كتَّاب إيلاف

أخيراً قرص الفياجرا الشرعى بجنيه ونصف.. يابلاش!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

*من صنع كامب ديفيد هل هو عمر الشريف أم إيهاب نافع؟، وهل إستشار عبد الناصر إسماعيل يس قبل الثورة وشكوكو قبل التأميم؟
*وزارة الثقافة والفنون التشكيكية!

* متى تدخل الفياجرا التأمين الصحى؟
* لماذا رفضها إسماعيل سلام ووافق عليها حاتم الجبلى؟
* مسئولو وزارة الصحة مثل أهل الكهف إستيقظوا بعد ثمانى سنوات من تداول الفياجرا!

bull; من يحمينا من فياجرا بير السلم؟
أثار قرار د.حاتم الجبلى الأخير بالسماح لعشر شركات مصرية بإنتاج الفياجرا السرور والحبور عند كثير من الجمهور المقهور، فقد كانت الفياجرا السرية من الهند وتايوان والفلبين وسوريا والأردن والعراق -الذى تزامن إنتشار وتصنيع القرص الأزرق فيها مع ظهور الأخ المجاهد الزرقاوى_ وأحياناً من تحت بير السلم فى الزقازيق وشبرا ومصر القديمه، قد بدأت تغزو وتكتسح شوارع وأرصفة مصر أكثر من رفوف صيدلياتها، وأصبح الفقير المصرى يعرف الفرز الثانى والثالث من الفياجرا مثل الفيجا والكماجرا والسياجرا والماماجرا.... الخ، وتنفس المصريون الصعداء فهاهى الفياجرا الشرعية قد سمحت بها الجهات المسئولة، وبعد أن حرمنا منها د. إسماعيل سلام ودخل حرباً ضروساً لمنعها، جاء د. عوض تاج الدين ليسمح لشركة فايزر المنتجة الأصلية للفياجرا بطرحها فى السوق المصرى ولكن بسعر مبالغ فيه ليتعدى ثمن القرص الواحد خمسة وعشرين جنيهاً، وبهذا يساوى الشريط الواحد الأربع أقراص مرتب خريج جامعة فى الحكومة، وبعدها جاءت خطوة د. حاتم الجبلى لتوفير إنتاج الفياجرا بواسطة شركات الأدوية المصرية، ولكن للأسف جاءت هذه الخطوة متأخرة ولنا عليها بعض الإنتقادات والتحفظات.

أولاً: هل كان المفروض أن ننتظر كل هذه السنوات كى نفتح الباب السحرى للفياجرا؟، كثر من ثمانى سنوات منذ مارس 1998 وهو تاريخ الموافقة عليها ونحن نسمع عنها ونستعمل المزيف منها ونبلبع أقراص النشا المدهونة بالزهرة الزرقا!، الفياجرا دواء أعتبره ثورة فى عالم طب الجنس بعد أقراص منع الحمل، وإذا كانت أقراص منع الحمل قد فصلت مابين الجنس والإنجاب، فقد فصلت الفياجرا مابين الجنس والخوف ومابين الممارسة والإحباط ومابين اللقاء الحميم والفشل، وإذا كان السماح الشرعى للفياجرا تبعاً للجات قد تم منذ سنتين فقط فلماذا إنتظرنا هاتين السنتين لكى نفحص ونمحص ونفعص فى السماح بمادة دوائية موافق عليها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية منذ ثمانى سنوات!، وهنا لابد من فتح ملف د.إسماعيل سلام والسؤال عن سر رفضه الحاسم ومقاومته الشديدة لدخول الدواء، فإذا كان الدواء ضاراً من وجهة نظر د.سلام فلابد أن نحاسب من سمح به الآن، وإذا كان نافعاً فلابد من محاسبة د.سلام على تأخيره ومنع المصريين من الإستفادة منه؟، والسؤال أيضاً عن مافيا الدواء، ومافيا المسئولين عن الموافقة على الدواء، وحجم البيزنس فى أجواء هذه المافيا، وماتدفعه أحياناً هذه الشركات من تحت الترابيزة للبعض لكى يمر دواء ولكى يحجب ويمنع دواء آخر، والسؤال أيضاً عن المعايير المطاطة الهلامية أحيانا والازدواجية دائما والتي تبيح للشركات الديناصورية وتذبح الشركات العصفورية!!!

ثانياً : السماح للشركات المصرية بإنتاج الفياجرا عمل نافع وجليل، وترخيص الأسعار عمل يستحق الشكر والثناء، لكن أن يصل سعر القرص بالنسبة لإحدى الشركات جنيه ونصف فقط فهذا هو منتهى الهراء والعبث!، إنه ليس قرص أسبرين أو عسلية أو ترمس، إنه قرص يحتوى على مادة خام إسمها السيلدنافيل تحتكرها شركات عملاقة عابرة للمحيطات والقارات، ومهما جاءت المادة الخام من جنوب شرق آسيا وهى غير مأمونة العواقب، فإنها لن تصل إلى هذا السعر الكوميدى على الإطلاق، إننا لن نفرح ولن نطمئن إلى مثل هذا المزاد والمولد الذى سيتم على جثث الغلابة ممن يبحثون عن بصيص بهجة فى زمن ضنين وعصر بخيل ومجتمع يدهس الفقير تحت جنزيره الغليظ، ويأتى مسئولو الصحة أيضاً ليبيعوا له الوهم أقراصاً زرقاء مزيفة، لابد من عمل دراسات جدوى ومعايير أمان لمعرفة حدود أقل ثمن للقرص والوصول إلى السقف المناسب الذى لايسمح للمتلاعبين بمد رقابهم ورفع رؤوسهم من خلال فتحة تهوية أو عبر سلم الخدامين.

ثالثاً : نحن نتعامل مع الفياجرا على أنه مورفين أو بانجو، إنه دواء مثله مثل أدوية الضغط والقلب والقرحة، وهذا التعامل المتوجس المتربص يجعلنا نطرده من جنة التأمين الصحى وروشتات الشركات الخاصة والقطاع العام، والسؤال أليس مطلوباً بعد رخص أسعاره أن يدخل قائمة التأمين الصحى ويخرج من قائمة الممنوعات؟!، ألا تعترف الدولة بأن هناك تخصصاً إسمه تخصص الأمراض التناسلية، وهناك تخصص الأمراض النفسية؟!، ألا يمكن أن نعتبر الضعف الجنسى مرضاً يساوى فى خطورته مغص القولون أو حساسية الأنف...إلى آخر هذه الأمراض التى نكتب لها الأدوية فى التأمين الصحى الذى يمنع الفياجرا بحجة أنه دواء قبيح وقليل الأدب!!، والسؤال لوزير الصحة بعد رخص أسعار الفياجرا وإنتفاء حجة ضعف الميزانية متى ستسمح بدخول الفياجرا التأمين الصحى؟، وهل هناك أدوية كخ وأدوية بح فى هذا النظام التأمينى العريق.

رابعاً : المسئولون عندنا من أهل الكهف، يصحون ويستيقظون وينتبهون بعد فوات الأوان، فبعد خروج الفياجرا على المعاش وظهور أدوية أكثر فعالية مثل السياليس والليفيترا، تذكرنا أن هناك دواء إسمه الفياجرا علينا أن نسمح لمصانعنا بإنتاجه، وإذا كانت السعودية قد أنتجت السياليس تحت إسم السنافى بعد السماح بتداوله عالمياً بفترة بسيطة، فنحن مازلنا نحبو ونطيل التفكير والتدبير حتى يخرج لنا هذا الدواء بعد عشر سنوات من التمحيص والروتين المصرى وأختام النسر وعناكب الأرشيف وإستمارات الوارد والصادر، لتداهمنا المفاجأة الكبرى وهى أن هذه الأدوية قد أصبحت من الفولكلور وتم إيداعها فى متحف التاريخ الطبى على أنها من الحفريات التى تنتمى إلى العصر الحاتمى الجبليلوزى!!.

bull; من يدخل السباق العلمى وقدماه مكبلتان بقيود الروتين والخرافة والفوضى، سيخسر السباق قبل أن يبدأ، وستنطلق رصاصة البداية فى صدره العارى المنهك المصاب بالهزال بدلاً من صعودها إلى السماء.


*من صنع كامب ديفيد هل هو عمر الشريف أم إيهاب نافع؟

وهل إستشار عبد الناصر إسماعيل يس قبل الثورة وشكوكو قبل التأميم؟

كتابة التاريخ فى مصر أصبحت مهنة من لامهنة له، وتاريخ مصر الحديث بالذات أصبح مستباحاً لكل من هب ودب، بداية من إعتماد خورشيد وإنتهاء بعدنان خاشجقى ونجوى فؤاد، ملعب التاريخ يستطيع أن ينزل إليه ويلعب فيه أى هاوى أو عابر سبيل أو حتى معوق، لايهم الشورت والفانلة ولاحتى الكرة، ليست هناك صفارة أو حتى حكم، المهم أن يجرى الجميع فى أى إتجاه، ويركلون بعضهم البعض بلا هدى، ويتقافزون بلا أى تخطيط، وآخر الإفتكاسات التاريخية هو ماقاله الفنان عمر الشريف فى إحدى الندوات عن أن السادات طلب منه أن يجس نبض بيجين، وأنه قد ساهم فى تمهيد وصناعة معاهدة السلام من خلال نقل الأحداث بين سفراء إسرائيل فى فرنسا وأمريكا وبين مركز صنع القرار فى القاهرة وهو بالطبع الرئيس الراحل السادات، وكنت أعتقد أن حكاية جس نبض بيجين عملية أسهل من أن يقوم بها فنان عملاق كعمر الشريف، فمن الممكن أن يجس نبضه أى تومرجى فى أى وحدة صحية، وكل ماقيل عن إتصالات سرية قبلها كان هراء، ولماذا لم يلجأ السادات لملك المغرب مثلاً أو مستشار النمسا لجس نبض إسرائيل التى كانت لها علاقات سرية بالأول وعلنية بالثانى بدلاً من اللجوء لعمر!، وأنا لاأعرف حكاية لجوء السادات إلى الفنانين للتوسط لدى الصهاينة قبل السفر لإسرائيل والحديث عن معاهدة السلام وكامب ديفيد، فقبلها كان قد كتب الفنان إيهاب نافع عن نفس الموضوع، وأكد على أنه قد قام بنفس المهمة، فقد ذكر نافع فى مذكراته " لعبت دوراً سرياً فى معاهدة السلام حيث نقلت بعض المعلومات للرئيس السادات إستعان بها فى توقيع المعاهدة، وكانت مهمتى نقل هذه المعلومات للرئيس مباشرة، وبالفعل سافرت إلى مصر وعندما وصلت مطار القاهرة كان هناك من ينتظرنى من رئاسة الجمهورية وطلبوا منى أن أسلمهم الملف الذى به تلك المعلومات والتى حصلت عليها من مصدر خاص لى فى أمريكا فرفضت وطلبت لقاء الرئيس بنفسى لتسليمها له، وكنت وصلت فى منتصف الليل فأخبرتهم أنى أريد أن يكون اللقاء فى الصباح للأهمية، فإقتادونى إلى فندق هيلتون النيل ولم أنم حتى الصباح "، ويستكمل نافع الحكاية عند إستراحة السادات فى الإسماعيلية فيقول " رحب بى السادات وسلمته الظرف، فقال لى : أنت طبعاً تعرف محتواه، فقلت له نعم يافندم، ففتح الظرف وأخذ يقرأ، وبعد أن إنتهى من قراءة الأوراق قال لى : أين ستكون فى الفترة التى سأكون بها فى أمريكا؟، فقلت له : يافندم أنا أعمل فى أمريكا، فقال : ممكن أن تكون قريباً منا حتى إذا إحتجناك نجدك وقالها بالإنجليزى، فقلت: بكل ممنونية يافندم "، ولكن المفاجأة التى قدمها نافع لقرائه هى أنه لم يقل لنا ماهى تلك المعلومات الخطيرة التى لم يتوصل إليها الفريق الدبلوماسى المصاحب للسادات ولا أجهزة المخابرات المصرية ولا كل طاقم الوزراء والمستشارين والمساعدين، وأنا متعجب أشد العجب ومسبهل أشد درجات الإسبهلال كيف لم يستعن الرئيس مبارك بقدرات إيهاب الفذة فى تحكيم طابا، معلهش فلاكرامة لإيهاب فى وطنه.
بعد كل هذه الأحداث التاريخية الجسام، ومشاركة كل من البطل الفاتح عمر الشريف، والمقداد المغوار إيهاب نافع فى صناعة تاريخ مصر بالأبيض والأسود وبالألوان الطبيعية، أعتقد أنه لابد لكل أقسام التاريخ فى الجامعات المصرية من تبنى نظرية التفسير الأفلامى للتاريخ، بدلاً من النظريات العتيقة التى أكل عليها الدهر وشرب، مثل نظرية التفسير الطبقى أو التفسير الإقتصادى أو الإجتماعى للتاريخ....الخ، وهذا التفسير الأفلامى يجعلنا نؤكد على أن الزعيم عبد الناصر قد إستعان بإسماعيل يس فى قرار القيام بالثورة بدليل أن كلمة السر التى قالها يوسف صديق وهو يقتحم الميدان كانت سلفنى تلاته جنيه، وأن قرار التأميم كان إلهاماً من الراحل الجميل شكوكو الذى شارك أراجوزه الشهير مع محمود يونس فى إقتحام مبنى الإرشاد بقناة السويس!!.
إنها مهزلة أن تتحول جلسات النميمة إلى بحث تاريخى، وسلطنات الدخان الأزرق وكئوس الويسكى إلى وثائق مرجعية، وقديماً قالوا فى الأمثال الشعبية "هو الكلام عليه جمرك".

*وزارة الثقافة والفنون التشكيكية!
ماكتب وأثير حول تزييف لوحات الفن التشكيلى المصرى الشهيرة، وماكشفت عنه قضية بيع هذه اللوحات المزورة عن طريق وسيطة كانت تعمل راعية لمتحف محمود خليل، والضجة التى أثيرت ولم تؤدى إلى شئ فى النهاية سوى إقالة هذه الوسيطة، كل هذا يجعلنى أطرح سؤالاً ماهو مصير هذه اللوحات المزورة التى مازالت تتناقلها الأيدى؟، مامصير التحف الفنية لعبد الهادى الجزار ومحمود سعيد ومحمد ناجى وصبرى وتحية حليم وغيرهم؟، مامصير تمثال مختار المزور القابع فى فندق بسمه بأسوان منذ عشر سنوات على مدخل السمبوزيوم الذى يأتيه نحاتو العالم من كل حدب وصوب ليشاهدوا الفضيحة المزورة على الملأ؟ إن ماوصلنى من مستندات من أحد المنصوب عليهم والذين إقتنوا هذه اللوحات المزورة يثير الدهشة بل ويثير الخجل من سوق الفن التشكيلى المستباحة فى مصر، وهناك مطلب ملح الآن من وزير الثقافة بسرعة تشكيل لجنة لفحص أى عمل فنى يتم بيعه وتداوله من قطع عباقرة الفن المصرى، فالفن هو وجدان مصر وإذا إغتلنا هذا الوجدان فنخن ننتحر.
Khmontasser2001@yahoo.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف