كتَّاب إيلاف

علاج مجاني على الطريقة المصرية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لعلك عزيزي القارئ تتهمني بالهذيان فأنت وأنا وكل العالم يدرك أن مصر والبلاد العربية دول متطفلة على الحضارة الغربية واختراعاتها من الإبرة للصاروخ وكل ما نستطيع استخدامه فقط حضارة الغرب الكافر المشرك استخداما سلبيا أو إيجابيا لتحقيق أهدافنا دينية أو اجتماعية أو ترفيهية، لكن للحق فإن المنطقة العربية ومصر ليست دولاً مستهلكة بل هي أيضا منتجة ورائدة في علاج كثير من الأمراض واليك أمثلة لبعض هذه الاختراعات
أولا علاج انخفاض ضغط الدم
يعاني كثيرون من سكان العالم من انخفاض ضغط الدم لكن مصر بفضل حكامنا الاشاويش الجبابرة والأجهزة الأمنية والقيادات السياسية نجحت تماما في القضاء على هذا المرض فجولة واحدة في الشوارع أو وسائل المواصلات ستجعلك تصاب بارتفاع الضغط، وحينما تأخذ مرتبك ستجد أن اعظم جهاز حاسب إلكتروني سيقف عاجزا عن حل هذه المعضلة الرياضية بين دخل الفرد بالجنية المصري والإشباع الاقتصادي لمطالب الإنسان العادي .
أما أن كنت مسيحيا سيتحول هذا المرض (انخفاض ضغط الدم إلى العكس تماما) فنظرة واحدة إلى حجم الأكاذيب والافتراءات في هذا الصندوق السحري الأسود (التليفزيون) في مصر والشرق الأوسط ستكون النتيجة عكسية واليك مثال برنامج الكلام و أخره ( تقديم منى الحسيني ) ستفاجأ بالدكتور احمد المجدوب ونبيل لوقا بباوى أساتذة قلب الحقائق من أن الأقباط يحصلون على حقوقهم كاملة، بل وهم أغنى من المسلمين، وأن الأقباط يعيشون في جنة وليس محنة وتجد وزير الدفاع عن حكم مبارك نبيل لوقا بباوى ذو الحنجرة النووية ينادى بان الرئيس يحل مشاكل الأقباط ويستجيب لهم وكل شئ في طريقة للحل وكأن الرئيس يحتاج إلى 25 سنة أخرى لحل مشاكل الأقباط ، وستجد أن المذيعة منى الحسيني تتهم وتتهكم على أقباط المهجر لماذا مؤتمرات الخارج لماذا ننشر غسيلنا القذر أمام العالم الخارجي وكأن العيب وقلة الشرف وقلة الضمير في نشر الغسيل الوسخ للحاكم المصري المضطهد ل12 مليون بالداخل وليس العيب في من جعل الغسيل قذراًّ !

أما إن كنت مصاب بداء الوطنية
الوطنية هي الحب والولع بالوطن، بفضل الله تعالى أرسل لنا في هذا الزمن الأغبر من يعالجوننا من هذا المرض فمصطفى كامل الذي قال لو لم اكن مصريا لوددت أن أكون مصريا واحمد شوقي قال "وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني أليه في الخلد نفسي " و قداسة البابا شنودة الثالث قال " أن مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا " كل هؤلاء العمالقة محبي مصر ونحن شعب مصر نعانى من مرض الشيفونية إلى أن أتانا العلاج على يد زعيم الإخوان الغربان مهدى عاكف قائلا ( طظ في مصر و طظ فى أبو مصر وطظ في اللي جابوا مصر) وبذلك وضع العلاج الشافي الكافي للمصريين ليتخلصوا من الشيفونية وحب الوطن والانتماء له وتفضيل حاكم ماليزي او إندونيسي لحكم مصر .

مرض الإقبال على الحياة
أما إن كنت من محبي الحياة ستجد أن هذا المرض اللعين تصدى للقضاء علية كوكبة من العلماء الإجلاء محبي الموت ليخلصوا الشعوب العربية من هذا المرض اللعين من أمثال القرضاوى والغنوشى وبن لادن شيخ المجاهدين والظواهرى وفهمي هويدي وغيرهم كثيرين من الأصوليين في كل بقاع العالم ينادون بالموت الموت المــوت ( الشهادة أسمى أمانينا) والشهادة عندهم ليس في سبيل فضيلة، بل في سبيل حصد اكبر عدد من البشر معهم للموت وتجد هؤلاء الدعاة يحفزون الآخرين على الموت لنيل الشهادة ومن عجب العجاب انهم لا يرحبون بالشهادة لهم أو لأبنائهم وبذلك ما يطالبون الأخريين به ينهون عنة لهم ولعائلاتهم ( لان مرض الإقبال على الحياة لا يصيب سوى الطبقات الفقيرة المعدومة ومحصن من هذا المرض أمثالهم المرفهين على حساب حياة الأخريين ).

مرض الليبرالية والعلمانية
وإذا ابتليت عزيزي القارئ بهذا المرض الحميد عالميا واللعين إخوانيا فقد تصدت له كل الميول السياسية رغم تعارضها من حزن وثني اوتوقراطي (حزب وطني ) إلى الإخوان الغربان ورفعوا الألوية والشعارات الكافية لاقتلاع هذا المرض، فالحزب الوطني يفتك بهذا المرض بكل أجهزته المختلفة للقضاء عليه من إعلام يسخر إذاعته و تليفزيونه لإيهام الشعب بان الليبرالية هي بدعه شيطانية وإلحادية وتٌسخر وزارة الداخلية من مباحث أمن دولة وجحافل الأمن المركزي لتقضى على من يصاب بهذا المرض اللعين بأساليبهم المعتادة من ضرب و سحق وهتك عرض وقتل .....الخ
وتجد الإخوان الشياطين مستخدمين الشعارات التي تدغــــــــــــدغ المشاعر مثل (الإسلام ديننا والقران دستورنا والشهادة أسمى أمانينا ) للقضاء على هذا المرض اللعين والعودة إلى الخلافة الإسلامية مسخرين كل إعلامهم من منابر المساجد وصفحاتهم على الإنترنت والنقابات التي يسيطرون عليها مستخدمين أساليب لا حصر لها للقضاء على المرض اللعين الفتاك ( الليبرالية ) رافعين شعاراتهم الدائمة الإسلام دين ودولة والقران دستورنا والعلمانية هي الكفر والإلحاد والزندقة ( الديمقراطية والليبرالية الوحيدة المقبولة إسلاميا هي ليبرالية مكتب الإرشاد) فيتم القضاء على هذا المرض المصاب به كثير من العرب .
أخيرا إن تحدثنا على كم الأمراض التي يتم علاجها في مصر أدركت أن مصر متقدمة جدا في محاربة بعض الأمراض المستعصية وهذا كله بفضل حكامها وغربانها وغربان المنطقة
أدعو لكم ولنا بالشفاء من تلك الأمراض المزمنة في مصر والعالم العربي .
Medhat00_klada@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف