كتَّاب إيلاف

أدينوا جرائم حزب الله وحماس ضد المدنيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نداء إلى جمعيات حقوق الإنسان

أيها الإخوة الكرام قادة وأعضاء جمعيات حقوق الإنسان في الوطن العربي، لا شك أنكم قرأتم إدانة زملائكم في منظمات حقوق الإنسان في العالم مثل منظمة العفو الدولية التي لا يشكك أحد في حيادها ونزاهتها وإخلاصها للقيم الإنسانية لوجه الله تعالى لـ"استخفاف حزب الله بأرواح المدنيين". ولا شك إنكم اطلعتم على النداء الشجاع الذي وجهه الأمين المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان ايغلاند إلى حزب الله يطالبه بوقف "عملياته الجبانة" التي يطلقها من لبنان من بين الأحياء السكنية ووسط النساء والأطفال، ليرد الجيش الإسرائيلي على أماكن انطلاق الصواريخ فيصيب المدنيين الأبرياء وذلك في تصريح حيث قال: "سمعت ان هناك بيانا (منحزب الله)يعرب فيه عن فخره لخسارته القليل من المقاتلين وان المدنيين هممنيعانوا من هذا.لا اعتقدانه يمكن ان نكون فخورين برؤية اعداد من الاطفال والنساء يموتون تفوقاعدادالمقاتلين".

وكما يكيد حزب الله للمدنيين اللبنانيين الذين "يستخف بأرواحهم" تكيد لهم حماس بذات الاستخفاف الإجرامي للمدنيين الفلسطينيين الذي تستخف بأرواحهم كما صرح صقر بسيسو، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح في القدس العربي بتاريخ 7/12/2005 حيث قال: "حماس تطلق الصواريخ على التجمعات السكنية الإسرائيلية من بين منازل المواطنين الفلسطينيين". بل إنهم حتى سخروا دين الله وبيوته في أفعالهم الإجرامية، فحزب الله يستخدم حتى مساجد الله التي شيدت ليذكر فيها اسمه، كمخازن للصواريخ الإيرانية.
هذه جرائم حرب ضد المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين يعرضهم لها عامدين متعمدين، حزب الله وحماس. وهي جرائم تستفز كل ضمير إنساني ومؤمن بجميع قيم الأديان، وخاصة شريعتنا الإسلامية السمحاء التي أوصت - كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم - بعدم تعريض مدنيي العدو من نساء وأطفال وشيوخ ورجال دين ومدنيين غير مشاركين في القتال، فكيف إذا كانت الجريمة تتعلق بتعريض مدنيين مسلمين قصداً وعمداً للموت الزؤام لسبب شيطاني هو أن يتاجر حزب الله ، وتتاجر حماس بدمائهم وآلامهم ، وأرواحهم لدي الرأي العام العربي؟
يا قادة وأعضاء جمعيات حقوق الإنسان في الوطن العربي، أناديكم لترفعوا أصواتكم بإدانة هذه الجرائم التي يأباها الضمير الإنساني السليم، ويأباها ديننا الذي جعل من قتل نفساً واحدة بريئة كمن "قتل الناس جميعاً". فهبوا هبة رجل واحد لتقولوا للقتلة في حزب الله وحماس: كفي.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.


Ashraf3@wanadoo.fr

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف