نقاط مهمة على طريق نزع سلاح المليشيات!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يجب نزع سلاح المليشيات وإلا الحرب الأهلية آتية، رغم أننا نعيش حربا أهلية كما يرى بعضهم وربما هو محق، المسئولية الأولى التي تتحملها حكومة السيد المالكي هي نزع سلاح هؤلاء القتلة، ولا أبالغ إذا قلت أن السلام يتجسد أولاً وقبل كل شي بنزع سلاح المليشيات، سواء كانت من هذه الطائفة أو تلك، من هذا الحزب أو ذاك، دينية أو غير دينية...
وتصوري أن هذه المليشيات سوف تدخل في معركة دامية مع حكومة المالكي، سوف لن تنزع سلاحها كما أسلفت في مقال سابق (وكم هي كارثة أن يكتب غالب الشابندر حول السلاح، ما أغباه وأتفهه من زمن...!!!)، ولذا يجب أن تضع الحكومة قضية مهمة في كل حساباتها، تلك هي أن نزع سلاح المليشيات سوف يكون معركة، معركة بكل معنى الكلمة.
وهنا اسأل :
أليس من المهم أن يخرج علينا السيد رئيس الوزراء، أقصد بذلك الشعب العراقي ليتحدث له بالتفصيل عن هذا المشروع المصيري؟
أليس من المهم أن يخرج السيد المالكي بخطاب شامل يشرح فيه للشعب العراقي الخطوط العريضة لمشروعه هذا ويطلب من الشعب أن يعبر عن تأييده للمشروع؟ وكم أتمنى أن يكون له خطاب أسبوعي يخرج به للشعب ليتواصل معه بمشاريعه وأفكاره وتصوراته وما سوف يقدم، وما قد م، فذلك يفعل الشارع العراقي أيجابيا، ويزجه للمشاركة بهمومه وهموم الوطن، مجرد اقتراح لا أكثر ولا أقل.
أليس من المهم أن يزور السيد المالكي آية الله العظمى المرجع الكبير محمد علي السيستاني ليعرض عليه تفاصيل المشروع، ويحكي له عن مجمل العوائق التي تواجهه خاصة من المحسوبين على الدين؟
أليس من المهم أن يطلب السيد المالكي من المرجعية الدينية فتوى تحرم اقتناء السلاح وتوجب حصره بيد الجهات الرسمية وحسب؟
أليس من المهم أن يعمل السيد المالكي على إطلاق فكرة التعويض المالي لمن يسلم سلاحه إلى الجهات المختصة؟
أليس من المهم أن يصارح السيد المالكي الشعب بمن يعمل على تعويق عملية نزع السلاح وذلك من وزراء ونواب برلمان وغيرهم؟
أليس من المهم أن تكون الحكومة جادة فعلا في تأديب بعض خطباء الجمعة الذين يثيرون الفتن، ويحرضون الناس على العنف، وذلك مهما كان مذهبهم، ومهما كانت منزلتهم الاجتماعية؟
أليس من المهم أن يقرر السيد المالكي بأن تكون كل عملية مواجهة مع المسلحين مشتركة، أي فيها الجيش والشرطة والأمن، من السنة والشيعة، من العرب والأكراد كي يمضي العنوان الوطني بشكل واضح على هذه المواجهة؟
أليس من المهم أن يعمل السيد المالكي على حذف وتنحية كل من يقصر في وظيفته الأمنية والعسكرية بسرعة ومن دون سابق إنذار؟
أليس من المهم أن يعمل السيد المالكي على إصدار قانون طوارئ سريع يتم بموجبه معاقبة الإرهابيين في لحظة إلقاء القبض عليهم وإنزال العقوبات التي يستحقونها في نفس المنطقة التي يتم فيها القبض عليهم؟
أليس من المهم أن يطلب المالكي من الجمعية الوطنية طرح قانون أو تشريع يقضي بحق السلطة التنفيذية إغلاق أو طرد أي فضائية تشوه سمعة الشرطة والجيش وتساعد على تأجيج العنف والطائفية؟
أليس من المهم أن تكون قيادة العمليات بتخطيط وتنفيذ لجان مشتركة، وذلك تحت سيطرته وقيادته وتوجيهه وأوامره؟
أليس من المهم أن يستدعي السيد المالكي كبار الضباط الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء الناس ليستشيرهم بالخطط والآليات والوسائل؟
أليس من المهم أن يشكل المالكي مؤتمر عشائري من زعماء العشائر النافذين ويكون لهم مقرهم الرسمي في بغداد، وعلى القرب منه، كي يتواصل معهم كل أسبوع، ليقدموا له العون الممكن في هذه المهمة العسيرة؟ فليس من الصحيح أن تكون العلاقة بالعشائر عبر وسائط، وفي كل شهر مرة!
أليس من المهم أن يحشد السيد المالكي كل الممكنات الإعلامية لدعم خطته المقبلة؟
أليس من المهم أن يستنفر السيد المالكي المثقفين العراقيين في ندوة عامة ليطرح عليهم مشروعه، ويدعوهم إلى الوقوف مع الخطة من خلال أقلامهم وحبرهم وفكرهم؟
أليس من المهم أن تكون غرفة العمليات واحدة وتجمع كل أصحاب القرار كي لا ينفرد أحد، ولا يتلاعب تحت ضاغط طائفي أو سياسي أو حزبي؟
أليس من المهم أن تعالج هذه المليشيات بالتوازي وفي آن واحد وليس بتقديم أحدها على الأخرى، كي لا تدخل الحساسيات الطائفية والدينية تعطيل وعرقلة المعالجة؟
لست عسكريا، ولا أ عرف استخدام أي لون من ألوان السلاح بما في ذلك السكين، ولعل لا أبالغ أني لا أجيد حتى تقطيع بطيخة بشكل متوازي ومتقن، بل انفر من السلاح، بمقدار ما أطرب للكلمة وجمال الإنسان، ولكن هي خواطر تطرأ على الذهن، ولا أقدر على كتمانها لأني أشعر بذلك قدمت شيا.