هل هناك مقاومه شريفة واخرى غير شريفة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
منذ ثلاثة سنوات بعد تحطيم صنم العبودية للبعثفاشي والعراق ينزف دما. ويذبح ابنائه على يد الارهابيين في حلف مدون او غير مدون بين مخلفات النظام الساقط من منتسبي اجهزة استخباراته والحرس الجمهوري وجيش القدس وجيش الظل البعثي تحت تسميات مختلفة لبست اسماء اسلامية للتخفي من جانب وكسب دعم الجماعات الاصولية من جانب آخر. فاختارت اسماء " جيش محمد" و" جيش انصار السنة" و " الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية " وغيرها من التشكيلات التي طعمت بعناصر إسلامية سلفية من مخلفات الحملة الإيمانية التي اطلقها صدام حسين في منتصف تسعينات القرن الماضي والتي توجها بوضع عبارة " الله اكبر " على العلم العراقي. وفي الجانب الثاني الجماعات الإسلامويه المتطرفة بكافة فصائلها تحت قيادة الارهابي المجرم الزرقاوي ورايه زعيم القاعدة الارهابي ابن بلادن وتحمل تلك الجماعات اسم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين". ان جميع الفصائل تلك مشتركة ومتعاونة في ذبح العراقيين وايقاف مسيرة بناء العراق الديمقراطي الجديد الخالي من التعصب القومي والطائفي والمناطقي. وعلى الرغم من ان النظام السابق امتاز بتلك الخصال فان الاعمال الارهابية التي تقوم بها تلك الجماعات عمقت ذلك ووضعت شرارت الحرب الطائفية في العراق. فان جماعة النظام الساقط التي تقدم المساعدة اللوجستية لعناصر القاعدة من اجل الاعتداء على العراقيين وقتلهم فانها مسؤولة ايضا عن تهديم الارث الديني والحضاري للاغلبية العراقية كما حدث في تفجير القبة الذهبيه لمرقد الامامين العسكرين والمزارات الشيعية قبل عدة ايام قرب بعقوبة او حرق الكنائس وتفجيرها الذي ذهب ضحيته 18 مسيحيا واغتيال بعض الصابئه العراقيين والاعتداء على الاقليات العراقية. وطالت يد الاجرام للحلف الشيطاني المشترك بين تلك الفصائل ارواح المصلين في المساجد كما حدث في المسيب وغيرها. أو خطف 2834 شخصاً بطلب الفدية ولقي 351 شخصا منهم حتفه رغم دفع الفدية، حيث تراوحت مابين 20-350 الف دولار امريكي. كما تم سرقة 7843 سيارة فجرت منها 150 بعد تفخيخها. وفي نفس الوقت الاعمال الارهابيه الموجهة ضد قوات التحالف التي ساعدت شعبنا العراقي التخلص من اعتى الانظمه القمعية في تاريخه بعد ان عصي اسقاطه على العراقيين. وفي عمليات الارهاب الموجة ضد قوات التحالف مشروع تشارك به بالاضافه إلى الجماعات الارهابية، فرق التدخل الخارجي من دول الجوار من اجل اطاله امد معاناه العراقيين واجهاض التجربه العراقية التي يعول عليها ان تكون مركز اشعاع للدول الاخرى المبتلية بالدكتاتورية على اسس قوميه او دينيه. وبالتالي ان من يقف خلف سفك الدماء العراقيه تلك المجموعات ومن يعطيهم الغطاء الشرعي والمساعدة اللوجستية في عمليات الخطف والابتزاز مشتركون معا بغض النظر عن الهدف أهو من اجل مكاسب طائفية او حزبية، لكنها جميعها تلتقي في جبهة عريضة ضد طموح العراقيين في السلم الاجتماعي والاستقرار وبناء وطنهم وبالتالي ليس هناك مقاومه شريفة واخرى غير شريفة. هناك ارهاب واحد متكامل الحلقات يلقى الدعم من مجمل شبكة الارهاب الإسلاموية العالمية التي تتزعمها القاعدة وكذلك تنظيمات حزب البعث الفاشي في داخل العراق وخارجه. ان التستر على الاعمال الارهابية او اعطائها الصفه الشرعية عمل منافي خلقيا ووطنيا لطموحات العراق والعراقيين، وبالتالي يفقد أصحابه الحق التحدث باسم العراق. ومن بقي يمتطي حمار " المقاومه الشريفة" عليه ان ينزل منه ويعيد النظر في تصريحاته واقواله خاصه، الذين اصبحوا يحتلون مواقع عالية في هرم السلطه العراقية. ليست هناك مقاومة في العراق. هناك ارهاب اعمى طائفي الوجه والمحتوى لشعل حرب اهلية وبالتالي موجه اساسا ضد الشعب العراقي ومستقبل اجياله.