثورة من التبشير بالليبرالية والديموقراطية والتشكيك فى أشتراكية عبد الناصر، وكانت النهاية عندما طلبوا منه تدريس الاشتراكية العربية لطلبة جامعة القاهرة، فقال لهم لم أدرس ست سنوات في لندن على حساب الفلاح المصري البسيط لأعود وأدرس له هذا الكلام الفارغ فلا يوجد شيء أصلا أسمه اشتراكية عربية وميثاق وفلسفة الثورة لا تستحق الورق الذى كتبت عليه، فنصحه زملاءه بترك مصر فورا خوفا من بطش نظام عبد الناصر. وسافر إلى جنيف ليعمل مديرا للأبحاث في منطقة مؤتمر التجار الدولية والتنمية (الأنكتاد) وأشرف على إصدار أهم التقارير الاقتصادية لهذه المنظمة في سنواتها الأولي. انتقل بعد ذلك إلى لبنان ليؤسس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (الأسكوا) وليرأسها في بيروت. ثم أنتقل كمديرا تنفيذيا وممثلا للمجموعة العربية في مجلس إدارة البنك الدولي لمدة ثماني سنوات، وكان آخر منصب وصل إليه فى البنك الدولى هو منصب محافظ البنك ممثلا لمصر والمجموعة العربية قبل أن يقرر العودة إلى مصر.
بعد عودته مباشرة أسس في مارس 1991 جمعية "النداء الجديد" معلنا تأسيس الليبرالية الجديدة في مصر، ويسعدني ويشرفني أنني كنت معه ضمن مجموعة من تلاميذه من الليبراليين مشاركا في وضع اللبنة الأولي لتأسيس الليبرالية الجديدة في مصر. وسوف أعود لاحقا لأتحدث بالتفصيل عن هذه الجمعية.
بعد تأسيس منظمة التجارة العالمية (WTO) عام 94 اختير قاضيا ثم رئيسا لمحكمة منظمة التجارة العالمية، التي تفصل في المنازعات التجارية بين الدول حول تنفيذ اتفاقات التجارة الحرة التي كانت تعرف سابقا باسم "الجات".
أسس سعيد النجار أيضا اللجنة المصرية المستقلة لمراقبة الانتخابات عام 1995 وتولي رئاستها، رأس أيضا لجنة الوحدة الوطنية في أعقاب حوادث الكشح عام 2000 وتبني ومعه آخرون إصدار "بيان المائة" لحث الحكومة المصرية على بحث الأسباب الحقيقية للحادث ولما يعانيه الأقباط من مشاكل. وساهم في صياغة مشروع "دستور مصري جديد" ، وفي صياغة "مشروع للوفاق الوطني". وسعيد النجار من القلائل الذي يشرفني أن أدعوه بأستاذي فقد تعلمت على يديه الكثير سواء في الاقتصاد أو السياسة والأهم أنني تشرفت بمشاركته كتلميذ وصديق في تأسيس الليبرالية الجديدة في مصر.
عند رحليه خصص مركز بن خلدون عددا خاصا من مجلته الشهرية "المجتمع المدني" للراحل الكبير بعنوان "سعيد النجار رسول الليبرالية في الوطن العربي"،وكتب د. أحمد الغندور الاقتصادي الليبرالي وعميد كلية الاقتصاد الأسبق فى الأهرام مقال بعنوان " أستاذ الجيل سعيد النجار في رحاب الله"، وكتب عنه د. منير زهران من البنك الدولي "رحيل معلم المبادئ والقيم"، وكتب عنه منير فخري عبد النور نائب رئيس حزب الوفد مقال بعنوان "أستاذي" وكتب الناشط القبطي يوسف سيدهم "فارس المواطنة والديموقراطية وحقوق الإنسان"، وكتب المفكر الليبرالي المعروف د. حازم الببلاوي "عاش الرجل لمبادئ الحرية والإخاء والتسامح ودولة القانون، ولم يتخل لحظة عن مبادئه، كان صادقا وكان عالما له مريدون وتلاميذ، ويشرفني أن أكون من بينهم، لقد كان معلما جليلا وفاضلا وليس فقط بما ألقاه في قاعات الدروس، وعبر كتبه ومؤلفاته وإنما من خلال سلوكه ومواقفه في الحياة، وكان رحمه الله - مثالا للرجل المحترم بكل المعاني، وأخشى - ولعلي أكون مخطئا - أن يكون آخر الرجال المحترمين (الاهرام 15/4/2004) ،وقال عنه أستاذ الاقتصاد ا لاشتراكي د. فوزي منصور " على مدى أكثر من نصف قرن لم يتخل سعيد النجار قط عن قول ما يعتقد أنه الحق والصواب، وعندما كنت أزوره في البنك الدولي كان يفتح لي خزائن مكتبه الواسعة لكي أغرف ما أشاء من تقارير ووثائق غير منشورة عن عمليات البنك الدولي في مصر والعالم الثالث، وعندما كان يلاحظ ترددي وحرجي كان يقول بابتسامة عريضة : علشان لما تهاجم تهاجم وأنت على بينه وعلم. دائما الأستاذ الكبير .. دائما الليبرالي النقي الطاهر" (الأهرام 15/4/2004) .
وقال عنه الأخواني المعروف د. محمود جامع " مضي إلى ربه راضيا مرضيا في سكون العارفين.. وعظمة المجاهدين بعد أن أدي واجبه أحسن ما يكون الأداء .. ودعا إلى منهجه بأرقي ما يكون الدعاء، ونصح الأمة كل الأمة .. وتبني قضية الإصلاح في مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتشريعيا .. ووضع البرامج والخطط المفصلة.. والمنهج الموضوعي الواضح" (الوفد 24/4/2004) كان أستاذي العظيم سعيد النجار صلبا شجاعا نبيلا في أخلاقه، متسقا مع ذاته، شديد الانضباط واضح الرؤية، أستاذا فذا ذو ضمير حي، رمزا لنقاء الفكر وصلابة المبادئ، أضاعت مصر كالمعتاد فرصة ذهبية للاستفادة من أفكاره، لأنه كان يكره أنصاف الحلول والإصلاحات المبتورة المشوهة والسفسطة الكلامية.
ولكي أوضح للقراء مواقفه الواضحة الشجاعة حتى آخر أيام حياته فقبل رحيله بأسبوعين وبالتحديد في يوم 25 مارس 2004 وقف السيد جمال مبارك أمام أعضاء المجلس المصري للشؤون الخارجية ، والذي كان سعيد النجار عضوا فيه، وأخذ يتحدث بإسهاب عن الأداء الديموقراطي المصري والمشوار الطويل الذي قادته مصر لتدعيم الإصلاح في المنطقة، ولم يملك أحد الشجاعة ليرد عليه سوي الدكتور سعيد النجار الذي فنذ كل ما قاله، وأوضح بصراحة أن الإصلاح لا يتأتى إلا بتعديل الدستور وانتخابات تنافسية وشفافة ووجه كلامه لنجل الرئيس قائلا "من يحكمون مصر لا يعرفون قيمتها، وإذا كان والدك يريد الإصلاح فليسمح بوجود مرشحين أمامه".
هذا هو سعيد النجار مؤسس الليبرالية العربية الجديدة، والذي يشرفني ويشرف غيري من الليبراليين الجدد أن نكمل مشواره الذي بدأه ونبني فوق الأساس الذي وضعه، ونهديه عشرات المعارك التي شارك فيها الليبراليون الجدد من آجل تحرير المجتمعات العربية من الاستبداد والفساد والتخلف والانغلاق والتطرف الديني المقيت.
عودة إلى جمعية النداء الجديد الذي أسسها الراحل الكريم في مارس 1991 لإرساء بنية الليبرالية الجديدة في مصر، وكانت الفكرة الأساسية وراء الجمعية استخدامها كمركز قوي لتجميع ونشر مبادئ الفكر الليبرالي الحقيقي للمساعدة بتحويل مصر إلى الحريات السياسية والاقتصادية من خلال جهود المجتمع المدني الوسيط، كما حدث في أوربا الشرقية. ولهذا جاء أسم الجمعية بالإنجليزية The New Civic Forum مماثلا لأسماء الجمعيات التي قادت التحول الديموقراطي في أوربا الشرقية، ومن مصر تنطلق الليبرالية الجديدة إلى كل المنطقة. وعند تأسيس الجمعية كان معنا العشرات من رجال الأعمال الكبار ولكنهم سرعان ما تركوا الجمعية بعد ضغوط من أجهزة الأمن المصرية التي كانت تراقب كل أنشطتنا وتسجلها عبر جواسيسها .كان تمويل الجمعية يأتي من البرنامج الأنمائى للأمم المتحدة UNDP الذى كان يمنح الجمعية 700 ألف دولار سنويا كانت تغطي أنشطة الجمعية الثقافية والدعوية من آجل نشر الفكر الليبرالي في مصر.
كان هناك وعي كامل ورؤية واضحة لما نريده وفي أول محاضراته التي ألقاها سعيد النجار في الجمعية فى أبريل 1991 والتي طبعها بعد ذلك في كتيب بعنوان "الليبرالية الجديدة ومستقبل التنمية في مصر". والمحاضرة رقم (3) في الجمعية والتي طبعت أيضا في كتيب بعنوان "الديموقراطية الليبرالية" والتي ألقاها د. حازم الببلاوي ، وبعد كل هذه السنين يعودون ويحاولون أختزال الديموقراطية في صناديق الانتخابات متجاهلين القيم الليبرالية للديموقراطية الحقيقية الذى دعا اليها رواد النهضة فى مصر والشام منذ أكثر من مائة عام.
وجب التنويه أن مفاهيم الليبرالية، والليبرالية الجديدة، والديموقراطية، والإصلاح ، والتنوير، المجتمع المدني ... الخ كلها مفاهيم غربية منتجة أصلا في الغرب ،فالعرب لقرون طويلة لا ينتجون أي فكر إيجابي ذو قيمة، وما فعله مفكرونا من رواد النهضة إلى الليبراليين الجدد هو نقلها إلى المنطقة العربية لتستفيد منها شعوبنا. ما فعله رواد النهضة هو نقل مفهوم الليبرالية إلى المنطقة العربية منذ أكثر من قرن مضي، وما فعله سعيد النجار هو نقل الليبرالية الجديدة أيضا المتداول في الغرب منذ الثمانيات من القرن الماضي، وما فعله سعد الدين إبراهيم هو نقل مفهوم المجتمع المدني للمنطقة العربية وهكذا. المشكلة في أن هناك تعبئة ضخمة في المنطقة العربية لتشويه هذه المصطلحات من الديموقراطية إلى الليبرالية إلى الإصلاح، وما فعله الأخ فيصل القاسم يسير في هذا الاتجاه التعبوي لتشويه مصطلح "الليبرالية الجديدة". وقد كتبت من قبل عن أكثر من خمسين مصطلح غربي تم تشويهها في المنطقة العربية بواسطة هذه الجهود التعبوية من الأنظمة ومثقفيها والمتطرفين الإسلاميين وأتباعهم وذلك لعزل المنطقة العربية المنكوبة عن التفاعل مع التيار الإنساني العالمي والحضارة القائمة، وقد تطورت هذه التعبئة إلى حالة عداء هستيري للحضارة الإنسانية ومحاولة الانقضاض عليها لتدميرها وهذا ما فعله بن لادن ومريدوه الذين لم يتركوا بقعة في العالم إلا وزرعوا فيها خلايا الموت والدمار والخراب .
وللأمانة أجدنى أقول إنه منذ 11 سبتمبر 2001 وتصاعد حالة العداء الصاخب للغرب،والذى لم ارى مثله حتى فى عز العداء القومى الناصرى للغرب،أنكمشت بشدة الليبرالية الجديدة فى المنطقة العربية وأنتقل ثقلها إلى أفراد عرب مقيمين فى أوروبا وأمريكا، بل وتطرقوا إلى مسائل شائكة حول مشروعية فرض الديموقراطية من الخارج لمريض يوشك على الموت ويرفض فى نفس الوقت العلاج بعناد شديد، وكذلك ما العمل للتخلص من دكتاتور نازى فى سلوكه وهناك شبه أستحالة لقدرة الداخل على التخلص منه وسط تضامن وتأييد عربى وأسلامى لدعم الدكتاتورية وحماية الدكتاتوريين بعضهم لبعض ،والدعم الواضح لليبرالية الجديدة للأقليات المضطهدة فى المنطقة العربية والكثير من المسائل الشائكة الآخرى
نعود إلى "الليبرالية الجديدة" لنقول أن هناك العشرات من الأسئلة التي أثيرت في الفترة الماضية مثل ما الفرق بين الليبرالية الجديدة والليبرالية الكلاسيكية؟ ، وهل الليبرالية الجديدة حالة من الفوضى بدون قواعد حاكمة أو مبادئ عامة؟، وهل تملك الليبرالية الجديدة الحقيقة ام فى حالة بحث دائم عنها؟، وما هي أهم مبادئ الليبرالية الجديدة؟ وما علاقة الليبرالية الجديدة بالديموقراطية؟ وبالعولمة؟ وبالعلمانية؟ وبالمجتمع المدني؟ وبالتنوير؟،هل تعمل الليبرالية الجديدة ضد القيم الثقافية المحلية؟، وهل هناك أي علاقة بين الليبراليين الجدد والمحافظين الجدد كما أدعي الأخ فيصل القاسم؟، وما علاقة الليبرالية الجديدة بالوطنية ؟، وهل تراجعت الليبرالية في المنطقة العربية، ويتبناها الليبراليون العرب في الغرب؟، وهل تتبني الليبرالية الجديدة الاتجاهات المتطرفة لليبراليين الغربيين مثل زواج المثليين والاجهاض المنفلت؟ ،وهل الليبرالية مفهوم اقتصادي أم سياسي أم اجتماعي؟، وهل الليبراليون كتلة واحدة صماء؟، وما علاقة الليبرالية الجديدة بالرأسمالية؟ ، وهل يمكن أن تستقيم الليبرالية بدون أقتصاد السوق؟، وما الفرق بين دعاة الليبرالية ودعاة التقدم؟،وايهما أسبق في الترتيب البنائى العلمانية أم الديموقراطية أم الليبرالية؟، وهل يمكن أن تستقيم الديموقراطية بدون علمانية وليبرالية؟، وما هو موقف الليبرالية من الأديان وخاصة الإسلام؟ ،وما هي علاقة الليبرالية الجديدة بمؤسسات مثل صندوق النقد، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية؟، وهل يمكن أقامة مجتمع ليبرالي عربي بدون علاقة جيدة مع الغرب؟، وما علاقة الليبرالية الجديدة بمفهوم الطريق الثالث؟، وهي يمكن أن يتوافق الإسلام مع الليبرالية؟، وهل البيئة العربية حاضنة أم خانقة لليبرالية؟ ، ومن هو الليبرالي المزيف ؟،وما هو مستقبل الليبرالية الجديدة في المنطقة العربية؟
هذه الأسئلة وغيرها الكثير هو ما سنحاول الإجابة عنه في هذه السلسلة من المقالات.
magdi.khalil@yahoo.com