ظل حزب الله على اغتيال الحريري!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نشرت اليومية الفرنسية "لو فيجارو" المعروفة بدقة معلوماتها يوم السبت 19/8/2006 مقالاً بالعنوان أعلاه عن مشاركة حزب الله في اغتيال شهيد لبنان والعروبة والإسلام رفيق الحريري. سألخصه للقراء الكرام تعميماً للفائدة لأن "إذاعة الشرك" التي أسسها الشهيد رفيق الحريري، وتنفق عليها السيدة نازك الحريري، وهي في الواقع أصبحت إذاعة حزب الله، والمرحوم الذباح الزرقاوي، لم ولن تترجمه لمستمعيها في استعراضها اليومي لما تكتبه الصحافة الفرنسية والأنجلو ساكسونية عن قضايا الوطن العربي، ولا عجب في ذلك فكثير من مذيعيها منتمون لحزب الله، وأحدهم كان مراسل تليفزيون "المنار" .
قالت اليومية الفرنسية في تحليل اخباري كتبه المعلق الكبير جورج مالبرينو:"تكشف لو فيجارو أن لبناني من بين عشرة عضو في مخابرات حزب الله يبحث عنه "قوات الأمن اللبناني الداخلي" المكلفة لبنانياً بالتحقيق في اغتيال الحريري، وكذلك "التحقيق الدولي" باشراف القاضي براميتر المعين من الأمم المتحدة للتحقيق في قضية اغتيال الحريري. واليومية الفرنسية استقت معلوماتها من شخصية مقربة من الأستاذ سعد الحريري. وكشفت هذه الشخصية:أن كل شيء بدأ عندما شرعت قوي الأمن الداخلي اللبنانية التي تحقق في الجريمة غداة اغتيال الحريري بالتعرف على أرقام عشرة لتيلفونات محمولة لم تستخدم إلا قبيل وبعيد تنفيذ الجريمة ثم توقف أصحابها عن استخدامها حتى لا ينكشفوا وتنكشف أدوارهم في جريمة العص ر. لكن أحد العشرة، كما تقول قوى الأمن الداخلي اللبنانية، أخطأ باستخدام محموله عندما خابر أحد أصدقائه الذي استجوبته قوات الأمن، فأعطى اسم من خابرة، الذي غادر لبنان فوراً إلى سوريا، حيث اختفى فيها، ومنها اتصل بأسرته. ومعروف أن التحقيق الدولي وجه أصابع الاتهام إلى المخابرات السورية في الجريمة. وتقول "الوطن العربي" والواسعة الإطلاع أن رئيس المخابرات الجنرال آصف شوكت و ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، شريكين في الجريمة. ويؤكد الأستاذ عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري، أن بشار الأسد نفسه هو الذي أمر بقتل الحريري، لأنه الوحيد صاحب القرار والأمر والنهي في سوريه!!!.
تقول اليومية الفرنسية:"اكتشاف مشاركة حزب الله في الجريمة لا تغيّر الاتجاه الأساسي للتحقيق الذي وضع النظام السوري في قفص الاتهام. لكنه يضيف شريك أساسي للنظام السوري هو حزب الله. فمن غير حزب الله تحت الاحتلال السوري يمكن أن يدخل إلى لبنان 1200 كيلو من المتفجرات لتفجير سيارة رفيق الحرير؟ كما قالت ذلك لليومية الفرنسية الشخصية القريبة من الأستاذ سعد الحريري، نجل الشهيد رفيق الحريري؟. تحت الاحتلال السوري كانت المخابرات اللبنانية ومخابرات حزب الله عميلة للمخابرات السورية. تتسائل اليومية الفرنسية: هل تم إعلام أمين عام حزب الله الشيخ حسن نصر الله بالتحضير لإغتيال الحريري؟ أم أن سادته السوريون الذين يمررون له الأسلحة الإيرانية أرغموه (...) بتوريط حزب الله في الجريمة؟ كما يؤكد مصدر قريب من قوات الأمن اللبناني التي تحقق في الجريمة. على كل حال خلال مدة الحرب كان نصر الله حذراً من السوريين كما قال هذا المصدر. ربما كان يتخوف من عقد الأسد لصفقة مع الأمريكان على حسابه.
ما هي فائدة حزب الله في المشاركة في قتل الحريري؟: "مكانة الحرير الزعيم السني الثري تضايق حزب الله في لبنان كما تضايق إيران التي تسعى إلى تقوية نفوذ حلفائها الشيعة (حزب الله) في العالم العربي". كما تقول الشخصية المقربة من الأستاذ سعد الحريري. ما هي علاقة الأشخاص العشرة المبحوث عنهم مع الحرس الثوري الإيراني؟ هذا السؤال وغيره هو الذي يبحث المحققون اللبنانيون والدوليون عن جواب عليه، كما تقول اليومية الفرنسية.
أصلى لله تعالى أن تكون مخابرات حزب الله قد شاركت المخابرات السورية في تنفيذ الجريمة البشعة من غير إعلام أمين عام حزب الله وقياداته. لأنه لو ثبت أن حسن نصر الله شريكاً في الجريمة، فإن ذلك سيكون فتيلا خطيرا لإشعال الفتنة الطائفية السنية الشيعية في لبنان، والملتهبة في باكستان، وفي العراق الحبيب... و"لك يوم يا ظالم" كما يقول المثل الشعبي المصري. وحسبنا الله ونعم الوكيل.