كتَّاب إيلاف

القرضاوي مثل الزرقاوي يكفر الشيعة!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شجب حزب الله محقاً "غزوتي نيويورك وواشنطن" اللتين نفذتهما القاعدة في 11/9/2001 واعتبرها حسن نصر الله إرهاباً يرفضه الإسلام. وهو موقف صحيح مئه في المئة. وردت عليه القاعدة على لسان بن لادن بتكفير حزب الله "الروافض". وبمناسبة القرار الأهوج لحزب الله باختطاف جنديين إسرائيليين الذي كان سبب هذه الحرب التي جرعت شعب لبنان الويلات، ولا يعلم إلا الله كيف ستنتهي، وكم من الكوارث والفواجع ستجرها على أمة العرب والمسلمين. تصدى بعض شيوخ الدين السنة لإدانة حزب الله الذي أدينه أنا أيضاً كما أدنت رفيقته في الإرهاب القاعدة وطالبت علماء الأمة بطرد بن لادن من حظيرة الإسلام. لكن بعض الشيوخ السنة لم يكتفوا بإدانة خطيئة حزب الله في حق شعب لبنان والأمة بل لجئوا لتكفيره لكونه شيعيا جرياً على تكفير شيخ الإسلام ابن تيمية للشيعة الذين يسميهم "روافض" لأن الإمام علي رضي الله عنه رفض بيعة أبي بكر وعمر ولم يبايع أبو بكر إلا بعد ستة شهور عندما أحاط عمر بن الخطاب بيته بالحطب وأراد أن يحرقه هو وأسرته. عند ذلك بايع الإمام علي. واستناداً إلى فقه ابن تيمية التكفيري كفر الشيخ السعودي عبد الله بن جبرين في آخر فتاويه حزب الله والشيخ حسن نصر الله و"المقاومة الإسلامية" التابعة لحزب الله. وقال الشيخ بن جبرين:"هذه المقاومة ليست إسلامية لأنها شيعية" والشيعة عنده وعند شيخه ابن تيمية "كفار". وهو أمر أرفضه ويرفضه كل مسلم لا يكفر"أحد من أهل القبلة" سواء أكانوا شيعة أم علوية أم دروز أو غيرهم من طوائف المسلمين. الاستمرار في تكفير الشيعة كما تفعل القاعدة هي دعوة إلى الفتنة الطائفية التي تسعى لها إسرائيل من حربها في لبنان بعد أن قدم لها حسن نصر الله بكل غباء الفرصة الذهبية لتحقيق أهدافها. فتوى الشيخ يوسف القرضاوي على شاشة الجزيرة (مساء الأحد 30/7/2006 ) التي نشرتها جريدتنا الإلكترونية المحبوبة "إيلاف" (31/7/2006) التي "تحض على مساندة حزب الله الشيعي" تأكد تكفير القاعدة والزرقاوي له في سياق تكفير أخوتنا المسلمين الشيعة، وانظروا كيف جدد القرضاوي تكفيره لأخوتنا الشيعة قائلاً:"عندما انتصر الفرس المجوس على الروم النصارى فرح المشركون لانتصارهم وحزن المسلمون". ثم تغلبت الروم النصارى على الفرس المجوس ففرح المسلمون لهذا الانتصار مع أن كلاً من الطرفين كان كافراً، الروم نصارى والفرس مجوس، إلا أن هناك كافر أقرب من كافر، وكافر أبعد من كافر. الكفار الروم كانوا أقرب للمسلمين من الكفار المجوس، ولذلك اغتبط المسلمون وفرحوا لانتصارهم . ولهذا يقول القرضاوي يجب أن يقف المسلمون جميعاً مع حزب الله ضد إسرائيل، لأنه أقرب إليهم منها. لكن ألا يقول الشيعة لا إله إلا الله محمد رسول الله إذن فهم مسلمون "رغم البدع التي لديهم" كما يقول القرضاوي.
في الواقع القرضاوي لم يدن مجازر القاعدة والزرقاوي ضد الإخوة الشيعة في العراق، وهو يتفق مع القاعدة وابن تيمية في تكفير الإخوة المسلمين الشيعة "الذين لهم بعض البدع". لكن لا ضرر من دعم حزب الله سياسياً لا دينياً لأنه "أقرب إلى المسلمين من إسرائيل" كما حزن المسلمين الأوائل الإنتصار "الفرس المجوس" على الروم المسيحيين "الكفار". لأن الروم المسيحيين "الكفار" أقرب إلى المسلمين من المجوس الوثنيين "الكفار".
بهذه الفتوى "السياسية" يبرهن، شيخ الوسطية المزعومة، للمرة الألف أنه من مثل قاعدة بن لادن والظواهرى، والزرقاوي، مصر على إيقاظ الفتنة الطائفية بين المسلمين، سنة وشيعة، وقد قال رسولنا الكريم:" الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".
Ashraf3@wanadoo.fr

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف