كتَّاب إيلاف

منع مسرحي عراقي من الدخول الى سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رفضت السفارة السورية في بروكسيل منح سمة دخول للفنان والكاتب العراقي المعروف حازم كمال الدين الذي يحمل الجنسية البلجيكية، كما ورد على لسان موظفة مسئولة في السفارة السورية في بروكسل أمام زوجته البلجيكية. وأضافت الموظفة قائلة بأنها ستبلغ كافة الجهات السوريةالمعنية وسفارات بلدها في الخارج بهذا الإجراء، لكي لا يسعى حازم للحصول على التأشيرة المذكورة من سفارات أخرى!! حازم كمال الدين المعروف بمواقفه في مناصرة القضايا العربية والذي أقام وعمل في سوريا من عام 1982 حتى 1987 في المجال المسرحي والصحفي وفي الإذاعة السورية في البرنامج الموجه ضد النظام الدكتاتوري القمعي في العراق آنذاك كان يود لقاء والدته القادمة من العراق في دمشق وتقديم مشروع للمؤسسات السورية لإقامة "ورشة مسرحية" هناك. لقد عبر الفنان حازم كمال الدين المتواجد حاليا في رحلة عمل في برلين عن أسفه الشديد وعدم تفهمه لهذه الإجراءات التعسفية ويتساءل إذا كان هذا يعني منعه نهائيا من الدخول الى بلد عربي شقيق تربطه به روابط صداقية وثقافية وإنسانية عميقة. ومن الجدير بالذكر أن حازم كمال الدين يعتبر من المسرحيين العراقيين الذين تمكنوا من إيصال صورة مختلفة عن الثقافة العربية للمواطن الأوربي وقام كذلك بعرض مسرحية "رأس المملوك جابر" للكاتب السوري سعد الله ونوس على المسارح البلجيكية والألمانية والهولندية بطاقم مسرحي بلجيكي تابع لفرقة "صحراء 93" التي أسست من قبله وما زالت تمارس نشاطاتها الثقافية لحد يومنا هذا. ولم تقتصر نشاطاته على الجانب المسرحي، بل شملت كذلك مختلف الجوانب الثقافية الأخرى المشتركة في "مركز الثقافات العالمية" الذي بادر منذ زمن لتأسيس "خيمة مسرحية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة أضافة الى العديد من النشاطات المتعلقة بالبلدان العربية. كما أنه عضوا نشيطا في منظمة "السلام للشرق الأوسط" برئاسة مؤسس المسرح السياسي في بلجيكا في الستينات ريك هانكه والفيلسوف المعروف لودو آبخت، وهي منظمة تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن حقوق الشعوب العربية.
يقول حازم كمال الدين أنه فوجيء صباح اليوم بمكالمة من زوجته على الهاتف النقال، أستلمها صديق له في الوقت الذي كان فيه هو مستغرقا في النوم، فطلبت من صديقه إيقاظه بسرعة لأسباب عاجلة، وكانت في حالة من الإضطراب والخوف وأستفسرت منه فيما إذا كان قد فعل شيئا "ضد سوريا"، بحيث فقدت الموظفة في السفارة السيطرة على نفسها حالما شاهدت صورته في جواز السفر. وقد يتساءل المرء فيما إذا كانت هناك نوايا سورية لإغلاق أبواب البلاد بوجه المثقفين العراقيين المقيمين في الخارج وعلى وجه التحديد أولئك الذين ناهضوا النظام الدكتاتوري المقبور وساهموا بهذا الشكل أو ذاك في الكشف عن وجهه البشع أمام المجتمع الدولي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف