كتَّاب إيلاف

العروبة لا يحتكرها أحد!! (2/2)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مسافات شاسعة بين العروبة التاريخية وبين القومية العربية

"سيبقى صهيل الخيول الاصيلة برغم تبدد الاصوات المنكرة" (بسمارك)

استيراد الاهداف والمبادئ الاوربية
ان حجم استيراد الافكار والشعارات المؤدلجة كان كبيرا ايضا، فالاشتراكية وهي الظاهرة التاريخية التي شغلت اوربا بالذات الطوباوية والتعاونية منها في القرن التاسع عشر، او المادية والشيوعية التي شغلت القرن العشرين، اذ كانت بمثابة وعاء استنسخ منه القوميون العرب شعاراتهم، بل وحتى واحدا من ابرز اهدافهم، فجعلوها اشتراكية عربية مرة وجعلوها اشتراكية رشيدة مرة واتخذها آخرون اشتراكية ثقافية مرة.. وعند آخرين اشتراكية مادية.. الخ ولم يجرؤ احد من القوميين ان يسأل عن سر ذلك الاستلاب الفاضح من الافكار والاساليب وحتى الممارسات لا لكي تلوكها الالسن وتروجها الادبيات القومية، وتتشدق بها الاذاعات، بل ليطبقوها باتعس التجارب من دون معرفة ولا خبرة ولا مقارنة بين الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي عليها الاوربيون وبين ما تعيشه المجتمعات العربية في الدواخل والاطراف.
اليوم، اقرأ مقالة لأحد الاصدقاء وهو مفكر عربي معروف يدعو فيها الى " عروبة جديدة " وبنفس المفاهيم التي كانت رائجة قبل اربعين سنة! اليوم اجده يتغّنى بمصطلح " العروبة " فقط من دون أي ذكر للقومية العربية.. انه بقدر ما احتكر العروبة سابقا يريد احتكارها الى الابد.. انه بقدر ما يشعر بينه وبين نفسه ان بضاعة القومية العربية غدت بائرة لا تنفع ابدا، فهو لم يزل يعزف اناشيدها وشعاراتها ولكن تحت مسمى العروبة هذه المرة! انه وبمعيته اغلب الرعيل القومي الثوري الذي سيطر على الفكر والحياة في المجتمع العربي لأكثر من خمسين سنة وخصوصا ايام المد القومي الثوري 1949 - 1979، ولم يزل ذلك الرعيل لم يدرك ابدا حجم الكراهية التي سببتها افكارهم وشعاراتهم وممارساتهم واساليبهم عند القوميات والاقليات السكانية الاخرى في مجتمعنا العربي..

لماذا غدت الاقليات والقوميات الاخرى تكره العرب؟
ولابد ان يدرك كل ابناء الجيل الجديد بأن تلك القوميات والاقليات عاشت احقابا تاريخية طويلة متآخية مع العرب، بل وتصاهرت وتناسلت مع العرب.. ولكنها اليوم على اشد العداء ضد العرب بسبب كل الاخطاء التي جناها القوميون بحقهم ليس استئصالا، بل ايغالا في الشوفينية والمازوشية.. لم يعد أي امازيغي في البلاد المغاربية ينظر بصفاء الى العروبة ولا الى اصحابها العرب! لم يعد الاكراد ينظرون الى العرب تلك النظرة المتسامية.. لم يعد ابناء جنوب السودان ولا الاثيوبيين ولا بقية الاقليات السكانية لها عواطفها مع العرب! وعندما اضرب هذه الامثلة لا اقصد بها رموزا او اشخاصا معينين لهم مكانتهم السياسية، بقدر ما اجده عند عوام الناس وخصوصا بين ابناء الجيل الجديد الذي يريد التحرر من كل الافات السابقة من اجل بناء كيانات قومية لهم..
اننا ان تأملنا النسيج الاجتماعي لكل من الاكراد في العراق مثلا وابناء بلاد القبائل في الجزائر مثلا لوجدنا كم هي العادات والافكار والمسميات مشتركة بين كل طرف من هاتين القوميتين مع العرب.. ان اسماء غالبيتهم عربية اسلامية وان اساليب حياتهم كانت مشتركة مع العرب.. بل واجد ان البستهم وفولكلورياتهم وتعاملاتهم كل ذات شراكة مع العرب.. بل وكانت هناك علاقات سياسية واجتماعية واقتصادية مع الحياة العربية ورموزها.. السؤال : لماذا جرت تحولات سريعة ومريعة في اختلاف النظرة لهؤلاء وغيرهم ضد العرب والعروبة؟ انهم يقولون ذلك صراحة، بل ونجد ذلك اليوم ساري المفعول في كل مكان : ان القومية العربية قد وصلت تحدياتها الى ان تجعلهم عربا قسرا.. وان مجرد عودة تاريخية الى اساليب القمع التي مورست ضد حركات التمرد كافية الى ان تسجّل سجلا من الكراهية وتراكم الاحقاد! ناهيكم عن السياسة الاعلامية السيئة التي مارسها القوميون في الحياة السياسية وطبيعة الخطاب الذي كانوا يعلنونه ليل نهار!

نزاهة العروبة عبر الف سنة
ان العروبة التي نعرفها على امتداد التاريخ لم تكن اساليبها ولا ممارساتها قاهرة للاخر.. بل اجدها منفتحة على مصراعيها لاستيعاب كل ذلك الاخر.. لقد انتشرت ليس بوسائل القهر ولا بمرجعيات اوربية ولا بشعارات الاقصاء والتهميش.. انني اقرأ حياة العرب على امتداد التاريخ ولا اجدها لا من الناحية الاخلاقية ولا السلوكية ولا السياسية ولا الاجتماعية انها قد عزلت نفسها وألّهت ذاتها وفصلت فكرها عن كل الاقوام والشعوب التي تعاملت معها.. ومنذ القدم، ولمئات السنين قبل ظهور الاسلام، كان العرب بالرغم من تشتتهم وتنازعهم مع بعضهم الاخر لا يشكلون تهديدا للاخرين.. وعلى امتداد الف سنة انتصرت العروبة بكل آلياتها واعرافها واساليبها على التقوقع والتمّيز. كان العرب يعتمدون اعتمادا كبيرا حتى في صنع قراراتهم وعسكرة جيوشهم وادارة اقاليمهم وكتاب دواوينهم واصناف اقتصاداتهم وترجمة علومهم ومعارفهم.. على الاحباش والفرس والترك والكرد والسريان والصابئة واليهود والارمن واهل الخزر والبربر والشراكسة واهل السودان الغربي وغيرهم.. ولم تنتشر العروبة بقوة السلاح ولا بشراسة الكلمة ولا بادوات التطهير.. كانت كل الاقوام تعتز بالعرب اكثر من اعتزاز العرب بأنفسهم.. كان الحضر من العرب يستهينون بالبدو العرب ويقدّمون عليهم غيرهم.. كان العرب يتصاهرون ويتزاوجون مع كل من يعاشرهم من الاقوام من دون أي عقدة نقص.. لم يكن للعرب خطابهم الشوفيني الذي لا يخاطب الا العرب. ربما كانت لهم اشعارهم في الفخر والمديح والنسيب كونهم عربا اقحاحا.. ولكن لم يكن ذلك بضاعة رائجة في سوق المزايدات على حساب الاقوام الاخرى..

جناية القومية العربية على العروبة الاجتماعية
لقد جنت القومية العربية على العروبة التاريخية نفسها في القرن العشرين.. ان النزعات القومية الطورانية والشوفينية والعنصرية والتحدث علنا باسم سيادة الجنس القومي قد حفّز العرب لمثل هذه الظاهرة التي لم يعرفوا كيف يتصّرفوا من خلالها مع الشعوب والمجتمعات والاقوام الداخلية مّما سبّب هذا الاجتراح المؤلم والافتراق بين العرب والعروبة من طرف وبين الاقوام الاخرى من طرف آخر. ان التأكيد على مسألة التماهي والهوية من قبل القومية العربية قد أّثر بفعله على الاقوام الاخرى بردود فعل صارخة وقوية.. مما جعلها على حدود الافتراق اليوم بحيث سمعت عن اصدقائي الاكراد انفسهم مثلا، انهم يشعرون بالاضطهاد النفسي الحقيقي الذي طحنتهم عسكريتاريا باقليمهم في العراق متأثرين بردود فعل عنيفة جدا ازاء السياسات القومية التي اتبعّت في العراق، بل والاكثر من ذلك بات الاكراد وخصوصا الجيل الجديد منهم ينفر من العرب واللغة العربية والعروبة بشكل لا يصدق، وهذا لم نجده ابدا على امتداد التاريخ في العلاقة الرائعة التي جمعت العرب والاكراد والتركمان وغيرهم في بيئة اجتماعية واحدة، علما بأن هذه الاحقاد الجديدة لابد ان تزول والى الابد وان يعترف كل طرف بحقوق الاخر الانسانية والاجتماعية وحتى السياسية.. ان الاكراد وغيرهم بحاجة الى ان يتعلم ابناؤهم العربية كضرورة اساسية في الحياة لا كمبدأ سياسي كونهم يعيشون الى جانب العرب وان حياتهم ستبقى مرتبطة معهم اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا! واذا كان قد حدث مثلا من ردود فعل قومية، فان العراقيين كلهم مثلا قد افتقدوا المشيتين معا، فلقد افتقدوا الكثير من نزعتهم الوطنية العراقية وخسروا بشكل مؤكد كل القومية العربية.. وان تجربة العراق التاريخية الصعبة سوف لن تكون الوحيدة في عالمنا العربي اذا ما تفاقمت الامور سوءا في بلدان عربية تعيش حساسيات قومية واقلياتية وسكانية اجتماعية كالعراق مثل لبنان وسوريا ومصر والسودان والجزائر..

الخيول الهرمة تنشّد الى الوراء دوما!
يكتب أحدهم كلاما انشائيا جميلا ولكنه مبهم المعاني بقوله : " والعرب أمة لها من العراقة ما يحصنها ضد الهلع من المراجعة، ونقد الذات، فهم ليسوا بيضة هشة، لا تقبل إلا أحد مصيرين.. البقاء على حالها أو الانكسار وبالتالي تسرب المضمون وتلاشيه. لكن مصطلح التجديد كما يرد في سياقات تبعث على القلق، قد يراد به غير ما يشتهي الحالمون بالتغيير، ودفع العربة الى أمام رغم وفرة الخيول الهرمة التي تحاول شدها الى الوراء، وتعيدنا هذه الهواجس الى ما سمي قبل عقدين من الزمن ثنائية الأصالة والمعاصرة، وكيف يمكن لأمّة لها ما للعرب من مصدّات ضد التطوير أن تُعَصْرَن، وتحظى باستحقاقات المكوث على قيد التاريخ والحضارة ". وهنا لا ندري من صاحبنا هذا هل يريد المراجعة ام لا يريدها؟ هل يعترف بما جني من اخطاء ام لم يعترف؟ ولماذا كل هذا الهوس بالحصانة؟ ماذا بقي للعرب من حصانة الا في الخيال؟ لماذا يبعث التجديد على القلق عند القوميين الراديكاليين؟ الا تريدون البقاء؟ من يريد البقاء عليه ان يجدد نفسه وتفكيره ويعترف بكل المقترفات؟ صحيح ان الخيول هرمة وهي تريد الشدّ الى الوراء، ولكن الحاجة باتت ماسة الى ولادة جيل عربي يكون صريحا ونظيفا مع ذاته وفكره اولا.. يكون اصيلا ومنفتحا على الاخر ثانيا، يكون ذكيا ومتمدنا في تحديث الحياة العربية ثالثا.. بعيدا عن الخيول الهرمة وبعيدا عن كل ما اقترفته بحق العرب!

دعوني أحاور صديقي المفّكر القومي
ويكتب صديق آخر اعرفه منذ عشرين سنة، يكتب مقالا ليوهم الناس بين العروبة والقومية قائلا: "البعض يعتقد أن العروبة هي، بالضرورة، طاردة للديمقراطية وأن ما حدث ويحدث في بعض الأنظمة العربية التي تعلن التزامها بالفكرة العربية لا يشكل خروجاً عن هذه الفكرة.."
ونجيب عليه بالقول انك تتكلم باسم العروبة التي لا يحق لك التحدث باسمها، فهي ملك الجميع ولكن ينبغي عليك ان تتحدث باسم القومية.. فالعروبة قد جعلتموها طاردة للديمقراطية بعد ان احتكرها الفكر القومي العربي لنفسه في القرن العشرين.. ولك ان تسأل كل الناس عن ذكرياتهم عن تجارب الديمقراطية ايام المد القومي العربي.. وكيف انسحقت كل كل التجارب القديمة على ايدي الثوريين من القوميين الراديكاليين!
ويقول صاحبي قائلا : " منذ تفكك الجمهورية العربية المتحدة عام 1961 وحتى هذا التاريخ لم تتوقف محاولات تجديد فكرة العروبة، ولم يكف مفكرون وقادة عرب وغير عرب عن محاولة فهم الأسباب والعوامل التي دفعت بهذه الفكرة إلى طريق التراجع بعد أن حققت نجاحات مهمة خلال السنوات التي سبقت ومهدت لقيام الدولة النواة (كما سميت) لمشروع الوحدة العربية الكبير ".
انني أسأل من باب تحصيل حاصل : هل يقبل مثل هذا الكلام؟ انني اسأل صاحبي عن محاولات تجديد فكرة العروبة؟ متى حصلت واين؟ ومرة اخرى يأتي لي بالعروبة المسكينة ليلبسها اثوبة التجديد وكأنه وصّيا عليها من دون ان يذكر " القومية العربية ".. هل جرى أي تجديد في فكرة العروبة (أي : فكرة القومية العربية) على مدى اربعين سنة؟ هل حدثت ايام محادثات الوحدة التي لم تجمع الا الرئيس عبد الناصر والبعثيين السوريين والعراقيين؟ ام حدثت على ايام الانقلابات والمؤامرات التي اذكتها الحرب الباردة في الاذاعات العربية؟ ام حدثت بعد هزيمة حزيران / يونيو 1967؟ ام حدثت في ايلول الاسود 1970؟ ام ايام الحرب الاهلية اللبنانية؟ ام حدثت على ايدي الفرقاء من الاخوة الفلسطينيين الذين تشتتوا بين عمان وبيروت وتونس؟ ام حدثت على ايدي البعثيين وهم ينشطرون الى شقين متنازعين احدهما اراد قهر الاخر؟ ام حدث على يد جامعة الدول العربية التي لم يكن لها حول ولا قوة؟ ام حدث التجديد على ايدي الاحزاب القومية التي تشتت ابناؤها وبقوا يلوكون شعاراتهم القديمة حتى اليوم؟ ام حدث بين قوميين علمانيين وبين اسلاميين اصوليين لا يعترف احدهما بالاخر.. ولما تراخت القومية العربية هرول القوميون الى الاسلاميين ليعقدوا معا مؤتمرات كاذبة لأن الاثنين لا يؤمنان باهداف سياسية ولا فكرية واحدة الا هدف اغتيال الحريات وخنق المستنيرين وتهميش الليبراليين وتحقير الماركسيين والتندر بالمعتدلين؟

ويقول صاحبي: "وشهدت المنطقة العربية مناقشات كثيرة وفي مناسبات عديدة حول هذه المسألة كان من أهمها الحوارات التي سبقت ورافقت تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945. وقد شملت تلك الحوارات مروحة واسعة من المقترحات والخيارات والمشاريع. وتراوحت تلك المشاريع بين الدعوة إلى قيام كونفدرالية عربية لا تنتقص من السيادة الوطنية للدول الأعضاء، وبين المطالبة بقيام دولة عربية واحدة ذات حكم مركزي حتى تكون تلك الدولة قادرة على إنجاز المهام المتوقعة منها ". وهنا أسألك يا صاحبي عندما تتحدث عن الخمسين سنة الاولى من القرن العشرين، عليك ان تفصلها عن الخمسين سنة الثانية منه لاختلاف التوجهات والافكار والسياسات والاحزاب.. عليك ان تقر ان تلك الفترة كانت ليبرالية الى حد كبير فازدادت فيها المناقشات وتمخضت عنها مؤسسة جامعة الدول العربية عام 1945 وهي من بنات افكار الزعيم العراقي الشهير نوري السعيد الذي كان يطمح ان يكون مشروعه اتحادا كونفدراليا عربيا، ولكن السياسي الشهير مصطفى النحاس اصّر ان تكون منظمة اسمها جامعة الدول العربية وايدتها دول عربية مثل السعودية واليمن ولبنان والاردن.. فانبثقت الجامعة، ولكن هل بقيت الروح السياسية والمناخ الليبرالي متوفرة لدى القوميين الثوريين الراديكاليين الذين جاؤوا من بعدهم؟ ابدا، انهم لم يمنحوا أي فرصة للحوار مع كل الاتجاهات والتيارات السياسية الاخرى. ثم لابد لي ان أسألك : هل تدري بأن الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم الذي حكم العراق 1958 - 1963 هو الذي طرح مرة ثانية مشروع الكونفدرالية العربية (= اتحاد الدول العربية) ولكن ناصبه العداء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكل القوميين والبعثيين الذين لم يؤمنوا بالاتحادية بل آمنوا بالوحدة العربية. وتأتي اليوم لكي تقول بأن مشروع الكونفدرالية كان مشروعا عروبيا (وتقصد به قوميا)؟؟ وللحقيقة والتاريخ اقول بأن الماركسيين العرب كانوا من المؤيدين لمشروع الكونفدرالية العربية، ولكن القوميين ابوا الا ان يقيموا وحدة بدولة مركزية!

وأخيرا : ماذا ادعو وماذا اقول؟
وأخيرا، ادعو كل الاخوة القوميين في عالمنا العربي بمختلف تياراتهم واحزابهم وجماعاتهم.. ان يجددّوا انفسهم،ويطّورا تفكيرهم السياسي.. وان يعترفوا بالتحولات السياسية.. وان يتركوا اوراق الامس فلم يعد هناك أي مجال كي تتسابق الخيول الهرمة.. وان يكون هناك تجّدد حقيقي في الافكار والشعارات.. وان يعترفوا بالفصل التام بين نزعة " العروبة " وبين حركة " القومية العربية ".. وان لا يتهموا كل من يختلف عنهم بالعمالة للامريكان وبنفس الاسلوب الرخيص الذي مورس منذ عشرات السنين بل ويقوم رجالات هذا الفكر بالانفتاح على بقية التيارات السياسية والفكرية في العالم اليوم وان يتقدموا لكل القوميات والاقليات في المجتمع العربي بروح العروبة لا بنزعة العداء الشوفينية.. ويتخلصوا من كل آثام الماضي والاعتراف بتلك الآثام.. انني اطالبهم بروح رياضية وان يمتلكوا القدرة على الاعتراف بالاخطاء والاعتذار لكّل المضطهدين العرب الذين لاقوا الاهوال على ايدي حكومات قومية وانظمة انقلابية شوفينية..
فهل سيحدث مثل هذا او ذاك في يوم من الايام؟ انني اشك في ذلك!

www.sayyaraljamil.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف