كتَّاب إيلاف

حديث علني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كالعادة ومن دون إختيار تسمعه يتحدث/ يصرخ بمعظم الأحيان وكأن العالم أصابه صمم، في منتصف نهار كل جمعة، ذلك أن الصوت عبر المكبرات يصل اليك مجبرا إياك أن تلتقط بعض المفردات من ضوضاء تحيط بدماغك قسرا حول مواضيع لم تختر أن تتكلم أو تسمع عنها....
أصغيت لأني مجبرة أولا ثم بدأت أنتبه للموضوع عندما سمعت معالجة المتحدث له بطريقة مثيرة للشفقة .....
كأس العالم !! كرة القدم !!!الرياضة!!!... وماذا بعد
كرة تتقاذفها الأرجل؟؟!!! حسنا
إحتكار...أموال....
ثم دخلت قصص الصحابة والتابعين على الخط من دون سابق إنذار .... و تكررت القصص التي نعرفها منذ الصفوف الأولى في الإبتدائية ..-. ليس تصغيرا في المحتوى لا سمح الله - و لكن تعقيبا على طريقة السرد
بعدها بدأ الخطيب بالهجوم المرتد المباغت على موضوع كرة القدم وكيف جعلنا من الرياضيين أبطالا نرنو اليهم و نسينا تاريخنا الحافل بالأبطال... بالبطولات والتضحيات.. واستطرد المتحدث بذكر مساويء هؤلاء الغربيين و حضارتهم وكل ما جاؤا به من أفكار هدّامة إبتداءا من - الموبايل - الى - الرياضة والبطولات الرياضية - التي الهت الشباب وجعلتهم ينجذبون الى أشخاص ...........
أهكذا يخاطب الإسلام الناس ؟؟؟
لا والله
موضوع الصراخ والحديث المنفعل بلا سبب قضية لا أفهمها بوجود الآية الكريمة التي تقول: "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط أعمالكم و أنتم لا تشعرون" (الآية الثانية من سورة الحجرات)
ثم موضوع المقارنة الظالمة بين أبطال الدعوة الإسلامية وبين أبطال الرياضة شيء مثير للضحك و الشفقة
أستغرب!!!!!!
ما الذي يمنع أن نكون فخورين بديننا وأبطاله ولنا هوايات (رياضية) نشجع فيها من نراه قادرا على تحقيق إنجاز إنساني قبل كل شيء... ولماذا يجب أن نهاجم الغرب حتى في الرياااااااااااااضة ؟؟؟؟؟؟ ألم يحضنا نبينا على التربية البدنية و على تعلم السباحة والرماية وركوب الخيل؟؟؟!!!
ألا يكفينا دعاوي التكفير والإنغلاق في الجحور... ألا يكفينا مواضيع هزيلة لا تليق بمستوى التحديات والمصائب التي تتعاظم يوميا على رؤوسنا سياسيا و قتصاديا ونفسيا... أهكذا نخاطب الشباب... أهكذا نستميلهم لدين الوسطية؟؟
نريد خطاباً إسلاميا (علنياً) معتدلا
لآ نريد أصواتاً منفِرة
نريد أصواتا وقورة محببة تزرع الطمأنينة والأمل وتجعلنا فخورين بمن نحن دون أن نعادي الدنيا....

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف