كتَّاب إيلاف

كيف أرى إيلاف؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أولا: ما رأيك بإيلاف وما الذي يميزها عن باقي الإعلام العربي؟
أعتقد أن إيلاف فرضت نفسها كأوسع جريدة عربية يومية إلكترونية، وذلك لتميزها بالقدرة السريعة على مواكبة التطورات وتغطيتها بمهنية عالية، فمن خلال تجربتي وفرت إيلاف الكثير من وقتي الذي كنت أضيعه متجولا بين قنوات التلفزيون لمواكبة تطورات الحدث العربي والعالمي، فبحكم مهنتي أقضي أمام جهاز الكومبيوتر ما لا يقل عن أربعة عشر ساعة يوميا، ما عدت مضطرا لقطعها والجلوس أمام التلفاز لسماع الأخبار، فبمجرد تركي للعمل الذي أنا مشغول به في جهاز الكومبيوتر لدقائق قليلة، ودخولي إلى صفحة إيلاف أواكب التطورات في مختلف أنحاء العالم مع التركيز على الأقطار العربية التي توليها إيلاف اهتماما خاصا. و في هذه الناحية لا بد من الإشادة بأداء مراسلي إيلاف الذين يميزون بين الخبر والانطباع الشخصي، فهم ينقلون الخبر كحدث فقط وكيف تطور، أما التعليق عليه فهذه مهمة آخرين، وإن كان لأحد المراسلين رأيا شخصيا في هذا الحدث فغالبا ما يكتب حوله مقالا في ( كتاب إيلاف ) أو (أصداء) ، وأنا أولي هذه المسألة أهمية خاصة في ضوء خلط غالبية القنوات التلفزيونية العربية بين الخبر وتعليق المراسل الذي هو انطباعاته الشخصية التي لا تهمني ككاتب ومحلل سياسي ، والاستماع إليها مجرد مضيعة لوقتي. هذه الثرثرة التي تضيع وقتي بدون فائدة جنبتني إياها إيلاف منذ اعتمدت عليها منذ ثلاث سنوات لمتابعة تطورات الأحداث إخباريا، خاصة أن تجديد الأخبار العربية والعالمية يتم بسرعة فائقة تتميز بها إيلاف عن غالبية وسائل الإعلام العربية، وقد أخبرني صديق صحفي يعمل في جريدة يومية مشهورة أنه قبل إتمام صفحات الأخبار في جريدته و دفعها للطباعة ليلا، لا بد أن يستعرض صفحات إيلاف وغالبا ما يجد أن هناك خبرا فاته، فيقوم بتتبعه في إيلاف والوكالات كي يغطيه في صحيفته قبل الطبع.
الميزة الأخرى التي عرفت بها إيلاف هي اتساع مساحة حرية الرأي بشكل يندر مثيله في غالبية الصحف العربية الورقية والإليكترونية، فالخطوط الحمر لإيلاف حسب متابعتي لا تتعدى المسّ بحرمة الأديان والرموز الدينية، أو القدح والشتم الشخصي غير المعتمد على حقائق وحيثيات يمكن الدفاع عنها، لذلك تجد كتابات الإسلاميين والقوميين واليساريين وكافة الاتجاهات الفكرية تجد مكانها في إيلاف. ومن المهم الإشادة بفتح إيلاف الباب على مصراعيه لنقد الاستبداد العربي فكرا وثقافة وحكاما وحكومات.

ثانيا: لو كنت أنت أحد العاملين في إيلاف، ماذا كنت تقترح على الإدارة لكي تقوم به؟
أعتقد أنه من مسؤولية إيلاف الارتقاء بالحاسة والفهم النقدي لدى القراء العرب، وهذا يتطلب أن يساهم القراء في نقد أفكار و كتابات الكتاب، إلا أن نسبة من القراء يختلط عندها السباب والشتائم والاتهامات الشخصية بنقد أفكار الكاتب، لذلك أقترح على إدارة إيلاف أن تنبه قراءها إلى أنها لن تنشر التعليقات التي لا تركز على الأفكار والمعلومات الواردة في المقالات، وتستغني عنها بالسباب والشتائم. وأعرف أن هذا ليس سهلا لأنه يحتاج إلى كتيبة متفرغة من العاملين في الإدارة لملاحقة تعليقات القراء فقط، ولكن يمكن الوصول إلى ذلك من خلال تنبيه القراء إلى ذلك، وإعطاء الكتاب والقراء الحق في تنبيه إدارة إيلاف إلى ما يخالف ذلك لشطبه، وأنا على يقين أنه بعد فترة قصيرة سوف يدرك عموم القراء أن مهمتهم مناقشة الأفكار لتصحيح ما هو خاطىء فيها أو مناقشة ما يحتمل النقاش، على قاعدة من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد، وليس على قاعدة الخيانة والعمالة.

ثالثا: ما هي اقتراحاتك لتطوير إيلاف نحو الأحسن؟
أرى من خلال متابعتي الدقيقة لإيلاف في السنوات الثلاثة الماضية، أنها كصحيفة يومية إلكترونية واكبت كل التطورات مما أهلها إلى هذا الانتشار الواسع، فقط أرى أن هناك زاوية معينة تستحق الاهتمام وهي تقديم ترجمات أكثر من الصحافة الغربية أو تقارير إسبوعية عن اهتمامات صحافة الدول المؤثرة في السياسة العالمية كالفرنسية والأمريكية والبريطانية والعبرية.
وتحية وتقديرا لناشر إيلاف الأستاذ عثمان العمير الذي لولا طموحاته وسعة أفق تفكيره، ما حصلنا على إيلاف هذه، ونفس التحية والتقدير للزملاء العاملين فيها الذين جعلوا إيلاف حقيقة يومية من الصعب أن تبدأ يومك دونها، وتواصل زيارتها وقراءتها أطراف النهار والليل...وكل إيلاف وأنتم و نحن بخير.
ahmad64@hotmail.com

تنبيه: بسبب كثرة المقالات المكتوبة بمناسبة الذكرى الخامسة لصدور إيلاف، لن يبقى المقال على الصفحة الأولى... أكثر من عشر ساعات... ثم يتحول إلى القسم الخاص بهذه المناسبة:
https://elaph.com/amp/ElaphWeb/Anniversary/WellDone.aspx

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف