كتَّاب إيلاف

ماجدة الرومي: مطربة عظيمة وشاعرة متواضعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ماجدة الرومي الفنانة اللبنانية ذات الصوت المذهل والحضورالطاغي، أصدرت بعد سبع سنوات عجاف سي دي جديد بعنوان: اعتزلت الغرام، والذي يأتي بعد ظروف قاسية لها بعد وفاة شقيقتها وظروف طلاقها، في أحد اللقاءات الصحفيةسئلت: "الى أي حد أنت قوية؟" فأجابت: "الى الحد أنه لانجاح يمكن ان يسكرني تماما ولا حزن يمكن أن يكسرني تماما".
رغم النجاح الكبير الذي حققته هذه المطربةالاستثنائية الى أن الاسطوانات التي أصدرتها طوال مسيرتها الفنية محدودةومعدودة على الأصابع لكنها ظلت تتميز بحسن الاختيار وصدق الانتقاء والأداء، وظلت حفلاتها الأجمل على الاطلاق في احترامها لجمهورها والضوء الذي تبثه روحها من الداخل والجمال الذي يشتعل ولم يصنعه مبضع الجراح، أحب الاستماع الى الترانيم الخاصة بها والتي يسمونها (صلاة) الكلمات التي تترنم بها في هذه المقطوعات الانجيلية تعرفني كم الأديان تتشابه والجوع الى التقرب للخالق العظيم والشعور بالضآلة أمامه هو جزء أصيل في الانسان مهما كان دينه.
تفسر ماجدة قلة انتاجها بقولها: "أحسدالكاتب لأن علاقته هي بينه وبين قلمه أما أنا فأحتاج الى شاعر يعطيني الكلمةالتي أشعر بها وبعد ذلك أحتاج الى ملحن ليلحن لي، ففن الغناء دائما معتمد على الآخرين وليس مستقلا".
وقد تكون محقة في ذلك، لكن ذلك لا يبرر أن تتحول الى شاعرة وتكتب معظم كلمات اسطوانتها الجديدة التي احتوت كالعادة على أغنية رائعة من كلمات نزار قباني (أحبك جدا) ومن ألحان المرهف مروان خوري، وأغنية رائعة أخرى بعنوان (غني لي) من كلمات وألحان مروان خوري أيضا، وأغنية أخرى للبنان من كلمات الشاعر سعيد عقل، الى جانب الأغنية التي اشتهرت كفيديو كليب من اخراج سعيد الماروق (الحب والوفاء) والتي تتناول قضية مهمة في تصويرها للسعادة المزيفة الفارغةالتي يمنحها المال وحده اذا لم يصاحبه أبعادانسانية أخرى، وكعادتها وفي كل شريط جديد تعيد تقديم أغنية من أغنيات والدها الراحل حليم الرومي، تكاد تكون هذه هي أهم الأغنيات المقدمة الى جانب عدة أغنيات أخرى من كلمات نهى نجم التي هي ماجدة نفسها والتي وان كانت تتميز باللحن الجميل الا أن الكلمات متواضعة للغاية.
عزيزتي ماجدة أنت مطربة عظيمة لكنك شاعرة متواضعة
thepuzzle3@hotmail.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف